السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتيات يلبسن الأفكار وروداً وبراقع

فتيات يلبسن الأفكار وروداً وبراقع
7 ابريل 2011 20:26
تاجرات إماراتيات أعمارهن صغيرة وأفعالهن كبيرة وقفن في معرض ومسابقة التاجر الصغير التي ودعتنا منذ أيام في دبي مول ليبعن ما أنتجته أناملهن المبدعة . وقفن باحترام وثقة وأخذن يسوقن منتجاتهن بكل ما أوتين من قوة ودبلوماسية وقدرة على الإقناع فتجد الواحدة منهن تدخل السوق لأول مرة وتتعامل مع زبائنها باحتراف وذكاء وحنكة فهي تريد أن تنجح وأن يدخل منتجها إلى كل بيت وأن يعرف العالم كله أنها إماراتية منتجة بامتياز. هند الريس وآمنة محمد حافظ طالبتان إماراتيتان في السنة التأسيسية الأولى في جامعة زايد وتنويان اختيار إدارة الأعمال للتخصص بها شاركتهن مشروعهن الطالبة الباكستانية آمنة أعظم التي تدرس الشريعة والقانون في كلية الإمام مالك ... يعرفن بمشروعهن بالقول :” مشروعنا عبارة عن إكسسوارات مثل الأســـاور والأقراط والعقود أو السلاسل مختلفة الأشـكال والأحجام وغير محددة بعمر وبكل للشعر وميداليات منها ما صنعناه يدوياً ومنهــا ما اشــــــتريناه من الأسواق بالإضافة إلى علب هدايا غلفناها بطريقة فنية راقية مستخدمين ورق خاص بذلك وقطع قماش بسيطة ووضعنا في بعضها هدايا لتباع بما فيها وتهدى وتركنا بعضها فارغا لئلا نقيد من يشتريها ويضع داخلها الهدية التي يريدها. بالإضافة إلى ذلك أحببنا فكرة الرسم والكتابة على البلايز أو تي شيرت ولنا في ذلك طريقتان الأولى عبر الرسم عليها يدويا وكتابة عبارات يحبها الشباب أو رسومات لشخصيات كرتونية مستخدمين قلم خاص بذلك لا تزول رسوماته مهما تعرضت البلوزة للغسيل وقد جهزنا عينات من ذلك وعرضناها في الركن المخصص لنا في المعرض وإذا ما طلب منا أي رسمة فإننا قادرون على تلبيتها لطالما أن موهبة الرسم موجودة لدينا. أما الطريقة الثانية فهي أننا قمنا بتصميم أشكال وأحرف إنجليزية وذهبنا للمصنع ليطبعها لنا على البلايز البيضاء أو السوداء السادة وغيرها من الألوان إذ تعطي حركة جديدة وجمالية محببة لدى الشباب “. اكتسبت هند وآمنة محمد وآمنة أعظم قدرتهن على إدارة المشروع وتسويقه وجلب الزبائن إليه بعد أن شاركن في أيام الدراسة الإعدادية ببازار كان قد فتح فيها حيث صممن ونفذن فكرة الكوفي شوب وحصلن على أكثر مبيعات فزن بها في المركز الأول وعن فئة أجمل تصميم للركن الذي كن يبعن فيه فهن يجمعن بين العقل التجاري الناجح والأفكار الخلاقة المبدعة والفن الراقي والحس الأنثوي المميز !! وقد كشف لهن هذا المشروع عن قدرتهن على دخول السوق والاتيان بأفكار جديدة وكيفية تسويقها بنجاح . براقع أما المشاركات الإماراتيات سكينة اللنجاوي ومريم حسين وأختها حنان فقد طرحن فكرة جديدة وربما غير مطروقة يقدم من خلالها البرقع الإماراتي وبراقع الصقور وهي مشكوكة بالكرستال اللامع لتتوائم مع الموضة وتطورات العصر ولتمنحها روح الفخامة والتجديد إلى ذلك تقول اللنجاوي :” حاولنا أن نحافظ على تراثنا وموروثاتنا من خلال مشروعنا الذي طرحناه في المعرض ولئلا نعزل أنفسنا عن هذا العصر وجنونه فلا بد من فكرة تجمع بين الماضي والحاضر وهذا ما ينطبق تماما على ما فعلناه حيث قمنا برش أو لصق الكرستال على البراقع لتلبسه الفتيات وحتى من يكبرهن في العمر في الأعراس والمناسبات ، وزينا كذلك القناع الذي يلبس في الحفلات التنكرية وكذلك زينا أطواقا للشعر لنجمع في منتجاتنا بين العربي والأوروبي ، بالإضافة إلى القطعة الجلدية المسماة بتلبيس الصقر زيناها بالكرستال وصنعنا منها ميداليات صغيرة وميداليات من البراقع والتي اشتراها منا الكثيرون ليضعوها كزينة في سياراتهم فهي صغيرة الحجم وجميلة الشكل “ تؤكد مريم أن عملهن متعب ويتطلب الكثير من الوقت ودقة الملاحظة إذ يقمن بلصق الكرستالات حبة تلو الأخرى بحذر وتناسق وتضيف :” تزيين البرقع يتطلب نصف ساعة أما تزيين الصور الموجودة في البراويز بالكرستال فيتطلب 5 ساعات فأكثر” . وعلى الرغم من صغر سن الإماراتيتين عائشة الحاجي وعائشة البوم إذ لا تزالان على مقاعد الدراسة الثانوية لكنهن يملكن من الشخصية والحضور والفكر النير ما يكفي ليدخلن المسابقة وينافسن طلبة الجامعات الذين شاركوا بكثرة في المعرض. والأجمل من ذلك أنهن شاركن بصناعة تراثية قديمة أردن إحياءها بطريقة عصرية جميلة ألا وهي صناعة الفخار إذ قمن بشراء فخاريات جاهزة مختلفة الأشكال والأحجام وصببن عليها إبداعهن عبر الرسم عليها وتلوينها بألوان زيتية زاهية وأضفن عليها بعد ذلك بعض الكرستالات حيث تصلح لاتخاذها ديكورا في البيوت هذا علاوة على إمكانية استخدامها في الزراعة بوضع التربة داخلها وسقيها بالماء ، كما أنهن قمن بتلوين حصالات فخارجية يجمع داخلها المال لتبدو الواحدة منها وكأنها دمية أو لعبة مما يعني أنه يمكن أن تستخدم في غرف النوم كمنظر في ذات الوقت . تعلق عائشة الحاجي وتقول:” لقد عرضنا 300 قطعة متنوعة بشكلها وحجمها ورسوماتها وأكثر إقبال كان على البيضة وهي قطعة فخارية صغيرة تتخذ شكل البيضة لوناها بألوان صارخة ملفتة إذ أحب وصديقتي عائشة التلوين والرسم منذ الصغر واخترنا أن ننفذه على الفخار لما له من علاقة بموروثنا الإماراتي الذي يجب أن نبقى على اتصال به ولا ننساه أبدا ...” أهداف «التاجر الصغير» تهدف مسابقة التاجر الصغير إلى تشجيع روح المبادرة الاستثمارية في نفوس الأجيال الشابة من طلاب المدارس الثانوية والجامعات في مختلف إمارات الدولة، بالإضافة إلى ايصال فكرة المشاريع الصغيرة والعمل التجاري إلى الأجيال الشابة من خلال توفير بيئة أعمال حقيقية ومتكاملة تضمن تخريج رواد أعمال قادرين على الابتكار والإبداع ضمن بيئة تجارية تنافسية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©