الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر متخصص يؤكد ضرورة إنشاء سجل وطني للأمراض المزمنة

مؤتمر متخصص يؤكد ضرورة إنشاء سجل وطني للأمراض المزمنة
5 يونيو 2010 00:28
أكد أطباء متخصصون بأمراض القلب والسكري والأوعية الدموية أهمية اتخاذ خطط وقائية تعتمد على الكشف المبكر عن عوامل الخطورة للوقاية من أمراض القلب والكلى بما يفيد في علاج هذه الأمراض في الوقت المناسب لتجنب حدوث المضاعفات. وفي مؤتمر “عوامل الخطورة المسببة لأمراض الكلى والقلب” الذي عقد أمس في مستشفى النور، بمشاركة 120 طبيباً من مختلف التخصصات الطبية، لفت أطباء إلى أهمية وجود سجل وطني للأمراض المزمنة يحدد نسب انتشار هذه الأمراض ويضع الاستراتيجيات لمواجهتها. وأكد دكتور علي العبيدلي المدير التنفيذي للشؤون الطبية في شركة أبوظبي للخدمات الصحة “صحة” واستشاري أمراض الكلى في مدينة الشيخ خليفة الطبية أهمية وجود سجل وطني للأمراض المزمنة من القلب والكلى والسكري وضغط الدم، للتعرف إلى حجم انتشارها ووضع الاستراتيجيات الوطنية لمواجهتها. وذكر أن إنشاء هذا السجل يتطلب تأسيس أطر التعاون بين المستشفيات الخاصة والحكومية في مختلف أرجاء الدولة. ولفت العبيدلي على هامش أعمال المؤتمر إلى وجود تداخل بين أمراض الكلى والقلب، واعتبر أمراض الكلى إلى جانب مرض السكري والتدخين من أقوى العوامل المؤدية إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، وهو ما يتطلب التعاون بين الأطباء وتشكيل فريق طبي متخصص للنظر في الحالات التي تعاني من أمراض مزمنة مشتركة. وفي إطار المؤتمر أشار دكتور وائل المحاميد استشاري ورئيس قسم أمراض القلب في مدينة الشيخ خليفة الطبية إلى أن 70% من السيدات ممن يعانين من أمراض القلب يعانين أيضاً من ضغط الدم المرتفع، مقارنة بـ 30% من الرجال تقترن إصابتهم بأمراض القلب مع مرض ضغط الدم المرتفع. وقال إن السجل الخليجي لأمراض القلب أظهر أن نسبة الوفيات عند السيدات في دول الخليج العربي نتيجة إصابتهم بالنوبة القلبية أعلى منها عند الرجال، مرجعاً ذلك إلى انشغال المرأة بمسؤوليات الحياة ما يجعل من إجرائها للفحص الطبي حال شعورها بأعراض النوبة القلبية ليس من أولوياتها، وبالتالى تأخر لجوئها للطوارئ، وتضاعف آثار المرض لديها. كما عزا ارتفاع نسبة الوفيات عند النساء المصابات بالنوبة القلبية إلى عدم توافر الخبرة لدى بعض الأطباء بسبل تشخيص النوبات القلبية لديهن، نظراً لاختلاف أعراض المرض عند النساء عن الأعراض الكلاسيكية، والتي تتمثل في الدوخة وضيق النفس والشعور بنغزات، وألم وسط الصدر. ومن هنا أكد المحاميد على ضرورة أن يكون الطبيب واعياً بتشخيص أمراض القلب عندالسيدات، وبالذات لدى اقترانه بأمراض السكري، وضغط الدم إلى جانب التدخين، لأن في غياب التشخيص الجيد زيادة في نسبة وفيات السيدات المصابات بالنوبات القلبية. وأكد على ضرورة التوعية بخطورة أمراض القلب عند السيدات باعتبارها أعلى سبع مرات كمسبب للوفاة من الأمراض السرطانية، وهو ما يتطلب تكثيف التوعية بخطورة أمراض القلب. من جهته قال الدكتور قاسم العوم مدير عام مجموعة مستشفيات النور إن انعقاد المؤتمر يأتي تماشياً مع الاهتمام الذي توليه هيئة الصحة في أبوظبي لبرامج التعليم الطبي المستمر مع التركيز على الأمراض المزمنة للوقاية منها والحد من انتشارها. وأضاف أنه وفقاً للدراسات والإحصاءات فإن نسبة انتشار مرض السكري تزيد على 19% وضغط الدم 33% والقلب ما بين 6 الى 12 %، وبالتالي فإن انتشار هذه الأمراض المزمنة بين أفراد المجتمع يشكل ضغطاً شديداً على قطاع الخدمات الصحية، إلى جانب الآثار الصحية السلبية التي تتركها على المرضى والمتمثلة في حدوث مضاعفات ما يتطلب تكاثف الجهود للتصدي لهذه الامراض والوقاية منها. وأكد الدكتور ياسين الشحات استشاري أمراض ضغط الدم والكلى مدير المؤتمر رئيس لجنة التعليم الطبي المستمر في مستشفى النور ـ شارع المطار ـ على أهمية الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، مشيراً إلى مجموعة من التحديات متمثلة في إهمال علاج المسنين المصابين بضغط الدم المرتفع، وهو ما يؤدي إلى حدوث مشاكل في القلب، إضافة إلى وجد اعتقاد خاطئ من قبل عامة الجمهور مفاده امتناع مرضى عن استخدام أكثر من دواء في علاج خفض ضغط الدم المرتفع، وتخوف الأطباء من إعطاء أكثر من دواء رغم أن استخدام أكثر من دواء بجرعات قليلة يفيد في تخفيف ضغط الدم. ومن خلال المؤتمر حذر الدكتور ياسين من استبدال أدوية ضغط الدم بالأعشاب، مؤكداً أن الأعشاب لا تنفع ولا تقلل من أعراض ارتفاع ضغط الدم، مشيراً إلى أن الأعشاب تساعد على هدوء الأعصاب ليس أكثر. وقال “ننصح المرضى عموماً بعدم تناول الأعشاب إلا بعد استشارة الطبيب المعالج وعدم إيقاف أدوية خفض ضغط الدم”. وأشار إلى مجموعة من الأعشاب التي يقبل عليها العامة لخفض ضغط الدم بما في ذلك الكاركاديل والثوم، مشيراً إلى أنها نباتات وأعشاب لا تخفض من ضغط الدم، ولكن تأثيرها يتمثل في تهدئة أعصاب المخ. وحذر من مشروب السوس الذي يزداد الإقبال عليه في شهر الصوم، مشيراً إلى أنه يتسبب برفع ضغط الدم بوتيرة عالية. وأشار الدكتور محمود بن بركة استشاري ورئيس قسم الغدد الصماء في مركز السكري في مدينة الشيخ خليفة الطبية إلى علاج جديد لمرضى السكري من النوع الثاني حيث يساعد في التحفيز لإفراز الأنسولين من البنكرياس في حالات ارتفاع السكر في الدم، وهو ما يجعل من احتمالية هبوط السكر ضئيلة جداً، إضافة إلى مساعدته في تخفيف الوزن. ويتعامل قسم الغدد الصماء في المدينة، وفقاً لبن بركة، مع 8 آلاف مريض 90% منهم من المواطنين، 95% منهم يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، فيما تم تركيب 200 مضخة أنسولين لمرضى يعانون من مرض السكري. وحذرت الدكتورة سوزان غرايبة استشارية السكري في مستشفى النور من انتشار مرض السكري في الدولة حيث إنه من بين كل خمسة أشخاص هناك شخص مصاب بالسكري، وشخص لديه القابلية للإصابة بالمرض، وآخر مصاب ولا يعرف إصابته بالمرض.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©