الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيؤول تنقل غرق «شيونان» إلى مجلس الأمن

سيؤول تنقل غرق «شيونان» إلى مجلس الأمن
5 يونيو 2010 01:07
قدمت كوريا الجنوبية شكوى إلى مجلس الأمن أمس، قائلة إنه يتعين على كوريا الشمالية أن تعترف بإغراق سفينتها الحربية “شيونان” وبأن تصرفها “غير المسؤول” يهدد السلام في شبه الجزيرة الكورية. في حين أعلنت الولايات المتحدة الحليف الأكبر لسيؤول، إن الأخيرة ربما لا تسعى لقرار كامل من المجلس مع تزايد التوترات في أعقاب غرق شيونان في 26 مارس الماضي. من جهته، أكد الآميرال روبرت ويلارد رئيس القيادة الأميركية في منطقة المحيط الهادي أمس، إن واشنطن لا ترى أي مؤشرات على أن كوريا الشمالية تعد العدة للقيام بأي “استفزازات” أو هجوم على كوريا الجنوبية، لكن بلاده وحلفاءها الآسيويين يراقبون عن كثب سلوك بيونج يانج. وبالتوازي، أجلت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورة عسكرية كبيرة كان من المقرر أن تتم الأسبوع الحالي قبالة الساحل الغربي لكوريا الجنوبية، مع ترجيح تنفيذها بعد أسبوعين أو 3 أسابيع. وذكرت سيؤول أنها ستعقد محادثات مع حلفائها لضمان اتخاذ إجراء من نوع ما في مجلس الأمن. ومع تصعيد كوريا الشمالية لهجتها أعلن الآميرال ويلارد كبير القادة العسكريين الأميركيين في المنطقة، أن الحرب غير واردة لكن القوات الأميركية مستعدة لأي احتمالات. وقال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج- باك متحدثاً في مؤتمر أمني في سنغافورة “اليوم أحالت جمهورية كوريا قضية هجوم كوريا الشمالية على شيونان لمجلس الأمن”. وتابع ميونج- باك “لو كنا سنتحمل مرة أخرى عملاً صارخاً من أعمال العنف من جانب كوريا الشمالية، فاعتقد أن ذلك لن يدعم بل سيخاطر بالسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية بل وفي شمال شرق آسيا”. وشدد بالقول “يجب أن تعترف كوريا الشمالية بخطئها ويجب أن تتعهد بالا تقوم بعمل مستهجن كهذا مجدداً أبداً. هذا في مصلحة السلام. هذا في مصلحة كوريا الشمالية نفسها”. وأوضح مستشار ميونج- باك للسياسة الخارجية تشونج مين لي لاحقاً للصحفيين بأن سيؤول تتوقع إجراء من نوع ما. وأضاف “سواء كان ذلك في شكل عقوبات جديدة او قرار او بيان رئاسي من مجلس الأمن، فهذا أمر يتطلب منا عملاً خلال الأيام والاسابيع القادمة”. وقال بارك اين كوك سفير سيؤول لدى الأمم المتحدة، إنه سلم بنفسه رسالة لسفير المكسيك في المنظمة الدولية كلود هيلر الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن. وأوضح أن الرسالة تطلب “عملاً من جانب المجلس يتلاءم مع خطورة الوضع”. وحملت لجنة تحقيق دولية بيونج يانج مسؤولية قصف شيونان بطوربيد في 26 مارس الماضي مما أسفر عن مقتل 46 بحاراً. وتنفي كوريا الشمالية المسؤولية عن الحادث ودأبت على اتهام الجنوب بتدبير الحادث لمساعدة ميونج-باك في الانتخابات المحلية الأسبوع المنصرم. وقالت واشنطن إنها ستقف إلى جوار كوريا الجنوبية في أي إجراء بمجلس الأمن. لكن دبلوماسيين قالوا إن الصين العضو الدائم وصاحبة حق النقض “الفيتو” بمجلس الأمن والحليف الوحيد الأكبر لكوريا الشمالية، أوضحت أنها تفضل عدم نقل القضية للأمم المتحدة. وذكر مسؤولون غربيون أن الصين لن تتسامح مع أي عقوبات جديدة ضد بيونج يانج. وأعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس للصحفيين في سنغافورة على هامش أعمال المؤتمر الأمني “ليس من الواضح تماماً ما هو المسلك الذي ستتبعه كوريا الجنوبية بالأمم المتحدة، إما أن يكون قراراً او خطاباً رئاسياً. أيا كان الأمر”. وأضاف جيتس بعد محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي “عدم التوجه نحو قرار لايعني باعتقادي قصوراً في الالمام بطبيعة الاستفزاز الذي لمسناه من كوريا الشمالية لكنه ربما كان مقصوداً به القلق بشأن إثارة مزيد من عدم الاستقرار والمزيد من الاستفزاز”. وذكر الآميرال ويلارد أنه لا توجد علامات على أن بيونج يانج تحضر لاختبار نووي او تقوم بتحريك قوات باتجاه الجنوب. وأضاف ويلارد في سنغافورة “في الوقت الحالي لا نرى أي دلائل على أن كوريا الشمالية تعتزم القيام باستفزاز جديد”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©