الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

قصائد الحب والتأمل في بيت الشعر بالشارقة

قصائد الحب والتأمل في بيت الشعر بالشارقة
21 يوليو 2016 14:03
محمد عبدالسميع (الشارقة) نظم بيت الشعر في «ثقافية الشارقة» أمس الأول أمسية شعرية شارك فيها الشعراء: أحمد العسم (الإمارات)، شيماء حسن (مصر)، أحمد الأخرس (فلسطين) أدارتها منى أبو بكر، وحضرها محمد البريكي مدير بيت الشعر، وجمهور كبير من متذوقي الشعر. تنوعت الأمسية بين قصائد النثر والتفعيلة والعمود، وخلقت أجواء شعرية جمعت ما بين الوجداني وقصائد الحب والتأمل. بدأ الشاعر أحمد العسم بقصيدة «مريم» التي حملت نفساً عاطفياً تميز بصفاء الصورة وابتكار المعنى، معبرة عن مكنوناته وما يجيش في صدره من مشاعر وأحاسيس، ثم قرأ مجموعة من النصوص النثرية القصيرة: زجاج، ظل، نزهة، حزن. وقد جاءت كلها عامرة بالحركة والحياة والمعاناة، وسحر الصورة، والمقدرة العالية في تحويل النص الشعري إلى نص بصري، فيقول في إحدى قصائده: إلى أي حد ستظلين عاشقة للهواء/ ظلك يدل عليك ويعطيني متابعتك/ أحذرك من العشب/ على جانب الطريق/ يشبه المسامير/ حاد ولا يرى بوضوح/ موسم أمطار والأجواء متقلبة/ خذي حذرك الأسرار تطير/ إذا اضطرب القلب. وتواصلت الأمسية مع الشاعرة شيماء حسن «شاعرة الرومانسية»، وانعكس ذلك في معظم قصائدها التي خاطبت الرجل في أكثر من قالب وامتازت بإيقاعاتها وموسيقاها والصور الحية المبتكرة التي تفرز دلالات تعزز الفكرة. فقرأت قصائد: الشعر طفلي، هل تحفظني، ومش فارق. فعبرت من خلالها عن مدى ثراء تجربتها الحياتية بالمزج بين الفكرة والمشاعر العاطفية، حيث تقول: وأعرف سوف يعترضون/ أنا امرأة/ فكيف أواجه الدنيا ولي قلب!!/ وألف قبيلة تدنو/ لها سيف ومقصلة/ ومحض عيون!! واختتمت الأمسية بالشاعر أحمد الأخرس الذي قدم قصائد عمودية تخاطب الفكر والوجدان، في طابع جديد، متحدثاً عن علاقته بالأشياء من حوله وفي مقدمتها المرأة والطبيعة، فقرأ قصائد: وجد، أنثى الناي، ثلاثيات الحب، غريب هو الحب، لو أن لي، درس في الهزيمة. وقد امتازت قصائده بالمفردة التعبيرية البليغة في المعنى، والتي تستأثر وتستحوذ على الشعور، وتدفع المتلقي إلى استدعاء أحاسيس المتعة لتذوق الكلمات والتفاعل معها، حيث يقول: من أول الحبِ، لم أحمل معي نَسَبا مذ شكلتْني كفُّ الله، كنتُ أبا! وكنتِ منّي، أو كنتُ الذي نَقَصَتْ أنفاسهُ شهقةً، فاستنجدَ الحُجُبا من أيّنا الضّلعُ أملي النّايَ أنَّتَهُ حتى انحنى كلُّ ما في عظمِهِ تَعَبا؟! ناديتني حينها: «يا نافِثي وجعاً، أنا التي خبَّأتْ في ضلعكَ القصبا نم يا حبيبي، غداً لا موت تفضُحهُ قمصانُكَ البيضُ، أو حتى دماً كَذِبا! غداً سنبدأ من ذنبِ الغوايةِ ما نغزو به الموتَ في تغريبةِ الغُربا»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©