الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسوي يتهم المتشددين باستخدام أساليب «محاكم التفتيش»

موسوي يتهم المتشددين باستخدام أساليب «محاكم التفتيش»
13 أكتوبر 2009 02:00
اتهم زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي الذي لم يعترف بعد بنتيجة الانتخابات التي كفلت للرئيس محمود أحمدي نجاد ولاية ثانية، المتشددين باستخدام أساليب محاكم التفتيش لقمع الإصلاحيين بعد انتخابات الرئاسة في12 يونيو الماضي مطالبا هو والمرشح الآخر المهزوم مهدي كروبي رجل الدين المؤيد للإصلاح، بالظهور على التلفزيون الإيراني لإثبات اتهاماتهما بشأن حدوث تزوير على نطاق واسع أثناء الاقتراع. وأفادت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية أمس، أن موسوي أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع مع كروبي الذي شغل من قبل منصب رئيس البرلمان الإيراني. ونقلت الصحيفة عن موسوي قوله في الاجتماع الذي عقد السبت الماضي، «يبدو أن بعض الناس يحاولون إعادتنا إلى أيام محاكم التفتيش» في إشارة إلى المحاكمات الجماعية الجارية حاليا وإغلاق الصحف المؤيدة للإصلاح والقيود على الأحزاب السياسية. ووصلت محاكم التفتيش (محاكم تابعة للكنيسة الكاثوليكية استخدمت وسائل السجن والتعذيب)، إلى ذروتها في القرن السادس عشر لمواجهة حركة الإصلاح الديني في أوروبا. ويقول موسوي وكروبي اللذان احتلا المركزين الثاني والرابع في انتخابات الرئاسة الإيرانية، إن صناديق الاقتراع شهدت عمليات تزوير واسعة لضمان فوز الرئيس المتشدد نجاد. ورفضت السلطات هذه المزاعم وفي أغسطس الماضي وبدأت سلسلة محاكمات جماعية لما لا يقل عن 100 شخص اتهمتهم بالتحريض على احتجاجات المعارضة الضخمة التي اندلعت خلال الأيام التي أعقبت الانتخابات. ومن بين الذين تجري محاكمتهم، مسؤولون حكوميون سابقون وصحفيون ومحامون وآخرون. وصور حلفاء نجاد احتجاجات الشوارع على أنها محاولة مدعومة من جهات أجنبية لتقويض نظام ولاية الفقيه من خلال «ثورة مخملية» أو ثورة «ناعمة» بمساعدة مثقفين وآخرين داخل إيران. وكان الرئيس السابق الإصلاحي محمد خاتمي الذي أيد موسوي في الانتخابات، قال إن الاعترافات التي وردت في المحاكمات تم الحصول عليها في «ظروف غير عادية» وأنها باطلة. ويرى محللون أن المحاكمات الجماعية محاولة من جانب السلطات للقضاء على المعارضة المعتدلة. والسبت الماضي قالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء إن محكمة قضت بإعدام 3 أشخاص فيما يتصل بالاضطرابات التي أعقبت الانتخابات بعد أن تم الحكم بالإعدام على رابع الخميس الماضي. وأعلن رئيس السلطة القضائية الإيرانية صادق لاريجاني أمس، أن قرار إعدام 4 متهمين في الاضطرابات الأخيرة، هو حكم قطعي ولن نتنازل. وانتقد موسوي مذيع حكومي لانحيازه في التغطية وقال «السيد كروبي وأنا لم نتمكن من الدفاع عن أنفسنا ولا حتى لثلاث دقائق هناك». وقال الزعيمان المعارضان في اجتماعهما السبت الماضي، إنهما يرغبان في الرد عبر التلفزيون على السلطات التي تقول إنهما لا يملكان دليلا على اتهاماتهما. ونقلت صحيفة «سرماية» الإصلاحية عن موسوي اتهامه المسؤولين الإيرانيين بتقديم معلومات«خاطئة» بشأن التظاهرات الدامية التي هزت إيران. وشدد موسوي بقوله «لاحظوا كم مرة تغير عدد القتلى. ويقولون ان الاتهامات بالتزوير كاذبة». وأضاف موجها كلامه للسلطات «إذا كنتم واثقين فلماذا تخافون من ظهورنا على التلفزيون؟». وتابع «لماذا لا تفتحون صناديق الاقتراع مباشرة على التلفزيون حتى يتمكن الناس من مشاهدة عدد البطاقات التي لا تحمل رقما متسلسلا في صناديق الاقتراع». وأضاف موسوي بقوله، إن ما يدعو للأسف هو استمرار النظام في اعتقال أنصار جبهة الإصلاحات وإغلاق الصحف مشيرا إلى أن معظم قادة عملية احتلال السفارة الأميركية بطهران التي تصادف 4 نوفمبر المقبل، لايزالون في المعتقل مشيرا إلى محسن ميردامادي ( زعيم حركة المشاركة الإصلاحية)، وأمين زاده مساعد وزير الخارجية في عهد الرئيس خاتمي وأصغر زاده. إلى ذلك، اتهم رئيس مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي، جبهة الإصلاحات بأنهم من الخوارج الذين قاموا بمحاربة علي بن أبي طالب. وقال محمدي كلبايكاني «في الفتنة الأخيرة رأينا أن التاريخ يعيد نفسه وان هؤلاء اكتسبوا صفات الخوارج أهل السجود والصلاة لكنهم خارجون عن خط الولاية».
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©