الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فوزية الجنيبي: تطوير المخرجات الطلابية تتقدم مهام مدير المدرسة

فوزية الجنيبي: تطوير المخرجات الطلابية تتقدم مهام مدير المدرسة
3 ابريل 2012
تمتد خبرة فوزية الجنيبي في التعليم والإدارة إلى 25 سنة، حصدت خلالها العديد من الإنجازات والجوائز منها جائزة الشيخ خليفة بن زايد للمعلم عام 2007، وجائزة المشروع المتميز في برنامج تطوير الأداء القيادي لمديري ومديرات المدارس بوزارة التربية والتعليم عام 2003، ورغم أنها حلمت بدراسة الطب وممارسته إلا أن عدم رغبتها في الاغتراب ساقتها إلى امتهان التعليم وصولاً لتصبح مديرة مدرسة في العين تنفذ مهام تعليمية وتربوية ضمن استراتيجية عامة رسمها مجلس أبوظبي للتعليم. غدير عبد المجيد (العين) - تعمل مديرة مدرسة شيخة بنت سرور للتعليم الأساسي في مدينة العين، فوزية الجنيبي جاهدة على ردم الفجوة بين الواقع والمأمول بتحديد آليات العمل في البرامج الإجرائية لتحقيق ما تصبو إليه رؤية مجلس أبوظبي للتعليم ضمن إطار زمني محدد، وهي تمتلك خبرة في إعداد البحوث والخطط الاستراتيجية، وتقييم الأفراد، وتنظيم وإعداد محاضرات ودورات تدريبية وورش عمل تدريب الأفراد في مجالات مختلفة، وهي تهتم بالقراءة والبحث وتنظيم النشاطات الاجتماعية والمجتمعية. خمسة معايير تشير الجنيبي إلى أنها أصبحت مديرة مدرسة منذ عام 2000 بتسلمها إدارة روضة الزايدية بداية، ومن ثم مدرسة شيخة بنت سرور الابتدائية للبنات، مع القيام بمسؤوليات إضافية أخرى في مكتب العين التعليمي، حيث كانت تدعم الموظفات لتنفيذ منهج مجلس أبوظبي للتعليم والنموذج الجديد المدرسي لمدة ست سنوات، بالإضافة إلى دعم المعلمات في العمل على تحسين مهارات التلميذات واتجاهاتهن العامة في الصف وفي الأنشطة المدرسية اللاصفية، ودعم انخراط أولياء الأمور في العملية التعليمية بالتواصل الفعال معهم، سواء عبر المقابلات والمراسلات والمشاركة بالاجتماعات والأيام المفتوحة والاحتفالات وورش العمل، والعمل على تطوير واستغلال المبنى المدرسي بشكل فعال بما في ذلك المصادر التعليمية المتوافرة فيه. وحول طبيعة المهام التي تقوم بها مديرة مدرسة ابتدائية حكومية، تقول الجنيبي «أقوم بالكثير من المهام التي يمكن تقسيمها ضمن خمسة معايير أولا القيادة الاستراتيجية وتضم الرؤية والأهداف الاستراتيجية، وقيادة عملية التغيير، وخطة المدرسة. ثانيا قيادة العملية التعليمية وتضم المنهج الدراسي وكفاءة التعليم وإنجاز الطلبة، وبيئة التعلم. ثالثا قيادة الأفراد وتضم التعلم المستمر والتطوير المهني الفعال والقيادة الفعال وإدارة النزاع والقيادة بمشاركة الجميع. رابعاً قيادة المؤسسة، وتضم السياسات والإجراءات، الشؤون المالية، والموارد والمرافق. خامساً قيادة المجتمع، وتشمل دعم أولياء الأمور للمدرسة، والتعاون مع المجتمع، ومشاركة التعلم»، مشيرة إلى أن كل ما تقوم به من مهام يومية يصب في هذا المخطط السابق للأعمال، حيث إن الأعمال تتضمن الوقوف على مستوى التقدم في تعلم جميع التلميذات حسب قدراتهن، ضمن توقعات عالية مع ضمان أن تترجم القيم إلى ممارسات، وكذلك ضمان النمو المهني لجميع منتسبي المدرسة بمشاركة مجتمعية تساند المدرسة في أداء دورها فتتحقق أهدافها ومن ثم أهداف مجلس التعليم. الاستجابة للمتغيرات تلخص الجنيبي أهمية وجود مدير للمدرسة، قائلة «أعمل دوما على تحقيق إصلاح كمي ونوعي في التعليم بالمدرسة، واستجيب للمتغيرات والمستجدات، وأعطي اهتماما كبيرا للمستقبل وتحدياته، كما أربط بين التعليم والتنمية الشاملة في الدولة، مع تأكيدي على ترجمة الأهداف العامة إلى استراتيجيات حية، وأرى أن التعليم قضية مجتمعية لابد من أن يتشارك فيها جميع الأطراف، ولهذه القضية خصوصيتها النابعة من خصوصية الدولة والتحديات والفرص المتاحة لها، وعدم وجود مدير قائد للمؤسسة التعليمية (المدرسة) قد يؤدي إلى غياب الرؤية الواضحة لمهمتها في المنظومة التعليمية فلا تؤدي الغرض التي أنشأت من أجله فتقتصر أهدافها وتحقق قدرا أقل من التحصيل الأكاديمي، ولا تقوم برسالتها في تخريج مخرجات عالية الكفاءة قادرة على المنافسة العلمية والمهارية، حيث إنها لا تمتلك من المهارات الأساسية الكثير ولا هي قادرة على التفكير المنهجي لعدم وجود رؤى واضحة لجميع الأطراف في المؤسسة، ولعدم وجود خطط مدروسة شاملة». وتفيد الجنيبي بأن رسالتها التي تسعى إلى تحقيقها عبر عملها تتمثل في إعداد تلميذات متفوقات ومبدعات برعاية معلمات ذوات كفاءة وخبرة، من خلال أساليب تعليمية تعلمية مبتكرة، وتوظيف التقنيات الحديثة، في بيئة مدرسية جاذبة، وبشراكة مجتمعية فاعلة، لبناء جيل يمتلك مهارات عالية، وقادر على خدمة مجتمعه والتفاعل مع تحديات العصر. تطور المهام لا تنكر الجنيبي التطور الكبير الذي لحق بمهنة مدير المدرسة، وتوضح «المجتمع المدرسي مجتمع متطور شهد زيادة اهتمام في التطور المعرفي الكمي والكيفي، وشهد أساليب جديدة في معالجة المعلومات والبيانات والاتصالات وكذلك تخزين المعلومات واسترجاعها في زمن قياسي، ما غيّر من متطلبات عملية التعليم حتى تواكب هذه التغييرات وبالتالي غيّر طبيعة مهنة مدير المدرسة، فالتغيير والتقدم في مجالات الصناعة والاقتصاد والعلوم والمعلومات أمر حتمي يستوجب التغيير في المهام بما يتواكب مع هذه التطورات، حيث تغيرت أدوار المدرسة من حشو معلومات إلى تسهيل تشكيل هذه المعلومة بمهارات تفكير عليا، وتغيرت مهام المدير من أدوار تنظيمية إدارية إلى أدوار قيادية للمؤسسات التعليمية ذات جودة عالية، تشجع استخدام الطلبة للمعلومات استعمالاً فعالاً مفيداً، مع قدرتهم على أن يكونوا قادرين على التكيف مع السرعة غير العادية لها، والانفتاح الثقافي الحضاري، بالإضافة إلى الاستجابة النقدية والمبدعة لهذه المعلومات. وحول الصفات والخبرات التي تحتاجها مديرة المدرسة لتقوم بعملها بنجاح، تقول الجنيبي إنه على مديرة المدرسة أن تمتلك مهارات إدارية تربوية تساعدها على أداء مهامها كمخططة وموزعة للاختصاصات، ومتابعة ومحللة ومقيمة لها، وأن تمتلك مهارات في تهيئة الجو المدرسي الجاذب والإيجابي للجميع، ومهارات اتصال عالية، مع خبرة تربوية في المرحلة العمرية للطلبة وفي التدريس، بالإضافة إلى شغف بالمهنة، ومهارات تحفيز للأفراد وقيادة للذات وللآخرين، وأن يكون لها هدف واضح يتحقق من خلال فريق العمل، لافتة إلى أنها تسعى إلى تطوير نفسها ومهاراتها من خلال مشاركتها بالدورات، وقراءة كتب في مجال التربية والتعليم، والاطلاع على التجارب الناجحة، وحضور ورش العمل والمؤتمرات والمعارض والمنتديات التربوية، والتواصل مع الزميلات لتبادل الخبرات بين المدارس. الخلفية العلمية عن مشوارها العلمي، تقول الجنيبي «حلمت بدراسة الطب ولأنه لم تكن كلية الطب قد افتتحت حينها في جامعة الإمارات، ومع عدم رغبتي في الاغتراب للدراسة خارج بلدي على الرغم أنني حصلت على معدل 91% في الثانوية العامة اخترت أن أدرس تخصص علوم الحياة (حيوان) فرعي كيمياء، أملاً مني أن أحول إلى تخصص الطب فيما لو افتتحت كلية للطب، لكنها للأسف لم تفتح إلا وأنا في السنة الأخيرة من كلية العلوم لذلك لم أغير تخصصي خصوصا أني تخرجت بتقدير امتياز في كلية العلوم العامة عام 1987». وتضيف «عملت بعد التخرج معلمة كيمياء للمرحلة الثانوية لمدة ثلاث سنوات في ثانوية المناصير، ثم تقدمت لإجازة دراسية تم الموافقة عليها لأدرس فيها الماجستير في علوم البيئة، حيث انضممت لبرنامج الماجستير، وهو البرنامج الأول للدراسات العليا في جامعة الإمارات، وتخرجت بدرجة امتياز أيضا، وكانت رسالة الماجستير التي أعددتها تتعلق بدراسة مستويات الثلاسيميا والأنيميا المنجلية في شريحة من سكان دولة الإمارات، عام 1994 عدت للعمل بالتدريس في مدرسة فاطمة بنت الخطاب وجمعية المرأة الظبيانية، حيث قمت بتدريس مادتي الأحياء والكيمياء للمرحلة الثانوية». وعما استفادته من التدريس قبل وصولها لمنصب إداري، تقول الجنيبي «امتلكت معرفة في طرق التدريس ومواصفات المرحلة العمرية التي أقوم بتدريسها، ما ساعدني في خلق بيئة تعليمية تشجع التلميذات على استغلال أقصى جهدهن طلبا للاستزادة من التعلم، مع حرصي الشديد على تطور اتجاهات التلميذات من ناحية العلوم، كما شجعت التواصل مع أولياء الأمور بالطرق المختلفة لدعم التعلم، وترقيت بعدها لوظيفة مساعدة مديرة مدرسة آمنة بنت وهب في العين، وعبر 5 سنوات أمضيتها في هذا المنصب طورت مهاراتي القيادية، مثل مهارات التفاوض وحل المشكلات والتفكير النقدي والمهارات التنظيمية، وتحليل البيانات، بالإضافة إلى الاطلاع على اللوائح والقوانين المنظمة للعمل». إنجازات وجوائز خبرة مديرة المدرسة فوزية الجنيبي في التعليم والإدارة تصل إلى 25 سنة، حصدت خلالها العديد من الإنجازات والجوائز. وتقول الجنيبي «حصلت على عدة جوائز، منها جائزة الشيخ خليفة بن زايد للمعلم عام2007، وجائزة الشيخ راشد للتفوق العلمي، وجائزة للمشروع المتميز في برنامج تطوير الأداء القيادي لمديري ومديرات المدارس بوزارة التربية والتعليم، ولدي عدد من المشاركات المميزة، حيث شاركت بفريق العمل الفائز بالمركز الثاني في مسابقة يوم البيئة الوطني الرابع عام 2001 بمسابقة اللوحات المصورة وبمسابقة المدرسة المتميزة، وشاركت بفريق العمل الفائز بمسابقة «قيمنا التربوية» بالمركز المتميز على مستوى منطقة العين التعليمية. وحصلت على شهادة من وزير التربية والتعليم والشباب للحصول على تقدير ممتاز في التقرير السنوي1997-1998، ولدي عدد من البحوث والدراسات المنشورة في مجلات علمية مختلفة. وشاركت في العديد من ورش العمل، ونفذت عددا كبيرا منها مثل إعداد وتنفيذ ورشة عمل للمعلمات عن أداة تقييم المعلمين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©