الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيف الرضوان: التطوع بوابة المحبة والعطاء

سيف الرضوان: التطوع بوابة المحبة والعطاء
5 يونيو 2017 18:40
هناء الحمادي (الشارقة) تظل المنافسة على فعل الخير في «عام الخير» أهم الأهداف التي يحرص لها الكثير من شباب الإمارات على تنفيذها، في إطار المشاركة في خدمة المجتمع وتطويره، ولا عجباً، حين نرى هناك أيادي بيضاء تسعى للعمل التطوعي في شتى المجالات، وتعمل بصمت من دون كلل أو ملل، وتقضي الساعات الطويلة من أجل رسم البسمة والفرحة في قلوب الآخرين ليجدوا من خلال تلك المشاركات التطوعية مسؤولية مهمة نحو المجتمع الذي يعيشون فيه. سيف عبدالله الرضوان الحارثي من سكان الشارقة، متزوج ولديه 6 أبناء، مدرب محترف في عدة مجالات، فهو حاصل على شهادات دولية في مهارات التدريب، مدرب معتمد بوزارة الداخلية، ومدرب معتمد في الأزمات والكوارث في هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، متطوع وقائد فريق الاستجابة للأزمات والطوارئ، لديه خبرة 26 عاماً، انخرط في عالم التطوع قبل 10 سنوات تقريباً، وهو من مؤسسي البرنامج الوطني للاستجابة لحالات الطوارئ، وبرغم أنه يبلغ من العمر 46 عاماً، إلا أنه لم يتوان عن حب الخير للآخرين منذ سنوات طويلة، فقد وجد عامل التطوع عتبة الدخول إلى أبواب الفضيلة والإحسان والبر، وتقديم يد العون والمشاركة في المبادرات الخيرية والإنسانية، التي تنظمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية «فرع الشارقة». معاني الخير ويرى الرضوان العمل التطوعي من منطلق المساهمة في مسيرة التنمية، فإن تعطي من وقتك وجهدك، فهذا واجب يقوم به الفرد لرد المعروف إلى الدولة المعطاء التي نعيشها على أرضها، وللمشاركة في إشاعة التكاتف والتماسك الاجتماعي، لاسيما أن التطوع واجهة حضارية تعكس وعي الأفراد، وظاهرة اجتماعية أصيلة، تحقق الترابط والتآلف والتأخي بين أفراد المجتمع، كي يكون المجتمع كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم «كالجسد الواحد»، مشيراً إلى أن العمل التطوعي ممارسة إنسانية، ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل شعوب البشرية، ولا يقتصر الأمر على ذلك بل إن العمل التطوعي يغرس المفهوم الصحيح للعمل الخيري، الذي يشمل كل معاني البر والإحسان والعدل والرحمة، وكل المعاني المرتبطة بتكريم الإنسان، كما يقوم بإحياء قيم التكافل والتعاون، ورعاية ذوي القربى، والجار وذوي الحاجة في المجتمع، ومساعدة الفقراء وذوي الدخل المحدود، ودعم ومساندة الفئات الخاصة في المجتمع من المسنين والمعاقين والأيتام وغيرهم. ويسعى الرضوان من خلال مشاركاته الخيرية في العمل التطوعي أن يرد جزءاً بسيطاً مما قدمه الوطن له، وأن يسعد ويرسم الفرحة والسعادة للجميع، وهذا لم يتحقق إلا من خلال مشاركاته في الكثير من المبادرات الخيرية التي ساهم بجانب زملائه في العمل بها. ويقول إن العمل التطوعي في تلك المبادرات الخيرية فرصة ثمينة لتغير أجواء العمل، حيث يكتسب الفرد حرفة جديدة أو مهارة مفيدة ومختلفة، لكن من أجمل المبادرات التي أثرت في مشاعره وتفاعل معها خلال وجوده مع كبار السن في مبادرة «إسعاد المسنين» الذين لهم مكانة خاصة، حيث إن هذه الفئة تحظى باهتمام بالغ من القيادة، لذلك فإن هذه المبادرة تأتي ضمن الحفاظ على تماسك المجتمع وتحفيز المسؤولية الاجتماعية، وهي رد الجميل للجيل الأول من المؤسسين وبناة الوطن، كما أن تلك المبادرة ساهمت في تعزيز التلاحم الأسري والمجتمعي لدى أفراد المجتمع. الخير لا يتوقف، فالمشاركات التطوعية الخيرية في ازدياد لكن في شهر الخير والمودة والرحمة والعطاء الإنساني لها طعم خاص في حياة الرضوان، حيث يكثر العمل التطوعي في هذا الشهر الفضيل، وتزداد معه الأعمال الخيرية والإنسانية التي تصل إلى الإحسان والمودة والتكافل وصلة الرحم والعطف على الصغير ومساعدة وزرع البسمة والسعادة على من حولها. ويقول: المبادرات الخيرية في رمضان، تزداد وتتنوع بعطائها، ففي الشهر الكريم يتم توزيع الماء ووجبات الإفطار في الشوارع وعلى الدوارات، ليحصل الكثير من قائدي المركبات على الإفطار قبل الوصول إلى منازلهم، ونتجنب بذلك زيادة السرعة والتسبب في حوادث خطرة، وذلك بمساعدة مجموعة كبيرة من المتطوعين، الذين يقضون وقتهم في شهر الخير بالأعمال الإنسانية، في إطار مبادرة جميلة تستهدف تزويد الصائم وقت الإفطار ولو ببعض من قطرات الماء مع حبات التمر مع الوجبة، في هذا الشهر الفضيل الحافل بالمجال الإنساني المفتوح على باب الخير والتواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن هناك مبادرة «ماراثون مرضى المفاصل الخيري» وهي مبادرة تعزز قيم التلاحم والتكاتف والمسؤولية المجتمعة لدى الأفراد، وتحفز المجتمع على العطاء، ليصبح الخير عنوان الحياة في مختلف المجالات، موضحاً أنه تم فتح باب التطوع في فعاليات لمصلحة «مرضى السرطان»، وتأتي أهمية المشاركة مع هذه الفئة من باب إدخال الفرح إلى قلوب مرضى السرطان، فهؤلاء يحتاجون لجزء من اهتمام المجتمع، وهذا ما ينعكس إيجابا على مدى استجابتهم لمراحل الاستشفاء والعلاج، بالإضافة إلى التجهيز للمشاركة في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، من خلال فعالية تعزز الشعور بأننا أفراد فاعلين في بناء الوطن والمجتمع، وتدعم الحس الوطني في رد الجميل لخدمة الوطن. ويضيف: من خلال وقتي الذي استثمره في الخير تنوعت مشاركتي أيضا في فعاليات مجتمعية وخيرية أخرى، بالإضافة إلى مبادرات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي «فرع الشارقة» التي تقام بشكل سنوي، تظل معظم تلك المشاركات في المبادرات الإنسانية لها دور كبير في المساهمة بالأعمال التي تنطلق من أهل الخير في الإمارات للمحتاجين من الأسر المتعففة ذات الدخل المحدود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©