الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طعنة سابعة في القلب

6 يونيو 2017 01:32
في تغريدة له تعليقاً على نهائي أوروبا، قال المعلق الإماراتي الشهير على سعيد الكعبي: «انتظرها اليوفي وعشاقه 21 عاماً وانتظرتها إيطاليا 7 سنوات». وانتظرها بوفون العمر كله.. حزن النهاية يبرر سنوات الانتظار». هي تغريدة عزاء واختصرتها صحيفة جازيتا ديلو سبورت الإيطالية قائلة: طعنة أخرى في القلب. تصدع آخر في حائط الهزائم للسجن الأوروبي، والذي يبدو أنه سيستمر طوال العمر. هي طعنة سابعة في القلب.. وفي المباريات الكبرى بين الفرق الكبيرة تتساوى أسئلة الهزيمة مع أسئلة الانتصار.. ماذا حدث؟ كيف حدث؟ من يمكن أن يلام؟ هل انتهى حلم اليوفي بعد خسارة النهائي السابع؟ متى تعود الكرة الإيطالية إلى السطح الأوروبي؟ هل هو زمن الريال للأبد؟ كيف يلعب يوفنتوس شوطاً مميزاً ثم يلعب أخر سيئاً؟ لا توجد مباراة يلعب بها فريق واحد ووحدة، فكل مباراة بين طرفين، وقد يفرض أحدهما على الآخر ما لا يفرضه وما لم يفرضه فريق سابق، ففي الشوط الأول لعب أليجرى مدرب اليوفنتوس باستراتيجية «قتل المباراة» بهجوم مفاجئ، وبخطوط متقاربة، فالفريق يتحرك كتلة واحدة على مساحة مربع، والمسافة بين كل لاعب وزميله لا تزيد على 3 أمتار، والهدف الرائع الذي سجله ماريو ماندزوكيتش، كان بالنسبة للاعبي اليوفي هو هدف الانتصار، وهدف نهاية المباراة، بينما كان هو هدف التعادل في النصف الساعة الأولى من المباراة.. شخصية البطل تجلت في أداء الريال بالشوط الثاني. هاجم بشراسة. هاجم ليفوز. هاجم بنهم. وتألق ثلاثة من نجومه بصورة لافتة، وهم كريستيانو رونالدو شاكوش الفريق، الذي يتصيد اللحظات ويسجل الأهداف. ولوكا مودريتش، وإيسكو، ومارسيلو، فيما غاب نجوم اليوفي كان رهانهم هو الانتظار.. والألقاب لا تنتظر. ويبدو أن ماسيميليانو أليجري المدير الفني ليوفنتوس لا يعرف اليأس، ولم يستسلم على الرغم من الطعنة السابعة التي أصابت قلب فريقه في نهائيات أوروبا، إذا قال: سوف أبقى مع الفريق بالبقاء من أجل التتويج بلقب دوري الأبطال في المستقبل القريب. وبكل ثقة قال فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد: «إنها نقطة البداية للفوز باللقب في الموسم المقبل ومواصلة تحطيم الأرقام القياسية وصناعة التاريخ.. والواقع أن جيل دي ستيفانو وبوشكاش وخنتو وسانتا ماريا سجل للريال تاريخاً عظيماً بالفوز بلقب بطولة أوروبا 5 مرات متتالية، وتلك كانت قاعدة صلبة اعتلاها ريال مدريد.. كأنها منصة أبدية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©