الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«لويس فيتون» تستعيد كلاسيكياتها وتحتفظ بصرامة خطوطها للمرأة القوية

«لويس فيتون» تستعيد كلاسيكياتها وتحتفظ بصرامة خطوطها للمرأة القوية
7 ابريل 2011 20:44
في أسبوع باريس لموضة موسمي خريف وشتاء 2011/2012، كان عشاق المصمم العالمي مارك جاكوبس على موعد مع الأناقة والفخامة والرقيّ، في عرض لافت صممه تحت اسم الماركة الفرنسية العريقة “لويس فيتون” في خطها الجديد للملابس الجاهزة، حيث قدم من خلالها تشكيلة متنوعة من الأزياء الكلاسيكية الأنيقة، ليهديها للمرأة القوية، الجريئة، والواثقة لأبعد الحدود. اعتبر عرض المصمم العالمي مارك جاكوبس في أسبوع باريس لموضة موسمي خريف وشتاء 2011/2012 الأخير محرضاً واستفزازياً، حيث اعتمد مارك جاكوبس في استلهام موضوع مجموعته للملابس الجاهزة على العلاقة المتبادلة بين الموضة والشغف، حين تكون الرغبة والافتتان بامتلاك الأشياء الجميلة قوية لحد الهوس، خاصة إذا كانت هذه الأشياء تمثل قطعاً متكلفة وأنيقة من الأزياء الراقية والمترفة لأقصى درجة. أغلى العارضات اسـتقبل جــاكوبس جمهـور الحضــور في مكـان مميز كانت خلفيته على شكل بهو اســتقبال لفندق باريسـي قديم، تحيط به لمســات من الفخــامة والغـنى على الجـدران والزوايا، فيمـا اسـتراحت على الأرضـيات طبقة راقية من الرخام البديع، مع قضــبان حديدية مزخـرفة لأبواب مذهـبة لمصــاعد كلاسيكية. وبحضور حراس متشحين بلباس رسمي صارم، ليلف الحضور هالة من الترقب والاهتمام بكل ما قد تأتي به هذه المصاعد المتحركة خلف الأبواب المغلقة، لترتفع حيناً وتهبط في أحيان أخرى، وهي تحمل عارضات “لويس فيتون” الشهيرات بين الفينة والأخرى، والتي شاركت من ضمنهن العارضة البريطانية السمراء نعومي كامبل، والشقراء كيت موس وغيرهن ممن يعتبرن من أغلى العارضات سعراً على مستوى العالم. موديلات كلاسيكية جاءت تشكيلة جاكوبس بموديلات وتصاميم عديدة ومتنوعة، وركز بشكل خاص على وجود التايور الأنيق، والفستان متوسط الطول، والتنورة الضيقة نسبياً، ليعلوها مشد أو كورسية مقولب للجسد، أو حتى سترة عسكرية بأزرار معدنية، معززاً الطراز الكلاسيكي القديم الذي استمده من أسلوب “لويس فيتون” من فترة 1940 وإلى 1958، وملتزماً بأشكال تعتبر محافظة وصارمة نوعاً ما، حيث الأكمام الطويلة والياقات العالية المزررة إلى العنق وتلك الدائرية التي تشبه زي المدارس، لتظهر كامل المجموعة بطول واحد لم يتجاوز أعلى الركبة. كما أدخل المصمم على باقته بعضاً من قمصان الأورجنزا الشفافة، وعدداً من البنطلونات القصيرة “برمودا” التي تذكر بملابس الفروسية قديماً، وشيئاً من المعاطف والكابات الشتوية، وكان هناك وجود لبعض الفساتين الخفيفة بالأبيض والأسود، وأخرى تميزت بطبعات وحروف تحمل علامة “لويس فيتون” التجارية، مع نفحات واضحة من زمن الأربعينات من القرن الماضي تحيط بكامل المجموعة. ألوان حميمة فضل مصمم “فيتون” جاكوبس لمجموعة خريف وشتاء 2011 /2012، ألواناً دافئة وحميمة، تخفف من كآبة الفصول الباردة وأجوائها الغائمـة، فأدخل ظـلال وتدرجات لونية جذابة وساطعة، منها الأحمر الجوري، والأخضر الزيتي، والأزرق البحري، والبوردو النبيذي، والعسـلي المشبع، والرمادي المطفي، والأسود الفاحم، مع توليفة من السـادة والمـطبوع، أو الجمع بين ألوان مختلفة عدة في الموديل الواحد، والتي قد تبدو للوهلة الأولى متناقضة ومتضادة، ولكنها في المحصلة العامة متسقة ومنســجمة فيما بينها. وكأن جاكوبس أراد لامرأة “لويس فيتون” أن تعيش الفرح وتستمتع ببهجة الألوان، مستخدماً لإظهارها خامات وأقمشة وثيرة ودافئة، منها المخمليات الناعمة، والجلود الطبيعية، والتويد المنسوج، والصوف المغزول، والكشمير الشرقي، والكريب بوجهيه المطفي واللامع، والأورجنزا الشفاف، والدانتيل الفرنسي، مع لمسات مترفة من الفراء على الأطراف. إكسسوارات موظفة كانت الإكسسوارات ممثلة وموظفة بشكل مدروس وذكي في تشكيلة (L V ) الجديدة، وكأن المصمم لم يشأ أن يؤطرها إلا في مكانها المناسب، مقدماً إياها للمرأة البرجوازية الانتقائية، تلك التي تحب الفخامة والتكلف في مظهرها، حيث زينها بقطع مختارة من الحقائب الجلدية الصغيرة التي تسمى “الكلاتش” أو (clutches) وتحمل باليد، مع بعض الموديلات الأكبر نسبياً، مصنعة من خامات مختلفة من الجلد والشمواة والمخمل، وبألوان سادة عدة ومطبوعة، لتتلاءم بتناغم مع قطع الملابس التي صاحبتها خلال العرض، بالإضافة إلى حضور قوي للأحزمة الجلدية العريضة، والقفازات القصيرة، والقبعات التي تشبه طراز البحرية “المارينز”، والعديد من الأبوات الطويلة لأوقات النهار، مع الكعوب العالية للأمسيات.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©