«البرتقالي» يكتب شهادة الهبوط بـ «نقطة» الدور الأول

لم ينجح فريق عجمان في سنة ثانية احتراف بعدما تذيل قائمة فرق الدوري ليهبط إلى دوري الدرجة الأولى (أ)، ولم يكن فشل البرتقالي في الاستمرار ضمن قافلة المحترفين وليد الصدفة أو المفاجأة بل كان نتاج تراكمات الموسم حيث كانت البداية عندما تراجع أداء الفريق في الدور الثاني بشكل كبير.. ولولا النتائج الجيدة التي حققها في الدور الأول لهبط الفريق في الموسم الماضي حيث بدأت الخلافات والاستغناء عن المدرب العربي عبدالوهاب عبدالقادر والتعاقد مع البرازيلي زوماريو، ورغم أن المدرب البرازيلي لم يضف للفريق الشيء الكثير في الموسم الماضي إلا أن الجميع فوجئ بتجديد التعاقد معه. واستقبل المدرب مع الفريق خمس هزائم متتالية فاضطرت إدارة النادي إلى الاستغناء عن المدرب البرازيلي زي ماريو والتعاقد مع المدرب التونسي غازي الغرايري الذي تسلم المهمة بإرث ثقيل يتعلق بأمور كثيرة أبرزها ارتفاع متوسط أعمار اللاعبين والذي وصل إلى 36 سنة وعدم ظهور اللاعبين الأجانب بالمستوى الذي يؤهلهم لعمل الفارق وأبعدت الإصابة المخضرم عبدالرحمن إبراهيم عن الفريق وبعدها بفترة ليست بالقليلة ترجل محمد عمر بسبب بعض الخلافات، وطلب الغرايري في تقرير سري تغيير اللاعبين الأجانب عدا المهاجم الإيفواري المحترف كابي. واختار الغرايري طريقة 3 - 5 - 2 وبدأ ثورة التصحيح في الفريق ومع مرور الوقت بدأ الأداء في التحسن رغم أن النتائج لم تتحسن وظل الفريق يعاني من الهزائم المتكررة. وكان ثمن ذلك حصول الفريق على نقطة واحدة خلال الدور الأول ليكتب شهادة هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى (أ) مبكراً. الانتقالات الشتوية وبدأ الفريق يدخل مرحلة جديدة مع الانتقالات الشتوية بعدما نجح في عقد صفقتين ناجحتين الأولى تمثلت في المهاجم التوجولي محمد عبدالقادر وبعدها التعاقد مع المدافع النيجيري كينث، وأضاف اللاعبان الكثير للفريق وبدأ المهاجم الإيفواري كابي يكشف عن مستواه الحقيقي وبات الفريق يؤدي بشكل أفضل. ولم تنل الخسائر المتكررة من عزيمة اللاعبين بل فاجأوا الساحة الرياضية بالعديد من المفاجآت بإبعاد العين حامل اللقب من بطولة الكأس في دور الستة عشر وبعدها خرج على يد الإمارات من البطولة، لكنه صب تركيزه على بطولة كأس الرابطة فنجح في الوصول إلى المحطة الأخيرة وخسر في المباراة النهائية أمام الجزيرة. عقدة الدوري ورغم تطور مستوى فريق عجمان ونجاحه في مشوار الكأس وكأس الرابطة إلا أنه لم ينجح في الوصول إلى الطريق الصحيح في بطولة الدوري وكأن اللاعبين أصيبوا بعقدة في تلك البطولة، فلم يحقق الفريق في المحصلة النهائية سوى ثمان نقاط فقط هي نتاج الفوز مرتين والتعادل مثلهما. معسكر النمسا واستعد الفريق للموسم بمعسكر خارجي أقيم في النمسا، تم تفضيله على معسكر تركيا، وتم تقسيم مدة المعسكر إلى ثلاث مراحل.. الأولى تعلقت بالإعداد البدني والثانية بالإعداد الفني والخططي ثم الثالثة والأخيرة التي لعب خلالها الفريق مباراتين وديتين تعادل في الأولى مع السيلية القطري 2 - 2 ثم فاز على أحد الأندية الرومانية 9 - صفر، وبعدها عاد إلى البلاد لكي يكمل المرحلة الأخيرة من الإعداد قبل انطلاقة الموسم الكروي حيث لم يشفع معسكر النمسا للفريق فبدأ الموسم بخسارة واستمرت الخسائر تتوالى على الفريق حتى الأسبوع قبل الأخير من الدور الأول. 18 خسارة في الدوري التأهل إلى نهائي «الرابطة» نقطة مضيئة دبي (الاتحاد) - فشل فريق عجمان في بطولة الدوري بعد أن أنهى البطولة وفي جعبته ثمان نقاط فقط هي نتاج الفوز في مباراتين والتعادل في مثلهما، بينما خسر في 18 مباراة، ولم يجمع في الدور الأول سوى نقطة واحدة فقط خطفها من الجزيرة وخسر الفريق في عشر مباريات، وتحسن أداؤه ونتائجه في الدور الثاني لكن ليس بالقدر الذي يشفع له ويبعده عن الهبوط. وفي مسابقة الكأس وصل الفريق إلى دور الستة عشر وحقق مفاجأة مدوية عندما أبعد العين حامل اللقب من البطولة.. وبدأ الفريق يحلم بتحقيق الإنجاز الثاني في تاريخه لكنه اصطدم بفريق الإمارات الذي أبعده من دور الثمانية. أما مشوار الفريق في بطولة كأس الرابطة فكان الأفضل حيث بدأه بالفوز على بني ياس 3 - 1 سجل الأهداف الثلاثة بوريس كابي وطارق السكتيوي وجواد كاظميان ثم خسر أمام العين بنفس النتيجة وسجل كابي الهدف الوحيد وبعدها فاز على الشباب 5 - 3 في مباراة الذهاب، وسجل كابي ثلاثة أهداف (هاتريك) وهدف لكل من سالم عبيد وعلي خميس وتعادل الفريقان دون أهداف في لقاء الإياب. ثم رد بني ياس اعتباره وفاز في لقاء العودة 2 - 1، وبعدها فاز عجمان على العين 4 - صفر سجل منها محمد عبد القادر هاتريك وهدف لمبارك سالم ثم تعادل الفريقان 1 - 1 في المباراة التي جمعتهما بعجمان في ذهاب قبل النهائي ليفاجئ عجمان العين ويتعادل معه 3 - 3 في مباراة الإياب بالعين ليبعد الزعيم من البطولة ويصل عجمان إلى المباراة النهائية حيث خسرها صفر - 2 أمام الجزيرة. أحمد الرئيسي: طريقة زي ماريو لم تناسب الفريق دبي (الاتحاد) - أكد أحمد الرئيسي المشرف السابق على الفريق أن التوفيق لم يحالف اللاعبين الأجانب الذين تعاقد معهم النادي خاصة المهاجم المغربي طارق السكتيوي ومعه اللاعب الإيراني جواد كاظميان، كما لم يوفق المدرب البرازيلي زي ماريو أيضاً سواء في اختيار التشكيلة التي كان يلعب بها المباريات أو حتى طريقة اللعب والتي لم تكن تتناسب مع إمكانات اللاعبين. وقال: في تصوري أن هذه الأمور تعد أسباباً أساسية ساهمت في هبوط الفريق، مشيراً إلى أن المدرب التونسي غازي الغرايري أبلى بلاء حسناً مع الفريق، لكن التراكمات الموجودة لم تعط الفريق فرصة للتماسك في الدوري والإفلات من مصير الهبوط. وأوضح أن اللاعبين قدموا مستويات طيبة وظهروا في أغلب المباريات بصورة طيبة وقاتلوا حتى النهاية ولعبواً دوراً مباشراً في وصول الفريق إلى نهائي كأس الرابطة، وكسب الفريق عناصر شابة جديدة سيكون لها شأن خلال الفترة المقبلة وستعود بالفريق إلى دوري المحترفين أمثال علي خميس وخليفة غالب وخليفة سرور ومجموعة أخرى. أكد أنه غيَّر 90% من جلد الفريق الغرايري: «العواجيز» وضعوا «البرتقالي» في المأزق دبي (الاتحاد) - أكد التونسي غازي الغرايري مدرب فريق أنه تسلم مهمة تدريب الفريق بقائمة ضمت 40 لاعباً بمن فيهم لاعبو فريق الرديف بالنادي، وكان متوسط أعمار الفريق 36 عاماً، وبالتالي كان عليّ أن أعيد التوازن إلى الفريق حتى يستطيع أن يظهر بالصورة اللائقة. وقال: قمت باستبعاد 14 لاعباً من كبار السن والذين لن يفيدون الفريق بمن فيهم بعض الأجانب وكانوا عبئاً على الفريق ووضعوه في مأزق تراجع المستوى الفني وفي الوقت نفسه قمت بالدفع بعدد ليس بالقليل من أبناء النادي من اللاعبين صغار السن والذين بدأوا يحصلون على فرصهم في المباريات ويكشفون عن إمكاناتهم ويثبتون أقدامهم ليصل متوسط معدل أعمار اللاعبين إلى 24 عاماً. وأضاف: اللاعب الصغير لديه رغبه كبيرة في اللعب، ويريد أن يقدم أوراق اعتماده، بينما يريد بعض اللاعبين الكبار عمل صفقات وجمع المال، والأندية الكبيرة، ومن هنا بدأ مستوى الفريق يتطور تدريجياً وخسرنا العديد من المباريات التي كنا فيها الطرف الأفضل بسبب قلة الخبرة، وكان طبيعياً أن ننظر إلى المستقبل حتى يمتلك النادي فريقاً قادراً على المنافسة ومحاولة اللحاق بركب الدوري. وقال: غيرت جلد الفريق بنسبة 90% من اللاعبين؛ لأنني أعمل وفق استراتيجية واضحة وبالتخطيط السليم والأسلوب العلمي وفرت على النادي 700 ألف درهم بعد استبعاد الـ14 لاعباً بعد أن كان النادي يدفع مليوناً و350 ألف درهم كرواتب شهرية للاعبين أصبح يدفع 700 ألف فقط، وتم توفير هذا المبلغ الذي كان عبئاً على ميزانية النادي. وحول السبب في عدم استمراره مع الفريق، قال: حقيقية ليس لدي رغبة في التدريب بالدرجة الثانية حتى لو كان الراتب ضعف المبلغ الذي كنت أحصل عليه، وهذا بالطبع لا يقلل من شأن نادي عجمان والفريق الذي سعدت بالعمل معه في مرحلة تحد قوية كان اللاعبون أبطال فيها بعد أن قاتلوا حتى الرمق الأخير ونجحوا في إبعاد الفرق الكبيرة عن الاستمرار في البطولات مثلما حدث مع الزعيم العيناوي الذي أبعدناه عن بطولة كأس رئيس الدولة والتي كان يحمل لقبها كما أبعدناه أيضاً من بطولة كأس الرابطة، وأقول كل مدرب يطمح للأفضل وتدريب فريق ينافس على البطولات والألقاب ويمتلك مقومات بشرية كبيرة من اللاعبين. الدرس والواقع الجديد دبي (الاتحاد) - تركزت تصريحات المسؤولين في النادي قبل بداية الموسم حول الاستفادة من درس موسم سنة أولى احتراف عندما نجح الفريق في تحقيق نتائج طيبة خلال الدور الأول، إلا أنه تراجع بشكل كبير في الدور الثاني، وبدأت الهزائم تتوالى على الفريق، الأمر الذي جعل الإدارة تستغني عن خدمات المدرب عبدالوهاب عبدالقادر، وتستعين بالبرازيلي زي ماريو والذي أكمل الموسم وأفلت الفريق من الهبوط بأعجوبة. وتحولت التصريحات سريعاً باتجاه العمل على بقاء الفريق ضمن المحترفين بعد خمس هزائم متتالية والتي فرضت واقعاً جديداً. استقالة الجراح زادت من «الجراح» دبي (الاتحاد) - لعب خليفة الجراح رئيس مجلس إدارة النادي دوراً كبيراً مع الفريق لتمتعه بقدرات قيادية عالية وعلاقات طيبة مع اللاعبين والجهاز الفني. وتفجرت المشاكل داخل مجلس الإدارة، وأخذ البعض يتصرف وفق رؤيته، الأمر الذي دعا الجراح إلى تقديم استقالته ليستمر النادي من دون رئيس لمجلس الإدارة حتى نهاية الموسم، الأمر الذي ساهم بشكل غير مباشر في زيادة آلام الفريق وجراحه خاصة أن اللاعبين تربطهم علاقات قوية برئيس المجلس.