تقرير «الأرصاد» يطمئن أهالي الساحل الشرقي وأسواق السمك «مشلولة»

عمت الطمأنينة أهالي الساحل الشرقي من الدولة بعد أن ذكر المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في بيان له أمس أن صور الأقمار الاصطناعية تشير إلى تحول الإعصار إلى عاصفة مدارية. جاء ذلك بعد حالة الترقب والتخوف التي كان يعيشها أهالي الساحل الشرقي تحسباً للآثار التي قد تترتب على إعصار «فيت» الذي ضرب ساحل عمان والذي يعتبر امتداداً للساحل الشرقي، وذلك بسبب تخوف الأهالي من وصول آثاره إلى المنطقة الشرقية من الدولة. في هذا السياق، عبر الأهالي عن ارتياحهم لانخفاض درجة تصنيف الإعصار، وقال المواطن عبدالله النقبي: «لقد كان معظم الأهالي يراقبون وسائل الإعلام من كثب، تحسباً لأي تطورات، ولكن الحمد لله شعرنا بالارتياح بعد انخفاض تصنيف الإعصار إلى الدرجة الأولى بعدما كان مصنفاً إعصاراً من الدرجة الثالثة». وقالت فاطمة راشد: «الأوضاع مستقرة، ولم نشهد أي متغيرات غير معتادة في حالة الطقس، ونشكر الجهات المختصة على قيامها بدورها بالاستعدادات اللازمة وتحذير الأهالي والصيادين من الخروج من البحر». ومن جهة أخرى، بدت أسواق السمك في المنطقة الشرقية من الشارقة مشلولة الحركة، إثر انعدام شبه كلي لحركة البيع والشراء في المنطقة بسبب انقطاع الصيادين عن الخروج للصيد نتيجة للأحوال الجوية، مما أدى لاختفاء الأسماك من الأسواق بأنواعها ما عدا كميات بسيطة جداً كانت تورد من أسواق أخرى. وقال بائع سمك آسيوي في سوق خورفكان: «السوق خالٍ تماماً من الأسماك لليوم الثالث، ولم تدخل إليه أي كميات من السمك ما عدا كمية من أسماك الشعري والسمان لا يتعدى عددها عشر سمكات جاءت من أحد الأسواق المجاورة». وقال الصياد محمد الحمادي: «نأسف لوضع سوق السمك، ولكن ليس بأيدينا ما نقدمه؛ لأن الوضع الراهن يعتبر خارج إرادة الجميع، علماً بأن جميع الصيادين امتثلوا لتعليمات الجهات المختصة بعدم الخروج إلى البحر، ونأمل أن تعود الأمور إلى طبيعتها خلال الأيام المقبلة خصوصاً أن هذه الأيام موسم سمكة القباب التي تدر دخلاً جيداً على الصيادين وتنشط حركة البيع والشراء في الأسواق».