2 يناير 2010 02:59
اختتمت أمس فعاليات ورشة عمل حماية الملكية الفكرية وتسجيل براءات الاختراع والتسويق التي شارك فيها 50 باحثا حصلوا على منح مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي.
وتهدف الورشة التي استمرت أعمالها لأربعة أيام يومين في أبوظبي ويومين في مقر الجامعة الأمريكية في الشارقة إلى رفع الوعي لدى الباحثين وخاصة المواطنين منهم، حول أهمية حماية الملكية الفكرية، واستراتيجيات تسجيل براءات الاختراع، وأهمية الاستفادة منها في بناء شراكات مع القطاع الخاص، وخدمة أغراض التنمية في الدولة.
وناقشت ورشة العمل، التي عقدت بالتعاون مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، الأهمية المتزايدة لحقوق الملكية الفكرية وأهمية وجود سياسة متكاملة لحمايتها في الجامعات ومراكز البحث العلمي والقضايا والفرص والتحديات التي تواجه العاملين في هذا المجال. كما ناقشت استراتيجيات تسجيل براءات الاختراع والعلامات التجارية وأهميتها في إجراء البحوث وطرق نشر نتائج البحوث العلمية بدون فقدان حقوق الملكية الفكرية والصناعية في الدولة وآليات الاستفادة من الاختراعات للأغراض التجارية.
وناقشت الورشة دور براءات الاختراع في تعزيز التعاون البحثي المشترك والمردود المالي الذي يمكن لبراءة الاختراع أن تحققه للجامعة وللمخترع والمؤسسات المانحة أو الراعية، وسبل وتقنيات التفاوض للتوصل إلى اتفاق. كما تطرقت الى بناء علاقة مربحة لكافة الأطراف المعنية ومناقشة أفضل الممارسات المعروفة على الصعيد العالمي في نقل العلوم والتكنولوجيا، إضافة إلى قضايا متعلقة بتضارب المصالح وقضايا التكنولوجيا الحيوية والتكنولوجيا النظيفة.
وكان الدكتور صالح الهاشمي العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي أوضح أن تنظيم الورشة يأتي كخطوة أولى في مشروع دعم الملكية الفكرية وبراءات الإختراع والذي يهدف إلى نشر وتعزيز ثقافة الملكية الفكرية وبراءات الاختراع والتشجيع على الابتكار وتمكين الإماراتيين في الأوساط الأكاديمية والبحثية والأعمال التجارية من تطوير أفكار علمية قابلة للتصنيع والتسجيل. وأضاف أن الورشة تتوافق مع استراتيجية المؤسسة الرامية إلى تعزيز مكانة الدولة على صعيد تطوير البيئة المعرفية وتعزيز الفهم العلمي والاجتماعي والتكنولوجي والإبداع والاكتشاف والمساهمة في دعم الاتجاهات الأكثر إشراقا وتنويرا في سياق التقدم العالمي. وتعتبر مؤسسة الإمارات إحدى أهم وأبرز مؤسسات النفع الاجتماعي في الدولة وتوفر الدعم المالي والتقني للمشاريع التي تسهم في إثراء حياة الناس في الإمارات وخاصة في مجالات تنمية ورعاية الشباب وخلق وتطوير البيئة المعرفية ودعم الثقافة والمجتمع.
وتعمل المؤسسة على تعزيز الشراكة بين مؤسسات القطاع العام والخاص والاستفادة منها في تطوير مشاريع ومبادرات غير ربحية في جميع أنحاء الدولة فيما يتم تمويل المؤسسة من تبرعات سنوية وصندوق الوقف المدعوم من حكومة أبوظبي وشركات القطاع الخاص وتتمثل اهتماماتها في ستة محاور رئيسية هي “التعليم والعلوم والتكنولوجيا والفنون والثقافة والتنمية الاجتماعية والتنمية البيئية والتوعية العامة”.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
