أعلنت حملة التضامن “ايرلندا- فلسطين” أن سفينة الشحن الايرلندية “راشيل كوري” التي فقدت الاتصالات معها لفترة، واصلت طريقها أمس إلى قطاع غزة حاملة مساعدات إنسانية، مؤكدة أنها تمكنت قبل الظهر من الاتصال بركاب السفينة. ومن المتوقع أن تصل قبالة سواحل غزة صباح اليوم السبت.
وقال المنظمون الذين ينتمون إلى حركة “غزة الحرة” المؤيدة للفلسطينيين في بيان من مدينة لارنكا القبرصية إن السفينة تبحر في المياه الدولية على بعد أقل من 150 ميلاً من غزة، وهي “في طريقها” نحو القطاع. وأضافوا أنه رغم ذلك يصعب الاتصال بالسفينة “راشيل كوري” نظراً لأنه ليس هناك سوى هاتف واحد يعمل بالأقمار الاصطناعية على متنها، والذي لا يمكن التوصل إليه إلا على فترات متقطعة.
ومن المتوقع حدوث مواجهة ثانية مع إسرائيل، حيث رفض الناشطون على متن السفينة، وعددهم 20 تقريباً، دعوات إسرائيل بالرسو في ميناء أشدود جنوبي إسرائيل بدلاً من السعي مجددا لفك الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على غزة. ومن بين الناشطين على السفينة “راشيل كوري” ماريد ماجوير، الأيرلندية الحاصلة على جائزة نوبل، ودينيس هوليداي، المساعد السابق للأمين العام للأمم المتحدة. وقالت ماري هيوز، المتحدثة باسم “غزة الحرة”، لوكالة الأنباء الألمانية “جميعنا على متن سفننا يقول بشكل قاطع إننا لن نذهب إلى أي ميناء إسرائيلي، إلا بالقوة”. وتحمل السفينة الأيرلندية العديد من النشطاء الماليزيين البارزين، بينهم محام وطاقم تصوير يتألف من ثلاثة أفراد، تابع لقناة “تي.في3” الماليزية، وصحفي. كما تحمل السفينة 1200 طن من المساعدات، بينها 560 طنا من الأسمنت ومئة طن من المعدات الطبية، إلى جانب ورق وأجهزة رياضية وأقلام للأطفال.
وكانت جريتا برلين، أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة “غزة الحرة”، نفت التقارير السابقة التي قالت إن السفينة غيرت مسارها عائدة إلى أيرلندا. وقالت إنه أسيء اقتباس قول أحد ركاب السفينة خلال مقابلة إذاعية. وأوضحت برلين “السفينة في طريقها، إنها جاهزة، بدأ الإرهاق يتسلل إلى الركاب على متنها، نريد الدخول”. وأضافت أنه بعد أن جالت السفينة لعدة أيام في مياه البحر المتوسط دون التوجه مباشرة لغزة، بعد اعتراض القوات الإسرائيلية لست سفن سابقة أخرى الإثنين الماضي،”نريد تفريغ شحنتنا”.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر سياسية كبيرة في القدس المحتلة قولها “ان سفينة “راشيل كوري” غيرت مسارها وقد لا تصل إلى قطاع غزة. بدورها قالت إحدى الناشطات على هذه السفينة إن اسرائيل قامت بعملية تخريب مقصودة بسفينتي ركاب كانتا سترافقان سفينة راشيل كوري، لذلك تقرر أن تعود السفينتان أدراجهما إلى ايرلندا. وأشارت الى ان عملية اصلاح السفينتين ستستمر بضعة اسابيع. من جانبها نفت الإذاعة الرسمية الايرلندية الانباء التي رددتها وسائل الإعلام الإسرائيلية وأوحت وكأن سفينة التضامن “راشيل كوري” قد عادت أدراجها الى ايرلندا متنازلة عن محاولة كسر حصار غزة. ونقلت الإذاعة عن بعض المتضامنين على متن السفينة تأكيدهم أن سفينتهم ستلقي بمراسيها على سواحل غزة خلال 24 ساعة.
عدد اليوم
