السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شتات وفتات

20 يوليو 2016 23:07
أرضٌ هناك محتلة، وجانبها على أرضٍ دماءٌ لم تعد تجري.. شتاتٌ وبعض من فتاتٍ لا يقتات منه طيرٌ ولا جرذٌ.. ومن هناك عراقةٌ وتاريخٌ، بُدد بتفجيراتٍ على مبنى.. على جسدٍ.. على قلبٍ وأرواحٍ.. وهنا فقر ٌ واختلافٌ في فكر ٍ وفي ودٍ هنا عدوٌ من الخارج.. وبل يا أسفي من الداخل خائن لدمه يقف بيني وبينك.. لربه خائن، لدينه خائن ولكافة الأديانِ، لأمه وأبيه لروحهِ خائن، لجسده وقلبهِ خائن لذرات الهواء التي امتلأت بها رئتاه.. والتي يَدين بإعادتها ذرةً تلو ذرة إلى وطنه الذي ما زال على أرضه.. بلاد العرب أوطاني... من الشامِ لبغداد ومن نجدٍ إلى يمن.. إلى مصر فتطوانِ أيا قلباً لم يعد يقوى، أن يرى طفلاً قد شُد بأسه يتدارك دمعه ويبتسم في وجهي وفي وجهك.. وقد فقد والديه من لحظةٍ وفي توه.. أيا قلباً لم يعد يقوى، أن يرى رجلاً شاباً، وليس شيخاً طاعناً في السن فاقداً حِيَلِه.. بل شاباً في عز قوته.. يبكي من العدمِ، يبكي من الفقدِ، يبكي حسرةً.. فهو بقوته لم تعد به قوة، ليس بيده أي حيلة ترجى.. فلم يعد قادراً على حماية أي من ذويه، يبكي من العجزِ، قهراً وذلاً.. لنا مدينة (بل مدن) سلفت.. سنحييها وإن دثرت ولو في وجهنا وقفت.. دهاة الإنس والجانِ بلاد العرب أدمتنا.. بلاد العرب عائدةٌ فلا وربي، لن يبقى خائنٌ فيها شيخة الشامسي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©