الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السوريون ناشطون وهند صبري بالزي الإماراتي والصحافيون يسألون عن البطاقات

السوريون ناشطون وهند صبري بالزي الإماراتي والصحافيون يسألون عن البطاقات
12 أكتوبر 2009 23:12
مرّت على مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في العاصمة أبوظبي ستة أيام كانت حافلة بعروض الأفلام والندوات النقدية والحوار الفكري الجميل، وأيضا كانت هناك «استراحة المحارب» والتقاط الأنفاس من خلال الجلسات والمحاورات التي شكّلها السينمائيون بحسب اهتماماتهم وانتماءاتهم إذ صحَ التعبير.. أجواء المهرجان كانت مفعمة بالكثير من المشاعر والإفرازات والإيجابيات التي نلقي هنا عليها بعضا من الأنوار الكاشفة حتى لا تضيع وسط الزحام، فقد أصبحنا على مقربة من اسدال ستارة هذه الاحتفالية السينمائية الدولية في السابع عشر من الشهر الجاري.. أنوار كاشفة لا تنتقد.. ولا تجامل، بقدر ما تنقل جانبا يسيرا من قصة نجاح المهرجان بعد أن تجاوز دورتين مهمتين بكافة المقاييس والمواصفات والتقاليد المهرجانية. محمود إسماعيل بدر من الملاحظات الجميلة لطاقم الفيلم السوري «الليل الطويل» الذي عرض في صالة العرض الرئيسية بقصر الإمارات أنهم سجلوا حضوراً سورياً ممتازاً في ردهات المهرجان على مستوى التواجد اليومي وعلى مستوى اللقاء مع الصحافة والتحدث حول فيلمهم بدءا من الكاتب والمخرج والممثلين وعلى رأسهم أمل عرفة. بشكل عام كان الحضور السوري لافتا فقد شاهدنا تجمعا حواريا شارك فيه جمال سليمان وغسان مسعود وخالد تاجا ولورا أسعد وباسل الخياط والعديد من النجوم السوريين الذين أكدوا حضورا (شاميا) مميزا . عشاء سينمائي نظمت إدارة المهرجان مساء الأحد 11 الجاري حفل عشاء لأكثر من ألف شخص من المشاركين في المهرجان. الواقع أن هذا العشاء الذي أقيم بمحاذاة البحر في محيط قصر الإمارات كان خيمة ومظلة جمعت كل أهل الإبداع والسينما بوجه خاص. وهذا العشاء وهو ليس الأخير كما نتمنى تحوله إلى احتفالية سينمائية محققا بذلك أجواء المهرجانات المعروفة التي تجمع المخرجين والمنتجين والنقاد والممثلين وتلقائيا أصبحنا دون أن ندري في عشاء سينمائي لحوار التجارب مع أن إدارة المهرجان وفرت الكثير من المظاهر التراثية للضيوف، وكان لافتا حضور النجمة التونسية هند صبري بالزي الإماراتي وهي بالمناسبة عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة. في حديث سريع معها أشادت هند بـ «الاتحاد الثقافي» وتغطياته لأحداث المهرجان. وقالت: تفاجأنا بوجود ملحق يومي متخصص بالمهرجان وهذه بادرة نقدية مهمة تجعلنا نعيش الأجواء الفكرية كل يوم نظرا لانشغالنا الشديد في عمليات مراقبة الأفلام ، سجلت هند صبري عتبا على زميلنا احمد السعداوي لأن صورتها لم تنشر في العدد اللاحق من ليلة الافتتاح. إقبال جماهيري سجلت عروض أفلام المهرجان إقبالا جماهيريا كبيرا وبخاصة تلك الأفلام التي تم عرضها في قصر الإمارات. الجانب المهم في الأمر هو الحضور العائلي. بمعنى نجاح المهرجان في توجهه نحو الجمهور بكافة فئاته. كنت أتمنى لو أن إدارة المهرجان قد تنبهت لتخصيص جوائز الجمهور للأفلام المشاركة في المسابقات وهذا تقليد مهرجاني معروف بحيث يعطى الجمهور فرصة رمزية لترشيح الأفلام الفائزة بموازاة نتائج لجان التحكيم الرسمية. الجمهور وحتى هذا اللحظة اجمع على ترشيح الفيلم التركي «10 حتى 11». في حين ينتظر الجميع عرض الفيلم الإيراني «لا أحد يعرف بأمر القطط الفارسية» الخميس القادم ومن الترشيحات المهمة لمسابقة الأفلام القصيرة كان هناك الفيلم الايرلندي القطيع للمخرج كين ووردروب. حضور نقدي كان مهما حضور هذا الزخم النقدي وبخاصة العربي لمتابعة فعاليات المهرجان وسجل نقاد الأردن تواجداً طيباً في الأحاديث الخاصة عن الأفلام المشاركة في المنافسات ومن هؤلاء النقاد عدنان مدانات، وناجح حسن الذي أشاد بتجربة السينمائيين الإماراتيين من خلال مسابقة أفلام من الإمارات. بقي أن نذكر أن محيط المركز الإعلامي في قصر الإمارات يشهد يوميا جلسات حوارية نقدية خارجة عن النطاق الرسمي ولكنها تتضمن كلاما مهما حول الأفلام والمخرجين وهو ما يعزز الفكر النقدي المطلوب بإلحاح شديد في أي مهرجان .كنا نتمنى لو أن هذه الجلسات النقدية الخاصة تتحول إلى رسمية عقب كل فيلم حتى نقف على الرأي النقدي حول كل فيلم. المتطوعون أكثر من خمسين شاب وفتاة جامعيين ومن طلبة المدارس الثانوية استعانت بهم إدارة المهرجان في إرشاد المشاركين والضيوف إلى الأماكن المخصصة للعروض والندوات والمؤتمرات وتقديم خدمات قد يراها البعض إضافية لكنها في واقع الأمر مهمة.. وبخاصة أن الفعاليات كثيرة وموزعة في أكثر من مكان. اختيار المتطوعين هذا العام كان إيجابياً على مستوى اللغة واللياقة. هذا إلى جانب كادر ضخم وفرته إدارة المهرجان في تنسيق البرامج وخدمات السينمائيين وخدمات الضيوف والمطبوعات وما إلى ذلك من تفاصيل كان لا بد من الإشارة إليها. فيلم يجذب النقاد تضم احتفاليات المهرجان هذا العام بخلاف فيلم الافتتاح «المسافر» نحو 8 أفلام احدها الفيلم العربي «احك يا شهرزاد» الذي ينتظره الجمهور الخميس 15 الجاري فيما أشاد عدد كبير من النقاد والجمهور بالفيلم الإماراتي «قصيرون» من إخراج ومونتاج وسيناريو روبرت رودريغز. الاحتفاليات في العادة تفتح شهية النقاد والصحافة لمتابعة الأفلام التي تتضمنها، وكان خيرا من إدارة المهرجان ان جلبت لنا أفلاما مميزة مثل «ازرق» و»الرسول» و»المخبر» و»الرأسمالية: قصة حب». وهنا نكرر مرة أخرى لماذا لا تتضمن الاحتفاليات بعضا من أفلام السينما اللاتينية؟ الشكر هنا واجب لاستضافة عروض السينما العالمية لأفلام حاصلة على جوائز المهرجانات وبخاصة أفلام «الوداع» و»شهور العسل» و»مقهى كيرلا» و»الغطاء الأحمر؛ و»حكايات من العصر الذهبي» و»رحلات الريح» إنتاج كولومبي أرجنتيني هولندي مشترك للمخرج المعروف سيرو غوبرا. المهرجان بعيون إيطالية حرصت إدارة المهرجان على استضافة نخبة من مديري المهرجانات السينمائية والنقاد وأصحاب الصلة بإنتاج الأفلام. من الشخصيات الفاعلة في هذا الحدث الايطالية دبرا يونج مديرة مهرجان Taormina Film Fest في روما والى جانب ذلك فهي تكتب النقد السينمائي. وفي حوار سريع معها قالت دبرا أن أهم ما في هذا المهرجان غير الأفلام هو حضور نخبة من نقاد العالم لتعزيز الفكر والثقافة السينمائية لأننا بالحوار نستطيع الحكم على محتوى المهرجان. عن الأفلام قالت أعجبني جدا الفيلم الأميركي «عدد سبتمبر» للمخرج روجيه كتلر. أضافت مسابقة الأفلام القصيرة ببرامجها الثلاثة تتضمن أفلاما مهمة وربما يكون بعضها أفضل من بعض أفلام مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. المكتب الإعلامي المكتب الإعلامي الخاص بالمهرجان ينقل صورة طيبة عن الجاهزية في خدمة رجال الصحافة والأعلام الذين جاءوا لتغطية الفعاليات من كل حدب وصوب. القائمين على المركز يعكسون صورة طيبة عن المهرجان على مستوى النشرات والمواعيد وكل التفاصيل المتعلقة بانجاز أعمال تخدم مسيرة هذا الحدث. ليلة الختام في ليلة الافتتاح لم (تنفع) البطاقات التي تم منحها للإعلاميين لحضور حفل الافتتاح، وكانت الحجج أن الدخول مقصور على من يحملون بطاقات دعوة. دخلنا حفل الافتتاح بصورة أو بأخرى، والآن اقترب حفل الختام وتوزيع الجوائز.. فهل تتكرر الحالة ويتم تجاهل الإعلاميين. نريد حلا من إدارة المهرجان وتوفير بطاقات الدعوة مبكرا أو أن يكتفى ببطاقة المهرجان لأن الحفل الختامي هو الفرصة الأخيرة لكل مشارك للتعرف على نتائج التحكيم والتوصيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©