الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الخضر: الشعب «مريض» في بطنه وبعض لاعبيه «عواجيز»!

الخضر: الشعب «مريض» في بطنه وبعض لاعبيه «عواجيز»!
14 ابريل 2014 23:37
أسامة أحمد (الشارقة) أخرج الهبوط المرير لـ «الكوماندوز» إلى دوري الدرجة الأولى، المستشار على الخضر رئيس المكتب التنفيذي السابق للشعب من صمته، ووضع النقاط على الحروف حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هبوط الفريق إلى «المظاليم» بهذا السيناريو المكرر، مشيراً إلى أن الشعب مريض في بطنه، ومن الصعب أن يتعافى من مرضه، كما أن «الكوماندوز» دفع فاتورة غياب الاستقرار الإداري، برحيل إدارة وعودة الأخرى، مما كان له انعكاساته السلبية على«بيت الشعب»، ليكون الفريق الضحية، وبالتالي حجز التذكرة الأولى للهبوط إلى «المظاليم» في مشهد حزين، بعد أن كان رقماً مهماً في دورينا، وصنع العديد من اللاعبين أصحاب البصمة في كرة الإمارات، بقيادة عدنان الطلياني لاعب القرن، وعبد الرحمن إبراهيم، وعمران الجسمي وغيرهم. وأضاف أن الإدارة الحالية لم تجد الفرصة الكاملة لإنقاذ الفريق، بعد أن تسلمت المهمة في وقت متأخر، وأن كل إدارة تأتي بأفكار جديدة، وتبدأ من «الصفر» دون استكمال ما بدأته الإدارة السابقة، ما يؤدي إلى المعاناة كما حدث في «القلعة الشعباوية»، واستقرار أي فريق من الاستقرار الإداري، بعكس ما يحدث في الشعب خلال السنوات الأخيرة، حيث غاب الخطط الخمسية والعشرية في النادي، وأن الوصل عندما كان مستقراً إدارياً، انعكس ذلك على نتائج «الأصفر»، بعكس ما يحدث حالياً، مما يعني أهمية الاستقرار الإداري. وتحدث الخضر عن غياب ثقافة الانتصارات في بعض الأندية، ومن ضمنها الشعب، مؤكداً أن فوز الفريق يعني نجاح الإدارة والعكس صحيح، وأن ما يحدث يثير علامات الاستفهام، و إذا نجحت الإدارة يتم محاربتها وإذا فشلت يحدث الشيء نفسه، وكيف للشعب أن يتطور في ظل هذا الوضع؟، ولا توجد إدارة تحب الخسارة لفريقها. ويرى رئيس المكتب التنفيذي السابق، أن إدارة الدكتور عبدالله بن ساحوه رئيس المجلس السابق، من أفضل الإدارات التي تعاقبت على النادي، في الفترة الأخيرة، ولكنها لم تجد الوقت الكافي، لوضع خططها وأفكارها على أرض الواقع، حتى يستفيد الفريق منها، ويكون لها المرود الإيجابي على مسيرته في البطولات المختلفة، وأنه يختلف مع البعض الذي ظل يردد أن إدارة ساحوه فاشلة. وقال: إن الإدارات لا تملك «عصا سحرية» في التغيير بين «ليلة وضحاها»، ودائماً الشعب يستعجل في النتائج، والاحتراف كان له مروده على الفريق، في ظل التعامل مع العملية على أنها عقود لاعبين فقط، وأن أغلب لاعبي الشعب «هواة» دون أن يمتهنوا كرة القدم، ما جعل المعادلات مختلة. وحول مسؤولية اللاعبين في هبوط الشعب، وصف الخضر بعض لاعبيه بـ «العواجيز»، خاصة القادمين من خارج النادي، مشيراً إلى أن بعضهم جاء إلى «بيت الشعب»، بعد انتهاء صلاحيته، ليدفع الفريق الثمن غالياً خلال مسيرته في دوري الخليج العربي. وقال: إن علاج الخطأ بالخطأ «أم المشاكل» في الشعب، وأن القاعدة القوية في المراحل السنية هي أساس النجاح، وتمثل المستقبل للكرة الشعباوية. وأبدى الخضر استغرابه من تصريحات بتروفيتش مدرب الشعب، حول إشادته باللاعبين الصاعدين راشد غانم الهاجري وحميد عبدالله صالح، وكأنهما جاءا من «كوكب آخر»، مشيراً إلى أن المراحل السنية بالنادي تضم العديد من المواهب، دون أن تجد الاهتمام من المدرب الهولندي، الذي اعتمد على بعض اللاعبين غير الجاهزين، ليفشل في أداء مهمته، وقيادة السفينة الشعباوية إلى بر الأمان. وأشار إلى أن الشخصية القوية سمة نجاح المدربين، حتى يكون للجهاز الفني رأي في التعاقدات، لأنه يعرف إمكانات لاعبيه، مؤكداً أن ليس كل من يلعب كرة قدم يصبح خبيراً، مشيداً بالاستقرار الإداري والفني في بعض الأندية أمثال عجمان، مشيراً إلى أن «البرتقالي» نجح في العودة، وتجاوز كبوته، مستفيداً من هذا الاستقرار. وقال: من المستحيل عودة «الكوماندوز» إلى «عالم الأضواء»، في ظل الوضع الذي يمر به، آملاً عدم استعجال عودة الفريق، خاصة أن المرحلة المقبلة تتطلب البناء لمدة 3 سنوات على الأقل، لأن العجلة تجعل الفريق تدفع الثمن غالياً. وطالب الخضر المسؤولين بنادي الشعب وضع مشاركة الفريق في دوري الخليج العربي على ميزان التحليل، بعيداً عن العواطف، من أجل وضع الأمور في نصابها الصحيح، وقال: يجب أن يعي كل شعباوي دروس هبوط فريق الكرة، حتى يتعلم الفريق من أخطائه المتكررة والمحزنة، وأن نضع التجربة الناجحة للشارقة نصب أعيننا بعد هبوط الفريق، والاعتماد على المراحل السنية والبناء، ليجني «الملك» ثمار ذلك بعد صعوده، والذي كان محل إشادة المراقبين في دوري الخليج العربي بمسماه الجديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©