الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوكرانيا تطلب مساعدة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب

أوكرانيا تطلب مساعدة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب
15 ابريل 2014 00:27
طلب الرئيس الأوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف من الأمم المتحدة أمس تقديم مساعدتها «لعملية مكافحة الإرهاب» في بلاده وقال إن كييف لا تعارض إجراء استفتاء لتحديد شكل الدولة، وبينما عبر الرئيس الروسي فلاديمر بوتين عن قلقه الشديد نتيجة تلقيه طلب المساعدة من سكان أقاليم شرق أوكرانيا، هاجم انفصاليون موالون لروسيا مقراً للشرطة في مدينة هورليفكا بشرق أوكرانيا التي يحتل فيها مسلحون آخرون مقار حكومية وأمنية ورفضوا إنذاراً من قبل وزارة الداخلية الأوكرانية لإخلائها. وفي الوقت الذي اتهم فيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الغرب بالنفاق و«المعايير المزدوجة»، قال إن إطلاق كلمة إرهابيين على المحتجين في شرق أوكرانيا «أمر في غاية الوقاحة»، وشددت برلين ولندن وباريس على مسؤولية موسكو عن تدهور الأوضاع في أوكرانيا بشكل عام، كما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة الأزمة الأوكرانية. وأعلنت الرئاسة الأوكرانية أن الرئيس الأوكراني الانتقالي قال، في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن «محترفين ومراقبين يمكنهم بذلك الشهادة على شرعية أعمالنا». من جهة ثانية، قال تورتشينوف، إن القيادة في كييف «ليست ضد» إجراء استفتاء لتحديد شكل الدولة في أوكرانيا. وفي موسكو، تلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الكثير من «النداءات للمساعدة» من شرق أوكرانيا وهو يتابع «بقلق كبير» تطور الوضع، على ما أعلن المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف، وأضاف أن «الرئيس الروسي يراقب بقلق كبير تطور الوضع في تلك المناطق». إلى ذلك، هاجم مئة انفصالي على الأقل من الموالين لروسيا مركزاً للشرطة في مدينة هورليفكا بشرق أوكرانيا أمس. من جانب آخر، دان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، النفاق والمعايير المزدوجة التي يعتمدها الغرب في التعامل مع الاحتجاجات في جنوب وشرق أوكرانيا. وقال لافروف في تصريح خلال مؤتمر صحفي بموسكو مع نظيره السوداني علي كرتي، إن إطلاق كلمة إرهابيين على المحتجين في شرق أوكرانيا «أمر في غاية الوقاحة». وأضاف يجب أن نتذكر أنهم أطلقوا كلمة الديمقراطية على أعمال العنف في ميدان الاستقلال بكييف التي أدّت إلى سقوط عشرات الضحايا، والآن يطلقون على الاحتجاجات السلمية المتواصلة في جنوب شرق البلاد صفة الإرهاب ويعلنون استخدام الجيش لإجراء عملية لمكافحة الإرهاب، إنه نفاق تجاوز كافة الحدود. وأشار إلى أن موسكو تحاول لفت انتباه المجتمع الدولي إلى الوضع حول منع الصحفيين الروس من دخول أراضي أوكرانيا، لكن الدول الغربية تلزم الصمت إزاء الموضوع. وقال إن الوضع حول الصحفيين في أوكرانيا دليل على نفاق الغرب ومعاييره المزدوجة، ومن المطلوب منا أن نتعوّد عليها. من جهة أخرى، ألمح لافروف إلى أن من يجب محاسبته هو مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون برينان، وقال نريد أن ندرك معنى خبر قيام مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية برينان بزيارة عاجلة إلى كييف، ولم يقدموا إيضاحاً مقنعاً لنا حتى الآن. وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقد اجتماعاً طارئاً لبحث الأزمة المتصاعدة في شرق أوكرانيا. ورفض السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الانتقادات التي توجه لروسيا، وقال «بعض من تضمهم هذه القاعة لا يريدون أن يروا الأسباب الحقيقية لما يجري في أوكرانيا ويبحثون باستمرار عن يد لموسكو فيها». من جهة أخرى، دان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون «بشدة» أعمال العنف الدائرة منذ أيام في أوكرانيا، وأعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أن فرنسوا أولاند وديفيد كاميرون أعربا أيضاً عن «دعمهما للحكومة الأوكرانية كي تنجز الإصلاحات التي يتطلع إليها الشعب وتنظيم انتخابات رئاسية في 25 مايو في أفضل الظروف». وأعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج عن رغبته في أن يشدد الاتحاد الأوروبي العقوبات على روسيا بعد «التصعيد الخطير جداً» في أوكرانيا، وقال «لا يمكن حقيقة أن يكون هناك أي شك في أن هذا شيء من تدبير وتنفيذ روسيا». وتابع هيج «لا أعتقد أن نفي التورط الروسي يحمل ذرة مصداقية». وصرح وزير خارجية لوكسمبورج جان اسيلبورن قائلاً «لن نحل المشكلة بالعقوبات، لا بد من بذل كل الجهود كي ينعقد اجتماع الخميس في أجواء هادئة»، مضيفاً أن «روسيا عاقبت نفسها بنفسها من وجهة نظر الاستثمارات وهروب الرساميل وانخفاض سعر العملة، إنها عقوبات كبيرة». من جانبه، قال وزير الخارجية الهولندي فرانك تيمرمانس، إنه «من السابق لأوانه» تقرير عقوبات اقتصادية من الدرجة الثالثة، يجب علينا أن نكون مستعدين جيداً لتطبيقها إذا تفاقم الوضع. وحذر زيجمار جابرييل نائب المستشارة الألمانية من تصعيد الأزمة في أوكرانيا قائلاً «روسيا مستعدة بشكل واضح للسماح للدبابات بعبور الحدود الأوروبية». وحث جابرييل الذي كان يتحدث إلى جانب رئيس الوزراء الفرنسي الجديد مانويل فالس في مؤتمر لإحياء ذكرى الحرب العالمية الأولى في برلين، أوروبا على تذكر دروس الحربين العالميتين وعلى ألا تعتبر الحرية والأمن أمراً مفروغاً منه. أما الصين، فقد قال وزير خارجيتها وانغ يى إن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في أوكرانيا. (عواصم ـ وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©