كوالالمبور (الاتحاد)
يواصل منتخبنا الوطني الأول تحضيراته وإعداده المكثف في معسكره الخارجي في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث أدى «الأبيض» مساء أمس الحصة التدريبية الرابعة تحت إشراف المدير الفني الجديد باوزا وجهازه الفني، وشهدت التدريبات الأخيرة تركيزاً واضحاً من الجهاز الفني على الجوانب الفنية، إضافة إلى الجانب البدني.
وكان الجهاز الإداري للأبيض أعلن أمس الأول عن المباراة الودية التي سيخوضها المنتخب مع لاوس ضمن معسكره الماليزي الحالي، والتي ستلعب غداً، لتعين الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني باوزا على رسم الملامح الرئيسية للتشكيلة التي سيدخل بها المباراة الرسمية مع المنتخب التايلاندي يوم 13 الشهر الجاري ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، حيث يختتم المنتخب تحضيراته مساء اليوم استعداداً لودية يوم غدٍ.
ويواصل حراس مرمى المنتخب الوطني تدريباتهم المكثفة تحت إشراف المدرب الأرجنتيني جوستافو جورج، ويشارك في التدريبات كل من الحراس، ماجد ناصر، خالد عيسى، خالد السناني، عادل الحوسني، حيث كان الجهاز الفني استدعى أربعة حراس لمعسكر المنتخب سيتم اختيار ثلاثة منهم للتشكيلة الأساسية التي ستلعب مباراة تايلاند المقبلة.
وفي هذا الإطار، قال مدرب حراس المنتخب جوستافو جورج: «الوقت ضيق نوعاً ما لأي مدرب بين فترة الإعداد وتوقيت المباراة مع تايلاند، فأي مدرب يريد أن يقضي أكبر قدر ممكن من الوقت مع لاعبيه، ويمنحهم الكثير من التوجيهات والتعليمات والحصص التدريبية، ولكن الجيد في الأمر أن الحراس الأربعة بمستوى بدني عالٍ وهذا أمر مهم، والأمر الثاني أن سرعة استجابتهم للتدريبات والأمور الفنية الجديدة كانت لافتة للانتباه، بصراحة هم حراس محترفون وعلى قدر كبير من المسؤولية ولكل واحد منهم مواصفات تميزه عن الحارس الآخر».
وأضاف جوستافو: «حين تم استدعاء التشكيلة للمرة الأولى، أخبرونا أن معظم اللاعبين في إجازات نهايات الموسم، وكنا نريد أن نبدأ التدريبات بسرعة ولا يمكن بداية أي معسكر من دون حراس مرمى، خاصة في المنتخبات الوطنية، إضافة إلى وجود استحقاق رسمي مهم وقريب، وبعد يوم واحد التحق بالمعسكر حارسان هما خالد السناني، وعادل الحوسني بعد قطعهما الإجازة، وكذلك فعل ماجد ناصر، وخالد عيسى بعد نهاية مشاركتهما الآسيوية، وسررت كثيراً بهذه الروح التي يحملونها في صدروهم تجاه تمثيل المنتخب، ومن تلك البداية أعتقد أننا بدأنا بصورة صحيحة وموفقة».
وأشار مدرب الحراس إلى سعادته بمستوى الحراس الحالي وسرعة تجاوبهم مع التدريبات ومع مرور الوقت، لافتاً إلى أنه سيتعرف أكثر على حراسه بمرور الأيام وهم كذلك سوف يتعرفون أكثر على طريقة التدريبات وأسلوبه، موضحاً أنه شاهد أكثر من مباراة مسجلة لحراس المنتخب، ولكنه بحاجة إلى وقت أطول للتعرف على الحراس أكثر.
وعن تكثيف للتدريبات الحالية لحراس المنتخب، قال جوستافو: «مدرب حراس المرمى لا يملك الكثير من الوقت خلال الحصة التدريبية، فلديه تقريباً 35 دقيقة من زمن الحصة التدريبية قبل أن يلتحق الحراس بالتدريبات الجماعية، فلذلك أن أسعى إلى تكثيف التدريبات، خاصة اللمحات الفنية وبعض الأمور التكتيكية التي تحدث في المباراة والمتعلقة بالوقوف الصحيح والتمركز والخروج والجري وما إلى ذلك، وأنا سعيد لأن الحراس يتجاوبون بسرعة مع التدريبات ويستوعبونها بطريقة لافتة، بالإضافة إلى ترحيب حراس المرمى الحاليين بهذه التدريبات وتقبلهم لها بصدر رحب».
وأعرب مدرب حراس مرمى المنتخب الوطني بسعادته بالعيش في الإمارات، حيث أبدى انبهاره من التطور الحضاري والعمراني والمجتمعي الكبير الذي أصبحت عليه الإمارات، مؤكداً أنها فعلاً مكان رائع للسكن والعمل بالنسبة له ولأسرته، إضافة إلى البيئة الكروية المناسبة للعمل والبنية التحتية الرياضية، فكل شيء على حد قوله منظم ويدعوك للدهشة والانبهار.
يذكر أن جوستافو جورج، عمل مدرباً لحراس مرمى المنتخب الأرجنتيني للموسم الماضي مع باوزا، وكذلك عمل مدرباً لأربعة مواسم في نادي سان لورينزو الأرجنتيني وحقق معه العديد من الإنجازات منها الدوري كلاعب ومدرب، إضافة إلى كونه كان حارس مرمى نادي فالنسيا الإسباني سابقاً ونادي راسينج ونادي سان لورينزو الأرجنتينيين.
شرف كبير
ومن جانبه، قال حارس مرمى المنتخب الوطني خالد عيسى، إن اللعب مع «الأبيض» هو شرف كبير لا يدانيه شرف لأي لاعب، وقال: «تلبية نداء التجمع للمنتخب هو واجب وطني بالنسبة لي ولكل زملائي اللاعبين، وأحمد الله على وجودي مع المنتخب الوطني، وأبذل كل ما بوسعي خلال الحصص التدريبية لأكون جاهزاً للذود عن عرين المنتخب في المباراة القادمة مع تايلاند أو المباريات التي تليها أو غيرها من الاستحقاقات المقبلة».
وعن سير التدريبات مع المدرب الجديد جوستافو جورج، قال خالد عيسى: «التدريبات تسير وفق البرنامج الموضوع لها وبحسب ما هو مخطط للمعسكر»، مؤكداً أن المدرب الحالي للمنتخب يمتلك خبرة جيدة ودرب في أندية عريقة، ولديه الكثير من الإضافات التي يمكن أن يرفد بها حراس المنتخب الوطني، والتجاوب معه جيد، وأنه يركز على الجوانب الفنية والحالات التي قد تحدث خلال المباراة وكيفية التصرف معها ومعالجتها بسرعة.
وعن إمكانية أن يكون هو الحارس الأساسي للأبيض خلال المباراة القادمة، قال خالد عيسى: «بكل صدق أنا أو أي أحد من زملائي وقف للدفاع عن مرمى المنتخب فهذه أبداً ليست مسألة كبيرة بالنسبة لي أو بالنسبة لإخواني الحراس المهم التوفيق واجتياز المرحلة القادمة والقتال حتى النهاية للتمسك بالأمل والفرصة المتبقية لنا في هذه التصفيات».
وتمنى خالد عيسى باسمه وباسم زملائه اللاعبين في المنتخب الشفاء العاجل لحارس المنتخب علي خصيف، وكذلك مدافع الأبيض إسماعيل أحمد بعد إجرائهما لجراحة ناجحة في الركبة، متمنياً عودتهما السريعة إلى صفوف المنتخب الوطني، بإذن الله.
عدد اليوم
