الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جاويش أوغلو يؤكد سيطرة الحكومة على البلاد كاملاً

20 يوليو 2016 23:14
إسطنبول، أنقرة (وكالات) انتهى اجتماع مجلس الأمن القومي التركي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان دون التصريح عن أي قرارات صدرت عن الاجتماع، في حين أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن حكومة بلاده سيطرت على الوضع في البلاد على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة، فيما طلب وزير الدفاع التركي فكري إشيق، من نظيره الأميركي أشتون كارتر، أن لا تبدي الولايات المتحدة مزيداً من التساهل مع المعارض فتح الله غولن. وعقد اجتماع مجلس الأمن القومي في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بخصوص محاولة الانقلاب الفاشلة، وأفادت مصادر في الرئاسة التركية بأن الإعلان عن البيان الختامي لاجتماع مجلس الأمن القومي تم إرجاؤه إلى ما بعد الانتهاء من جلسة مجلس الوزراء المزمع أن تنعقد في وقت لاحق، وسط تكهنات بصدور قرارات قد تشمل إعادة هيكلة الجيش وتشديد الأمن وتقييد بعض الحريات، بما يتيح استكمال «تطهير» مؤسسات الدولة من جماعة فتح الله جولن المتهمة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية. وكان أردوغان تحدث في وقت سابق عن قرارات مهمة ستصدر عن اجتماع مجلس الأمن القومي. إلى ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، إن حكومة بلاده سيطرت على الوضع في البلاد على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة، لكنه لا يمكن تأكيد زوال الخطر بشكل كامل، لذلك فهي تواصل اتخاذ التدابير الأمنية وإجراء التحقيقات القانونية مع المشتبهين. وفي تصريحات لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أوضح جاويش أوغلو، أن الجهة التي تعرضت للمحاولة الانقلابية هي الحكومة التركية وليست الولايات المتحدة الأميركية أو الاتحاد الأوروبي، قائلًا: «كنّا نحاول شرح خطورة المنظمة الإرهابية للجميع، ولكن بعضاً من نظرائي لم يفهم ذلك، والبعض الآخر تجاهله بالكامل». وأضاف: «إن القضية تمسّ أمننا القومي، وأكّدت ذلك في مكالمتي الهاتفية مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري، لأن الجميع شاهد بأمّ عينه كيف استهدفت عناصر منظمة فتح الله غولن الإرهابية المواطنين بالمروحيات والمقاتلات والمدافع بشكل عشوائي، وكيف قصفت مبنى البرلمان التركي أيضاً». وأكّد جاويش أوغلو أن الحكومة التركية كانت على علم بعلاقة الموقوفين في السلك القضائي أو المجالات الأخرى، مع منظمة «فتح الله غولن» الإرهابية أو ارتباطهم بها، لذلك فهي مضطرة لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة بحق هؤلاء. أما فيما يتعلق بمستقبل الوجود التركي في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في حال عدم استجابة واشنطن لمطالب أنقرة، أوضح جاويش أوغلو أن «داعش» عدو مشترك بالنسبة للجانبين، لأن تركيا هي الهدف الأول والأهم للتنظيم ويستهدفها بشكل دائم. وفي ذات السياق، طلب وزير الدفاع التركي فكري إشيق، من نظيره الأميركي أشتون كارتر، أن لا تبدي الولايات المتحدة مزيداً من التساهل مع المعارض فتح الله جولن، المقيم على أراضيها، وأن تسلمه في أقصر وقت ممكن إلى تركيا. وأكد إشيق أن الوضع في تركيا تحت السيطرة، مضيفاً أنه سيتم في أسرع وقت ممكن، حل المشاكل التقنية المتعلقة بانقطاع الكهرباء عن قاعدة إنجرليك الجوية في أضنة جنوبي تركيا. بدوره، أعرب كارتر عن ارتياح بلاده لإحباط محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا، واعتبر أن الدعم الذي أظهره الشعب التركي للقيم الديمقراطية وسيادة القانون، يستحق التقدير. وأعرب كارتر عن فهمه للحساسية المتعلقة بموضوع تسليم فتح الله غولن، وإن كان هذا الأمر لا يدخل ضمن نطاق مسؤوليات وزارة الدفاع الأميركية، مشيراً أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي باراك أوباما، سبق أن تناولا هذا الموضوع. وأكد كارتر أن بلاده مستعدة لتقديم كل أنواع الدعم لتركيا، قائلاً: إنه لا أساس من الصحة للادعاءات التي انتشرت في أوساط الشعب التركي بدعم الولايات المتحدة لمحاولة الانقلاب الفاشلة، بسبب وجود فتح الله غولن في الولايات المتحدة، مؤكداً على أهمية عدم توجيه اتهامات من هذا القبيل للإدارة والشعب الأميركيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©