«صفت وراقت»

الآن «صفت دورك» بطولة كأس الخليج الثالثة والعشرين بالكويت، على المنتخبات الأربعة الخليجية العربية الأصيلة «الإمارات والعراق والبحرين وعُمان». لقد آن لهذه البطولة الأثيرة أن تنعم بالهدوء والتنافس بعيداً أي أثار أو تأثير تراكمات خلفها البعض مع قدومه للمشاركة. ذلك المهم.. أما الأهم فهو انتظار مواجهات الحسم للوصول إلى النهائي، المنتخب «الأبيض» الإماراتي الذي يعاني من فقدان الهوية الواضحة والمطمئنة لجماهيره في وجه «أسود الرافدين» العراقي، أثقل الفرق المشاركة فنياً.. أقوى المرشحين للقب من وجهة نظري. وفي وجهة نظر أخرى، أن المتأهل عن هذه المواجهة هو بطل الدورة.. وأيضاً اتفق.. في الضفة المقابلة يصطدم المنتخبين الأفضل فنياً.. والأكثر حيوية من حيث العناصر وتصاعد المستويات.. والهوية الأدائية.. منتخبا عُمان والبحرين. الأول «الحصان الأسود» للبطولة بتأهله بفوزين مستحقين على منتخبي الكويت والسعودية، وخسارة أمام الإمارات لا تعكس سير المباراة.. يراهن عليه النقاد كثيراً كبطل.. لأنه فريق يعرف مدربه من أين تؤكل الكتف.. ولاعبوه أخطر بلعباتهم الأرضية متى كانوا في حضورهم الذهني. أما المنتخب البحرين، فقد قدم مستويات متفاوتة محيرة.. تارة ترشحه للنهائي وتارة تستبعده.. لكنه للاحق رغم أنهم مجموعة جديدة جاءت خلفاً لجيل تم الاستغناء عنه.. إلا أنهم أظهروا فطرة موهبتهم التي تحتاج مزيدا من الصقل الاحترافي في مباراتيهما أمام العراق والدويلة. وكما قال نائب رئيس الاتحاد البحريني: انتظر مشاهده هؤلاء اللاعبين خارجيا ليطمئن قلبي. أخيراً وليس آخراً سنشاهد في دور الأربعة مدارس تدريبية مختلفة تقود المنتخبات كل لها أسلوبها وفلسفتها الميدانية.. فأي مدرسة ستكسب؟!