الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ليفربول يستعيد الكبرياء ويستدعي التاريخ

ليفربول يستعيد الكبرياء ويستدعي التاريخ
14 ابريل 2014 23:51
محمد حامد (دبي) نجح ليفربول ومان سيتي وفقاً لإجماع الصحف الإنجليزية في تقديم واحدة من أقوى مباريات البريميرليج، مما يجعلها تستحق لقب «مباراة الموسم» قياساً بالأداء الرائع من الجانبين، وبالنظر إلى تبادل السيطرة على المواجهة، فقد تألق ليفربول في شوط المباراة الأول، وتقدم بثنائية، وعاد سيتي ليثير الذعر في مدرجات الأنفيلد معقل الريدز في شوط المباراة الثاني، ليعادل النتيجة، ولكن ليفربول عاد ليسجل الهدف الثالث ليحسم قمة الموسم لصالحه بثلاثية لهدفين. صحيفة «دايلي ميل»، أكدت أن ليفربول استعاد الكبرياء المفقود، وكان رده قوياً على حملات التشكيك التي طالته في بداية الموسم، فقد أصبح مصيره بين يديه، وفي حال نجح في الفوز في بقية المباريات، التي يبلغ عددها 4، فسوف يتوج رسمياً باللقب بعد غياب 24 عاماً عن منصات التتويج، ولكن في الوقت ذاته أكدت الصحيفة اللندنية أن المنافسة في لقب الدوري مستمرة بين ليفربول وتشيلسي ومان سيتي حتى الجولة الأخيرة، خاصة أن مواجهة ليفربول مع تشيلسي سوف تكون حاسمة، وقد تصب نتيجتها في مصلحة سيتي. وتابع التقرير: «قمة الليفر وسيتي كانت من أمتع المباريات في تاريخ البريميرليج، فقد سيطر الأحمر على الشوط الأول، وعاد سيتي بقوة في الثاني، وبعد أن بدأ الجميع في الاقتناع بأن التعادل ليس بالنتيجة السيئة، انتفض كوتينيو مستغلاً خطأ كومباني ليسجل هدفاً تاريخياً منح به الفوز لليفربول، كما أن الفوز هو العاشر على التوالي لليفربول في بطولة الدوري، وهو رقم قياسي للفريق، وفي حال نجح في الانتصار في بقية المشوار، يكون قد فعلها في 14 مباراة متتالية، وفي هذه الحالة سيكون رقم قياسي تاريخي في البطولة الإنجليزية». وأشارت الصحيفة إلى أن إصابة يايا توريه كانت مؤثرة بصورة مباشرة في نتيجة المباراة، فهو القائد والقلب النابض في منتصف ميدان مان سيتي. من جانبها، اهتمت صحيفة «الميرور» بدموع القائد ستيفين جيرارد، وأكدت أنها تمهد الطريق إلى البطولة الغائبة عن خزائن الريدز منذ ربع قرن تقريباً، وحرص جيرارد على إثارة حماس اللاعبين عقب المباراة، وكانت كلماته مثار اهتمام جميع الصحف الإنجليزية، التي حرصت على رصد كلماته الحماسية، حيث قال: «لم نحقق اللقب بعد، سوف نذهب إلى نورويتش في المباراة القادمة بالروح نفسها لنحقق الفوز بالطريقة ذاتها». اللافت في مسيرة جيرارد ابن الـ 33، أنه لم يحقق الفوز بلقب الدوري طوال مسيرته الكروية، وهو ما جعل دموعه تنهمر عقب الفوز على سيتي، والاقتراب من اللقب، وعلى الرغم من وقوفه فوق منصات التتويج 11 مرة، أهمها لقب دوري الأبطال عام 2005، وكأس الاتحاد الإنجليزي عامي 2001 و2006، إلا أن لقب الدوري لا يزال حلماً مؤجلاً لجيرارد حتى الآن، وبدأ النجم الذي يلعب دور الملهم في صفوف فريقه مسيرته مع الفريق الأول موسم 1989 - 1999، وخاض معه 664 مباراة سجل خلالها 173 هدفاً. وقال جيرارد عقب المباراة: «سيتي عاد للمباراة بقوة، وشعرنا بالخوف في الشوط الثاني، لقد كانت أطول 90 دقيقة في مسيرتي الكروية، كنت أنظر إلى الساعة، وأشعر بأن عقاربها تعود إلى الوراء. على أي حال إنه فوز تاريخي، ولكننا لم نحقق اللقب بعد، لدينا 4 مباريات مصيرية يجب أن نفوز بها لكي نحسم اللقب بأنفسنا». أمل بيليجريني من جانبه، أكد مانويل بيليجريني أن فريقه لا يستحق الخسارة عطفاً على الأداء الجيد الذي قدمه في آخر 10 دقائق من الشوط الأول، والشوط الثاني كاملاً، وأشار إلى أن المنافسة لا تزال مستمرة، ولكنه سوف يرفع القبعة احتراماً لفريق ليفربول في حال تمكن من الفوز في بقية المشوار. ووفقاً لما نشرته صحيفة «الجارديان» قال المدرب التشيلي: «قلت قبل المباراة إن النتيجة لن تحسم المنافسة في اللقب، والآن أؤكد أن المنافسة مستمرة، سوف نقاتل حتى النهاية، وفي حال فاز ليفربول بـ 4 مباريات متبقية له، فإنه في هذه الحالة يكون قد حقق الفوز في 14 مباراة متتالية، وفي هذه الحالة سوف نؤكد أنه يستحق لقب الدوري». وتابع بيليجريني: «مباراتان مؤجلتان في أيدينا، في حال حققنا الفوز بهما، فسوف نكون أقل نقطة من ليفربول، وأعلى نقطة من تشيلسي، كما أن ليفربول وتشيلسي سوف يلتقيا معاً، مما يعني أن الدوري لم يحسم بعد، سوف نقاتل حتى النهاية، أؤكد أن الكثير من الأحداث والمفاجآت سوف تحدث من الآن وحتى نهاية الموسم». وعن أحداث المباراة، قال بيليجريني: «لم نستحق الخسارة، لعبنا بشكل جيد في الشوط الثاني، وكذلك آخر 15 دقيقة من الشوط الأول، وسنحت لنا الكثير من فرص التسجيل لحسم المباراة، كما أن هناك ضربة جزاء واضحة على سكرتيل مدافع ليفربول، ولكن على الرغم من ذلك الحكم لم يكن حاسماً في تحديد نتيجة المباراة. أعتقد أنه قدم مباراة جيدة إجمالاً، أما عن إصابة توريه فقد كانت مؤثرة أيضاً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©