الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قسد» تعلن اليوم موعد انطلاق معركة الرقة

«قسد» تعلن اليوم موعد انطلاق معركة الرقة
6 يونيو 2017 05:13
عواصم (وكالات) أعلن تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أمس، أن مقاتلي المعارضة المدعومين من الولايات المتحدة، والذين يقاتلون تنظيم «داعش» سيعلنون اليوم الثلاثاء موعد بدء الهجوم النهائي على مدينة الرقة بهدف طرد التنظيم من معقله الرئيس في سوريا، بعدما صرح المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل رايان ديلون، أن قوات (قسد)، هي من سيعلن لحظة انطلاق معركة الرقة السورية. وأسقط «الجيش السوري الحر» طائرة حربية للنظام السوري فوق البادية، فيما بدأت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون لها هجوماً واسعاً فجرا في منطقة السلمية بريف حماة الشرقي وسط سوريا. وقال بيان لقوات سوريا الديمقراطية أمس، إن «قسد ستعلن الثلاثاء موعد بدء الهجوم النهائي على الرقة لطرد داعش الإرهابي». ويضم تحالف (قسد) فصائل كردية وعربية ويدعمه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش». وقالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية السبت، إن المرحلة الخامسة والأخيرة من الهجوم ستبدأ خلال «الأيام القليلة» المقبلة. وكان المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل رايان ديلون قال في مقابلة عبر سكايب مع قناة «الحدث» أمس، إن «قسد هي من تعلن لحظة انطلاق معركة الرقة النهائية»، مضيفا أن «الأسلحة التي نقدمها لقوات سوريا الديمقراطية هي لفترة وجيزة»، مشيراً إلى أنه سيتم تشكيل قوة لمنع عودة «داعش» بعد طرده من الرقة. وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم صرح أمس الأول، أن معركة انتزاع مدينة الرقة من قبضة التنظيم بدأت، وأن الولايات المتحدة أبلغت أنقرة بها، مناقضاً لتصريحات (قسد). وما زالت استراتيجية تضييق الخناق التي تقودها (قسد) على تنظيم «داعش» ودفع عناصره إلى التراجع، لمحاصرته في حصنه الأخير بالرقة ماضية، وبدأت تحصد ثمارها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المعادلة العسكرية لمحاصرة «داعش» ارتسمت على جبهتين، الأولى في محافظة حلب، حيث سيطرت قوات الأسد وعناصر من ميليشيات «حزب الله» على بلدة مسكنة، الواقعة في ريفها الشرقي، والتي تبعد نحو 15 كيلومترا عن الرقة، آخر معاقل المتطرفين في محافظة حلب، ما سهل على قوات النظام السيطرة على أطراف الحدود الإدارية لمدينة الرقة، وقطع الممر الاستراتيجي الذي يسهل للمتطرفين تدفق الأسلحة والمقاتلين من ريف حلب الشرقي إلى حصنهم في الرقة. أما على الجبهة الثانية، فقد فرضت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من القوات الأميركية، سيطرتها على مواقع حيوية للتنظيم جنوب غربي المدينة، من بينها (سد البعث) الذي يبعد 22 كيلومترا من الرقة، بحسب المرصد، وهو ما أفقد «داعش» آخر معبر له يربط بين ضفتي نهر الفرات. وأكد أن «سوريا الديمقراطية» تقف حاليا على بعد 13 كيلومتراً من الجانب الغربي للرقة وعلى بعد كيلومترين من شرق المدينة. كما تتقدم لتحاصر عناصر التنظيم في قرى يعرب، بير الهاشم، الصكورة، رابية، العدنانية، وأبو السوس الواقعة شمال غرب الرقة. وفي شأن متصل، أعلن «الجيش الحر» أمس، إسقاطه طائرة حربية للنظام السوري فوق البادية السورية. وقال سعد الحاج المتحدث باسم جماعة جيش «أسود الشرقية» أحد فصائل «الحر» إن الجماعة أسقطت طائرة سورية في منطقة تل دكوة بريف دمشق وتبحث عن الطيار. ونشر الفصيل صورا لحطام الطائرة التي أسقطها، وهي من طراز ميج (21). وأوضح المرصد السوري أن الطائرة أسقطت على بعد نحو 50 كيلومترا شرق دمشق في أراض تسيطر عليها المعارضة قرب جبهة للقتال مع أراض تسيطر عليها الحكومة. وأضاف مسؤول آخر بالمعارضة المسلحة يدعى سعيد سيف من جماعة «الشهيد أحمد العبدو» التي تنشط في المنطقة، أن الطائرة سقطت في منطقة على بعد 15 كيلومترا شرق بير قصب بين تل دكوة ومطار الضمير. من جهة أخرى، بدأت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون لها هجوماً واسعاً فجر أمس، في منطقة السلمية بريف حماة الشرقي وسط سوريا. وقال مصدر عسكري سوري «سيطرت قواتنا صباحا على نقطتي شهد 9 وشهد 10 الحاكمة لوادي العذيب في ريف السلمية الشرقي، وكذلك السيطرة على قرية رسم الثنية الواقعة على جنوب طريق اثريا السلمية». وأضاف أن «قوات الجيش أحكمت السيطرة النارية على مساحات واسعة في عمق مناطق داعش في وداي العذيب، وكذلك محور خط البترول جنوب شرق بلدة عقارب التي يسيطر عليها تنظيم داعش». وأكد «إعادة فتح طريق دمشق حلب في منطقة السلمية أمام وسائط النقل التي توقفت منذ أمس الأول بعد إطلاق العمليات العسكرية، التي هدفها توسيط نقاط حماية طريق دمشق حلب في منطقة السلمية وخناصر وتعزيز نقطة حاجز المجبل». وأصبح تقدم القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها كبيراً في ريف حماة الشرقي والشمالي بالتوازي مع سيطرتها على مدينة مسكنة في ريف حلب الشرقي ليل السبت -الأحد التي كانت تعتبر مركز انطلاق مسلحي «داعش» باتجاه منطقة خناصر جنوب شرق حلب. إلى ذلك، قتل 16 عنصراً من ميليشيا «حزب الله» في درعا خلال مواجهات عنيفة اندلعت في حي المنشية الاستراتيجي، والذي تحاول قوات النظام بدعم من «حزب الله» استعادة السيطرة عليه بعد أن خسرته قبل أسابيع. ويسعى النظام من خلال استعادة المنشية، وفقاً لمصادر معارضة، لفتح هجوم كبير للوصول للحدود السورية الأردنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©