الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«فيرساتشي» تودع عصر اليابان الذهبي

«فيرساتشي» تودع عصر اليابان الذهبي
13 أكتوبر 2009 22:12
عمدت شركة «جياني فيرساتشي» وأحد كبار اللاعبين في سوق الموضة والسلع الفخمة إلى إغلاق متاجرها في اليابان، في مؤشر على أن أحد أكبر أسواق السلع الفاخرة في العالم بدأ يفقد جاذبيته بالنسبة لبعض كبريات «الماركات» التجارية الفخمة. وذكرت دار الموضة الإيطالية أنها أغلقت ثلاثة من محالها التجارية في اليابان «لأنها لم تعد تشكل الصورة المطلوبة للعلامة التجارية» للشركة التي وضعت الخطوة بأنها جزء من استراتيجية واسعة للإصلاح، مضيفة بأن فيرساتشي باتت ترغب في فتح «صفحة جديدة بيضاء» أثناء بحثها عن مواقع جديدة وقنوات أكثر ملاءمة لعمليات التوزيع في اليابان»، ولكن «فيرساتشي» لم تكشف النقاب عن الموعد الذي تخطط فيه لإعادة فتح محالها التجارية في اليابان. وتوضح عملية إغلاقات المتاجر بجلاء الكيفية التي أصبحت تعمل بها الشهية المتقلبة للسلع الفاخرة في اليابان، على إجبار كبريات «الماركات» التجارية على إعادة تقييم أعمالها في أغلى مدن العالم مثل طوكيو وأوساكا. وكذلك، فإن شركات الموضة الأصغر حجماً مثل «فيرساتشي» أضحت ترزح تحت معظم الضغوط؛ لأنها تفتقد القوة المالية اللازمة والحجم الاقتصادي الذي يتمتع به كبار المنافسين من أجل تجاوز المشاكل الاقتصادية في اليابان. فقد ظلت اليابان ولسنوات عديدة أحد أكبر وأهم أسواق السلع الفخمة في العالم بسبب الطلب القوي على الملحقات والإكسسوارات الكمالية مثل حقائب اليد الجلدية التي تستدر هوامش أرباح أكبر من الملابس. ولكن الأزمة الاقتصادية أدت إلى تراجع حاد في الإنفاق على السلع الباهظة الثمن وبشكل خاص في اليابان التي تعاني ليس فقط من ضعف الاقتصادي وإنما من التحول الكبير في سلوكيات الإنفاق بسبب الزيادة في أعداد المسنين. ولعقود طويلة ظل المستهلكون في اليابان يندفعون في شراء الحقائب اليدوية والمجوهرات الغالية الأسعار بوصفها رمزاً للمكانة الاجتماعية، أما في السنوات الأخيرة فقد درج الشباب على التخلي عن المظاهر التي اعتاد عليها الجيل السابق والتحول عوضاً عن ذلك إلى «ماركات» الموضة «السريعة» المتدنية الأسعار. وبات من المتوقع أن تتراجع مبيعات السلع الفاخرة في اليابان في هذا العام بمعدل 10 في المئة إلى 18 مليار يورو، بحسب تقرير لشركة «بين آند كومباني» للاستشارات. في المقابل، فإنه أصبح من المتوقع أن ترتفع مبيعات السلع الفخمة في لصين بمعدل 7 في المئة بسبب الزيادة في أعداد الأثرياء، كما يشير التقرير، وفي الوقت الذي ضعف فيه الطلب الياباني، فإن حتى كبريات وعمالقة السلع الفاخرة مثل شركة لويس فيتون بدأت تعيد مراجعة حضورها في اليابان وتلغي الخطط الرامية لفتح متاجر جديدة في ضاحية جينزا للتسوق في طوكيو. بل وأصبحت العلامات التجارية الأصغر حجماً مثل «فيرساتشي» تعاني من ضغوط متزايدة في الاختيار، ما بين الاحتفاظ بمحالها التجارية في سوق العقارات الياباني مرتفع الأسعار أو الاتجاه إلى فتح متاجر جديدة في الصين. وشركة «فيرساتشي» لديها الآن أكثر من 20 متجراً في الصين. وكانت «فيرساتشي» قد ركزت أعمالها التجارية مؤخراً على إنتاج وعرض الإكسسوارات التي تحقق عادة ربحية أعلى من السلع الأخرى من أجل اجتذاب شركة الزبائن الأكثر إنفاقاً في الولايات المتحدة واليابان وسائر الأنحاء الآسيوية الأخرى. ويذكر أن «فيرساتشي» أعلنت عن إيرادات بقيمة 336 مليون يورو (494.5 مليون دولار) في 2008 بزيادة نحو 8 في المئة عما حققته في 2007. عن «وول ستريت جورنال»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©