الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتدام معارك اليمن ومقتل 20 متمرداً في تعز

احتدام معارك اليمن ومقتل 20 متمرداً في تعز
21 يوليو 2016 11:04
عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن) تصاعدت حدة المعارك بين قوات الشرعية اليمنية ومليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في معظم الجبهات أمس لاسيما تعز التي شهدت مقتل 20 متمردا على الأقل وإصابة العشرات في مواجهات عنيفة بمنطقة «الشقب» ببلدة صبر الموادم وسط المحافظة وفق مصادر المقاومة التي أكدت إحباط محاولات للمليشيات للتقدم صوب جبل العروس الاستراتيجي. كما أشارت إلى وقوع اشتباكات عنيفة في شارع الأربعين وحيي ثعبات وكلابة بالتزامن مع قصف مدفعي للمليشيات استهدف الأحياء السكنية. وقصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع وتجمعات للمليشيات في بلدة ذوباب الساحلية جنوب غرب تعز. كما استهدفت تعزيزات للمليشيات في منطقة «الشريجة» على الحدود مع لحج حيث أكدت المقاومة تدمير آليات عسكرية. وقتل متمردون باشتباكات مع قوات الجيش والمقاومة في بلدة عسيلان بمحافظة شبوة. وأحبطت قوات الشرعية محاولة تسلل للمليشيات بالقرب من صرواح غرب مأرب، مؤكدة مقتل وجرح عدد من المتمردين. وشن طيران التحالف 4 غارات على مواقع وتجمعات للمليشيات في محيط البلدة. وكانت السلطات اليمنية في مأرب بدأت أمس، ضم أفراد المقاومة إلى صفوف الجيش في إطار لواء قتالي مستحدث. وقال مصدر في المقاومة «اللواء الجديد سيضم جميع أفراد المقاومة الذين قاتلوا إلى جانب الجيش، وبالتالي إلغاء كافة التشكيلات العسكرية خارج إطار الجيش». وذكر أن اللواء الجديد سيخضع مباشرة لقيادة المنطقة العسكرية الثالثة وسيتم تسليحه عبرها. وتواصلت الاشتباكات بين قوات الشرعية والمليشيات الانقلابية في الجوف. وقال المتحدث باسم المقاومة عبدالله الأشرف، لـ«الاتحاد» إن قوات الجيش والمقاومة أفشلت هجوما للمليشيات على مواقعها في بلدة الغيل وسط المحافظة. وأشار إلى استمرار الاشتباكات والقصف المتبادل في بلدتي المتون (وسط) والمصلوب (جنوب غرب)، مؤكدا أن طيران التحالف نفذ خلال الساعات الماضية غارات على مواقع وتجمعات المتمردين في الغيل، المصلوب، وخب والشعف. كما طال القصف تجمعات ومواقع للمليشيات في محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين مع السعودية في شمال اليمن. وفي عدن، قتل 4 جنود يمنيين وأصيب 6 آخرون في هجوم إرهابي تبنى تنظيم «داعش» مسؤوليته، واستهدف حاجزا عسكريا في مديرية المنصورة. وقال مصدر أمني لـ«الاتحاد» إن عبوة ناسفة زرعها إرهابي بالقرب من نقطة تفتيش في دوار كالتكس أثناء تناول الجنود وجبة الغداء، مما أسفر عن سقوط هذا العدد من الضحايا. وأضاف أن قوات الأمن انتشرت في المنطقة وأغلقت الطريق المؤدية لموقع الحادث وباشرت أعمال التحقيقات. وأوضح أحد الجنود الناجين أن أحد الشباب يرتدي زيا عسكريا ويحمل كيسا بلاستيكيا اقترب من الجنود أثناء تناولهم وجبة الغداء وطالبهم بالسماح له بالجلوس معهم قبل إن يغادر تاركا الكيس، موضحا إن العبوة تم تفجيرها بجهاز تحكم عن بعد. وتعهد مدير شرطة عدن اللواء شلال شائع بملاحقة مرتكبي الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها المدينة مؤخرا بمساندة قوات التحالف العربي. وأكد أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تزيد قيادات وأجهزة الأمن في المحافظة إلا إصرارا على تتبع وملاحقة كافة المشتبهين بهذه الأعمال وتجفيف منابعهم ومداهمة أوكارهم أينما كانوا في عدن أو في المحافظات المجاورة بالتنسيق والتعاون مع قوات التحالف. ووصف قائد جهاز قوات الحزام الأمني في عدن نبيل المشوشي طريقة الهجوم بأنها تدل على مدى الإفلاس الذي وصلت له تلك العناصر الإرهابية ومن يقفون خلفها، وإن الاعتداء لن يثني قوات الأمن من مواصلة جهودها في تطهير ومتابعة كل التنظيمات المتطرفة في المدن المحررة. وقال «سيتم تعقب الجناة وستضرب القوات الأمنية بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار في عدن. ووقع الهجوم بعد ساعات من هجوم مماثل استهدف معسكر الأمن في خورمكسر شرق المدينة، دون أن يسفر ذلك عن خسائر بشرية. وأكد المكتب الإعلامي في إدارة شرطة عدن أن عناصر مجهولة قامت بتفجير عبوة في مساحة حديقة عدن الكبرى المحاذية لإدارة الشرطة. لافتا إلى أن الهدف إقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن والاستقرار. وقال سكان محليون إن الانفجار كان عنيفا، وإن قوات الأمن فرضت طوقا أمنيا حول المنطقة وشددت من إجراءاتها وعملية البحث والتحري لتعقب العناصر الإرهابية التي نفذت الهجوم. وأكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في اتصال هاتفي مع محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي على أهمية تشديد الإجراءات الأمنية والتحلي بمزيد من اليقظة لمواجهة العناصر الإرهابية والتخريبية الساعية إلى استهداف الأمن والسلم الاجتماعي ومحاولة خلق الفوضى في المدن المحررة وفي مقدمتها عدن. وشدد على مزيد من التنسيق والتكامل بين مختلف الوحدات الأمنية والعسكرية بالمحافظة بما يعزز من استتباب الأمن بالتعاون مع المواطن والمجتمع. وقال «الإرهاب آفة دخيلة على مجتمعنا وشعبنا وتتطلب تظافر الجهود المجتمعية لاستئصال شآفتها وتعرية من يقف خلفها ويمولها من أعداء الوطن». من جهة ثانية، أعلن مسؤولون أمنيون وحكوميون عن استعدادات عسكرية لتنفيذ حملة خلال الأيام المقبلة لتأمين محافظة أبين وإعادة الأمن والاستقرار بالتنسيق مع قوات التحالف. وأوضحت مصادر أن الخطة سوف تتركز على تفعيل أجهزة الأمن بشكل متكامل وتعزيز أبين بمئات الجنود من أجل تطبيع الأوضاع في زنجبار وجعار عقب تطهيرهما من الجماعات المتطرفة، مضيفا إن الخطة ستكون على مراحل حتى تأمين كل مدن المحافظة، وأن القوة العسكرية ستعزز بآليات عسكرية لتنفيذها بشكل متكامل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©