الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مشروع إماراتي ضمن العشرة الأوائل في مسابقة تليكوم إيطاليا

14 ابريل 2014 23:09
نجح المشروع المقدم من قبل مختبر الحوسبة الاجتماعية والذكاء الصناعي في معهد مصدر في الانتقال إلى القائمة النهائية لأفضل 10 مشاريع من أصل 652 مشروعاً ضمن مسابقة تليكوم إيطاليا «بيج داتا تشالنج 2014» في مدينة ترينتينو الإيطالية. وبحسب بيان صحفي أمس، تولت طالبة الدكتواره في معهد مصدر آمنة الشامسي، العضو في الفريق المشارك بقيادة الدكتور إياد رهوان، الأستاذ المساعد في برنامج علوم الحوسبة والمعلومات، مسؤولية تقديم تفاصيل هذا المشروع. وضم فريق العمل أعضاء آخرين وهم مريم المحرزي، وإدمون عوض، وفاهان بابوشكيان، وباي جو تشانج، وزكريا شوروي، وأتيلا بيتر توث. وتم اختيار المشروع الذي جاء بعنوان «حجم التواصل من حجم المعاناة»: تحليل المحتوى الشعوري لتغريدات تويتر يوضح العلاقة بين حجم التواصل الاجتماعي ومستوى السعادة لدى الأفراد في المدن»، ليدخل القائمة النهائية للمسابقة من بين 652 مشاركة عالمية. وضمت لجنة التحكيم قائمة من الخبراء والباحثين والأكاديميين العالميين لتقييم أفكار وأطروحات المشاركين سواءً كانوا أفراداً أو فرق عمل، على أن يتبع كل مشارك منهم لمؤسسة أو جهة أكاديمية معتمدة. وأشرفت تليكوم إيطاليا على تنظيم مسابقة «بيج داتا تشالنج» بالتعاون مع المختبر الإعلامي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة بوليتيكنيك في ميلانو، ومركز أبحاث ترينتو رايز (المؤسس بمساهمة كل من مؤسسة برونو كيسلر وجامعة ترينتو) ومختبرات المعهد الأوروبي للابتكار والتكنولوجيا. وتهدف المسابقة إلى تحفيز وابتكار الأفكار التقنية في مجال «البيانات الضخمة» وتطويرها، إذ ينبغي على المشاركين العمل على الاستفادة من مجموعات البيانات المتوافرة وتحويلها إلى منتجات نهائية مبتكرة، مثل التطبيقات والعروض الرسومية للمعلومات (إنفوجرافيكس). وقد تنافس الاختصاصيون والمهتمون بهذا القطاع على مستوى العالم ضمن ثلاثة مجالات، وهي: التطبيقات، وتحليل البيانات، والعرض التصويري للبيانات. ونشير هنا أيضاً إلى بلوغ مشروع معهد مصدر أيضاً القائمة النهائية لأفضل ستة مشاريع في مجال «تحليل البيانات».ويدرس المشروع المقدم من قبل مختبر الحوسبة الاجتماعية والذكاء الصناعي في معهد مصدر محتوى التواصل الاجتماعي في مناطق مختلفة ضمن مدينة واحدة، وذلك للبحث في العلاقة بين حجم التواصل الاجتماعي بين أفراد هذه المناطق، ومستويات «السعادة» فيها. وقد كشفت الدراسة أن المجموعات «غير السعيدة» تسجل، وعلى نحو غير متوقع، قدراً كبيراً من التواصل مقارنة بالمجموعات «السعيدة»، كما بينت الدراسة الدور الكبير الذي يلعبه التواصل الاجتماعي ضمن كل مجموعة. وتساهم نتائج هذه الدراسة في تحقيق فهم أعمق للعلاقة بين البنية الاجتماعية والصحة النفسية للمجتمعات المدنية، والتي قد ينتج عنها تداعيات تؤثر في قضايا الإنتاجية، والابتكار، والجريمة. وستساهم هذه النتائج في صياغة السياسات والاستراتيجيات الهادفة إلى تعزيز الرفاه المجتمعي، وذلك بأخذ تركيبة وطبيعة التواصل في مجتمعات المدن في الحسبان. وقال الدكتور رهوان «بلوغنا القائمة النهائية لأفضل 10 مشاريع من أصل 652 مشروعاً مشاركاً في مسابقة دولية مفتوحة يعني أننا في الصدارة». ويأتي هذا الإنجاز ليؤكد على تبوؤ معهد مصدر الآن مكانة رفيعة بين الجامعات البحثية العالمية الرائدة في مجال تحليل البيانات الضخمة. وأضاف: «أهنئ بدوري طلبة الماجستير والدكتوراه على هذا النجاح الذي لم يكن ليتحقق لولا الجهود المضنية التي بذلوها بغية التقدم بمشروع متكامل يمتلك كل مقومات التفوق». من جانبها، قالت آمنة الشامسي، أحد أعضاء الفريق المشارك: «أبدى العديد من أعضاء لجنة التحكيم اهتماماً حقيقياً بالمشروع وشجعونا على المضي به قدماً. كما أظهروا، إلى جانب العديد من المنظمين، إعجابهم بالمشروع وسعادتهم البالغة فيه». ومن الجدير بالذكر أن مختبر الحوسبة الاجتماعية والذكاء الصناعي استطاع تحقيق عدداً من النجاحات على المستوى الدولي في السنوات القليلة الماضية، إذ فازت آمنة الشامسي في عام 2012 بجائزة «الباحثين الشباب في الإمارات» التي تمنحها الهيئة الوطنية للبحث العلمي، كما فاز المختبر في العام نفسه بجائزة مسابقة التحدي «تاج تشالينج» الدولية التي نظمتها وزارة الخارجية الأميركية بنسختها الوحيدة، والتي هدفت اختبار قدرة وسائط التواصل الاجتماعي على تحديد مواقع الأفراد. ويحسب للمختبر أيضاً أنه أول جهة إماراتية تنشر ورقة بحثية في مجلة «جورنال ساينس» المرموقة.(أبوظبي-الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©