4 يونيو 2010 22:25
توقعت طيران الإمارات أن يصل معدل الإشغال على مختلف رحلاتها إلى وجهات العالم خلال شهور يونيو ويوليو وأغسطس إلى أكثر من 85%، وذلك في ضوء حجم الإقبال على الحجوزات في الفترة الحالية.
وستعمل الشركة على استيعاب الطلب المتوقع على بعض الوجهات، والذي سيتجاوز الطاقات المتاحة، من خلال استخدام طائرات أكبر، أو بتشغيل رحلات إضافية، بحسب نبيل سلطان نائب الرئيسي الأول لتعزيز العائدات والتوزيع في طيران الإمارات.
وقال سلطان لـ”الاتحاد” إن مستويات أسعار الشركة خلال عام 2010 تكاد تكون في مستوى العام 2009، وربما أقل على بعض الوجهات، مبيناً أن الشركة تتبع سياسة شفافة في الإعلان عن أسعار تذاكر السفر، من خلال إخطار المسافر في حالات الاستفسار عن السعر بكامل سعر التذكرة.
وأوضح أن أسعار جميع شركات الطيران، ومنها طيران الإمارات، تكون في مركزها الرئيسي أعلى من الشركات الأخرى بما يتراوح بين 10% إلى 15%، مؤكداً أن هذا الفارق متعارف عليه في كل الأسواق وبين جميع الشركات. وأوضح سلطان أن هناك سياسات لتحديد سعر التذكرة، من بينها التوقيت في الحجز، وتوفر المقعد في الوقت وللمكان المناسبين، علاوة على توفير الرحلة المباشرة، إضافة إلى الخدمات الترفيهية ونوعية الطعام على الطائرة.
وأشار إلى أن الحجز المبكر والتخطيط الجيد قبل السفر بفترة مناسبة يؤدي إلى الحصول على سعر أقل، مبيناً بأن سعر تذكرة السفر إلى لندن، على سبيل المثال، قبل ثلاثة إلى أربعة أسابيع على درجة رجال الأعمال للمسافر هذه الأيام بلغت 10540 درهماً، وبالتالي فمن قام بالحجز قبل شهر حصل على هذا السعر، بينما من يريد السفر الآن وخلال ثلاثة أيام سيشتريها بحوالي 25 ألف درهم.
وقال سلطان إن سعر التذكرة يرتفع كلما اقترب موعد الرحلة، وكلما امتلأت الطائرة، ومن هنا، فإن التخطيط الجيد سيؤدي إلى الحصول على سعر جيد، ليس على طيران الإمارات فقط، بل على جميع شركات الطيران.
وقال “توعية المسافر باختيار التوقيت هو الفيصل في تحديد قيمة التذكرة”.
وبين بأنه “لا يمكن مقارنة شركة طيران توفر أكثر من رحلة يومية إلى وجهة معينة، بشركة أخرى تسير ثلاث رحلات في الأسبوع لنفس الوجهة، علاوة على أن الوضع سيختلف من رحلة مباشرة وأخرى غير مباشرة، بخلاف نوعية الترفيه للراكب”.
ويرى سلطان أن أسعار طيران الإمارات تنافسية، قياساً بالخدمات، وسرعة توفيرها.
وحول التفاوت في الأسعار على نفس الوجهة قال “هناك تفاوت في سعر التذكرة على وجهة واحدة من مدينة إلى أخرى، بمعنى أن المسافر يجد أحياناً سعر التذكرة في لندن أو أي محطة أخرى على طيران الإمارات أقل مما تباع به في دبي، وربما يجدها أعلى، مؤكداً أن هذا واقع، ولكن مثل هذه الأمور سياسة طبيعية بين شركات الطيران، حيث يخضع سعر البيع في كل مكان إلى طبيعة السوق، ومستوى سعر عملة البلد، والقطاع التنافسي في هذا السوق”.
وأوضح سلطان أن السعر يختلف فعلياً من بلد إلى بلد وقد يصل إلى فروق بالزيادة أو الانخفاض، إلى نحو 20%، وذلك في ضوء المنافسة بين شركات الطيران، وفي الوقت نفسه فإن الحجز المبكر للمسافر قد يؤدي إلى الحصول على سعر أقل بـ 50% عن سعر الشراء في آخر لحظة.
وأشار إلى أن طيران الإمارات توفر خدمات مقابل السعر الذي تقدمه، فمن حيث الوزن تعطي للراكب على الدرجة الاقتصادية 30 كيلو جراماً، وعلى درجة رجال الأعمال 40 كيلو جراماً، وعلى الدرجة الأولى 50 كيلو جراماً.
وبين أن الحجز على الدرجة الاقتصادية عبر الإنترنت يتم دون رسوم بالنسبة لشركة طيران الإمارات، بعكس شركات أخرى، علاوة على أن الحجز عبر الإنترنت، يوفر قيم مضافة للمسافر بخلاف السعر الأقل، ومن هنا يجب التغيير من عادات وسلوكيات حجوزات السفر.
ولفت إلى أن حصة طيران الإمارات في سوق دبي تصل إلى 60% على أقل تقدير، وإن كانت تزيد على ذلك في بعض الوجهات، كما اختلفت الصورة بعد دخول شركات جديدة، بما فيها الطيران الاقتصادي، مشيراً إلى أن التحسن في الأوضاع الاقتصادية أسهم في نمو الطلب على السفر خلال الصيف الحالي عن العام الماضي.
المصدر: دبي
عدد اليوم
