الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بدعة «باروت»

4 يونيو 2010 23:11
من جديد أعود إلى ما تحدثت عنه الأسبوع الماضي، بخصوص الطريقة التي اعتذر بها مدربنا الوطني عيد باروت عن عدم الاستمرار في تدريب صقور الإمارات، والسبب، يعود إلى ردود الفعل التي توالت بعد زاوية الأسبوع الماضي، ومنها رد فعل باروت نفسه. وبداية نبارك للمدرب المواطن عيد باروت اختياره لتدريب منتخب الشباب “ب” بعد الإنجاز الذي حققه مع فريق الإمارات بحصوله على كأس رئيس الدولة، فالرجل بذل كل ما في وسعه للهروب بالفريق من الهبوط، لكن الظروف لم تساعده وهبط الفريق إلى دوري الهواة، وبدأ الجميع في البحث عن حل فردي في الموسم الجديد، رغم أن الإمارات سيشارك في البطولة الآسيوية ويحتاج إلى جهود كل أبنائه من لاعبين وأجهزة فنية. وقد فوجئ الرأي العام في رأس الخيمة الذي يكن لـ “باروت” كل الاحترام باعتذاره عن عدم تدريب “الأخضر”، ولكن الاعتذار جاء بطريقة جديدة ومبتكرة، حيث قام المدرب بإرسال رسالة نصية إلى أحد أعضاء مجلس إدارة النادي أكد فيها اعتذاره عن عدم تدريب الفريق في الموسم القادم، وأثارت رسالة باروت العديد من الأسئلة، منها على سبيل المثال: ألم تكن هناك طريقة أكثر وضوحا من الرسالة النصية؟ وجاء تعاقد باروت مع اتحاد الكرة لتدريب منتخب الشباب “ب” ليبرر اعتذاره عن عدم تدريب “الصقور” باعتبار أنه الآن في مهمة وطنية لا يستطيع أي مدرب مجرد التفكير في رفضها، لكنه عاد ليؤكد استخدام الرسالة التي أرسلها لإدارة الإمارات، مشيرا إلى أنه استفاد من “التكنولوجيا” التي تمكن الأشخاص الآن من توصيل ما يريدونه في ثوان معدودات. وقال باروت: ذهبت إلى المسؤول الذي تلقى رسالتي النصية في اليوم التالي في مكتبه وأكدت له اعتذاري عن عدم مواصلة المهمة خلال الموسم المقبل. والسؤال الآن: لماذا كانت الرسالة أصلا طالما أن النية كانت بالذهاب إلى المسؤول والاعتذار له؟ ويؤكد باروت أنه استفاد من التكنولوجيا التي تمكن من الاتصال بالآخرين في ثوان معدودات عن طريق إرسال هذه الرسالة”، ولكننا لم نر أي فائدة من هذه “التكنولوجيا” في تدريب الفريق الذي هبط إلى دوري الهواة. ومهما كانت المبررات تظل رسالة باروت “بدعة”، قد تكون بداية لعلاقة جديدة بين الأندية والأجهزة الفنية وكذلك اللاعبين، فقد يستطيع اللاعب بعد ذلك الاعتذار عن عدم حضور التدريب برسالة نصية لمدربه، وقد تستخدم الأندية “بدعة باروت” في المستقبل لإبلاغ اللاعبين بالاستغناء عنهم أو تجديد عقودهم. ونحن نسأل المدرب الذي صفقنا له قبل شهرين عندما حقق الإنجاز الأول في تاريخ نادي الإمارات: هل تقبل أن يقيلك أي ناد تدربه برسالة نصية مضمونها: “نشكركم على حسن تعاونكم ونفيدكم بأننا قد أنهينا علاقتنا بكم”.؟؟ من ناحيتنا فإننا نؤكد مجدداً اعتزازنا وتقديرنا للمدرب المواطن “باروت”، ولكن ذلك لا يمنع من انتقاده وعليه تقبل النقد كما تقبل المدح والثناء. مسج أزمة لاعبي الإمارات مع الإدارة ومطالبتهم بتعديل أوضاعهم المادية باتت تهدد “الأخضر” في مشاركاته القادمة، وكأن الفوز بالكأس كان نقمة على الفريق الهابط إلى دوري الهواة.! salsharhan@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©