اتجاه لاعتماد مبدأ المداورة في الوزارات وتشكيل الحكومة اللبنانية خلال أيام

باشر الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري امس المرحلة الاخيرة في استشاراته مع رؤساء الكتل البرلمانية لإرساء القواعد النهائية للحقائب والاسماء وفق الصيغة المتفق عليها بزيارة مفاجئة الى رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون . وفيما غادر الرئيس الحريري الرابية «متكتماً» حول نتائج الاجتماع الذي دام قرابة 3 ساعات اكد العماد عون أن الاجواء إيجابية جداً واللقاءات مستمرة. واضاف عون: الاتفاق مع الرئيس المكلف مبدئي من حيث الشكل وعليه لقاء الفرقاء الآخرين للاطلاع على آرائهم والاتفاق معهم. ووصف العماد عون المعلومات التي تسربها الصحف بغير «الدقيقة» وقال: يجب استقاء الاخبار من اصحابها مباشرة. اما عضو التكتل النائب نبيل نقولا فكشف من جانبه أن تأليف الحكومة يجري كما هو متفق عليه بين الرئيس المكلف والعماد عون، واشار الى أن الامور تجري خارجاً عن الاعلام تحاشياً للعرقلة ومن اجل الوصول الى نتيجة، لافتاً الى أن البحث بين الرجلين تمحور حول الحقائب والاسماء، لكنه رفض اعطاء اية تفاصيل او ايضاحات. وكان لافتاً أنه قبل اجتماع الحريري – عون اكدت مختلف الاطراف المعنية بتشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة على أن ولادتها باتت حتمية خلال هذا الاسبوع، وأن الرئيس الحريري عاكف على ترتيب كل الاوراق تمهيداً لتقديم التشكيل الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لتوقيعه. واوضحت مصادر في فريقي الاكثرية والمعارضة لـ»الاتحاد» أن لبنان دخل اسبوع الحسم النهائي لإعلان حكومة وحدة وطنية تتكون من 30 وزيراً وفقاً لصيغة 15-10-5، وأن الرئيس المكلف يجري اتصالاته ولقاءاته بسرعة وبعيداً عن الاضواء الإعلامية والصخب الخطابي لهذه الغاية. وتوقع وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال إيلي ماروني أن يتم الإعلان عن ولادة الحكومة الجديدة بعد عودة رئيس الجمهورية من زيارته الى إسبانيا. وقال هذا الاسبوع يتم البحث في الاسماء والحقائب والاجواء الاقليمية والداخلية باتت مريحة. واكد النائب عمار حوري أن الاجواء ايجابية وعملية التشكيل لبنانية مئة بالمئة، وكشف عن اتجاه لاعتماد مبدأ المداورة في الوزارات، مشدداً على ضرورة أن يكون له ضوابط.