أبوظبي (الاتحاد) - أكدت هيئة الإمارات للهويّة أن خطتها الاستراتيجية الجديدة (2014-2016)، تركز على مشروعي الربط الإلكتروني مع الجهات الحكومية، وتفعيل تطبيقات “الهوية الرقمية” اللذين تطورهما حاليا ويسهمان في إنجاح التحوّل الإلكتروني على مستوى الدولة، والارتقاء بجودة الحياة للمواطنين والمقيمين، وسيكونان بمثابة إنجاز عالمي جديد تحققه الإمارات، بعد أسبقيتها في تقنين تعريف الهوية الشخصية لكافة سكانها، بحسب عائشة الريسي مديرة قطاع العمليات المركزية في الهيئة، التي قدمت خلال الملتقى السنوي الذي نظمته الهيئة أمس لتكريم شركائها الاستراتيجيين للعام 2013، عرضاً حول الخطة الاستراتيجية الجديدة، والتي تهدف إلى خدمة المتعاملين مع الهيئة، ومواصلة تطوير مواردها البشرية وفق أرقى المستويات والمعايير، والمساهمة في تطوير القطاع الحكومي ودعم مشاريع التنمية.
وأشاد الدكتور المهندس علي محمد الخوري مـدير عام هيئـة الإمارات للهوية، خلال الملتقى برؤية القيادة الحكيمة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايـد آل نهيان رئيس الدولـة، حفظه اللــه، وبدعمـه لكافة المشاريع والمبادرات التي تنفذها الهيئة، والهادفة إلى دعم عمليّة اتخاذ القرار وتطوير القطاعين الحكوميّ والخاصّ في الدولة والارتقـاء بمكـانـة الإمارات التنافسيـة عالمـياً.
وأكد أن دعم القيادة الرشيدة يمثل الدافع القويّ والحافز الحقيقيّ للهيئة، وإدارتها العليا وكافة العاملين فيها، نحو مضاعفة الجهد المخلص، ومواصلة العطاء بلا حدود من أجل الارتقاء دوماً بمكانتها المتميّزة، رافعا أسمى آيات الشكر إلى سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهويّة، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخليّة نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهويّة، على توجيهات ومتابعة سموهما الحثيثة التي تشكل النبراس الذي تهتدي به الهيئة لتحقيق أهدافها الاستراتيجيّة.
وأشار الدكتور الخوري خلال الملتقى الذي تم فيه تكريم 36 جهة ومؤسسة، من بينها 22 جهة حكومية، و14 مؤسسة خاصة، الى حرص الهيئة على تعـزيز علاقاتها مع شركائها في القطاعين العام والخاص، وأهمية تضافر الجهود الصادقة والتعاون المستمرّ ضمن علاقة تسودها الشفافية ويميّزها الوضوح، لضمان تحقيق التميز وتقديم أفضل الخدمات وتطوير مستوى الأداء لخدمة الوطن.
ونوّه الدكتور الخوري بأهمية شركاء هيئة الإمارات للهوية في إنجاز مشروع السجل السكاني وبطاقة الهوية في إطار خطتها الاستراتيجية 2013-2010، الذي يعتبر “حجر الأساس” لمشروعٍ أكبر وأهم وأكثر شموليةً وابتكاراً، صمّمت دولة الإمارات على تحقيقه نحو بناء اقتصاد تنافسي منيع، ومجتمع ينعم بأفضل مستويات العيش الكريم، في بيئة معطاءة ومستدامة، وفقاً لـ”رؤية الإمارات 2021” الهادفة لأن تكون دولتنا من بين أفضل دول العالم في غضـون السنوات الثماني المقبلة. ودعا شركاء الهيئة إلى الاستعداد لمرحلة جديدة أكثر أهمية من خلال مناقشة الخطة الاستراتيجية الجديدة للهيئة 2016-2014، ووضع الخطوط العريضة التي تساعدها على مواصلة نجاحاتها، والعمل جنباً إلى جنب في تطوير المنظومة التكنولوجية في الدولة، ودعم التحول نحو الحكومة الإلكترونية، وصولاً إلى المساهمة الفاعلة في الارتقاء بالمكانة التنافسية للإمارات.
وقال إن ملتقى الشركاء الاستراتيجيين يعد بمثابة فرصة لاستعراض الخطط الاستراتيجيّة وتقييم المبادرات والمشاريع التي تنفذها الهيئة، والتعرّف إلى درجة تأثيرها الإيجابيّ وتناغمها مع مبادرات ومشاريع شركائها.
عدد اليوم
