الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أحمد بن سعيد: دبي حققت أقصى استفادة من تعافي الاقتصاد العالمي

أحمد بن سعيد: دبي حققت أقصى استفادة من تعافي الاقتصاد العالمي
14 ابريل 2014 23:00
مصطفى عبد العظيم (دبي) أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، والرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، إن دبي نجحت في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من عودة التعافي والانتعاش للاقتصاد العالمي في الوقت الذي كانت فيه تسود العالم مشاعر التشاؤم والمخاوف وعدم اليقين بشأن الأوضاع الاقتصادية خلال الأزمة المالية العالمية. وأشار سموه، خلال كلمته الافتتاحية للدورة السنوية الـ 22 من «مؤتمر الشرق الأوسط للبترول والغاز» الذي استضافته شركة «إينوك» في دبي أمس، إلى كلمة ألقاها في المؤتمر ذاته في عام 2010، عندما كانت تسود مناخ الأعمال، مشاعر التشاؤم والمخاوف وعدم اليقين، حيث أكد حينها أن دبي تتطلع إلى الوقت الذي يعاود فيه الاقتصاد العالمي مسار الانتعاش والصعود خلال فترة زمنية وجيزة، وأنها تعد نفسها لأن تكون في وضع يمكنها من تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذا الصعود، وهو ما تحقق في غضون فترة زمنية وجيزة. وأوضح سموه أن توقعاته في هذا الصدد لم تكن تستند إلى مؤشرات مجهولة بالنسبة للآخرين، ولكنها استندت إلى استشراف أفق يتضمن بعض العناصر السلبية، ولكنه يحفل بتطورات وفرص تدعو إلى التفاؤل، معتبراً أن ما يجري تداوله وترديده تحت مسمى ثورة الغاز الصخري في الولايات المتحدة، مجرد تعبير عن وجهة نظر، ولكنه قد يشكل تحدياً حقيقياً، وسيتم خلال جلسات وفعاليات المؤتمر، تناول هذا الموضوع باستفاضة. بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة «إينوك»، سعيد خوري، إن منطقة الشرق الأوسط تشهد تغيرات غير مسبوقة تؤثر بشكل مباشر على قطاع الطاقة، ولهذا ينبغي على الحكومات اليوم أن تركز في المقام الأول على معالجة المسائل الاجتماعية المرتبطة بإيجاد الفرص الوظيفية وتحقيق الرفاه في المجتمع، مؤكداً أن المنطقة تشهد حالياً استثمار المزيد من عوائد قطاع البترول في تطوير بنى تحتية جديدة، الأمر الذي يسهم في إيجاد فرص وظيفية لشباب المنطقة. ودعا خوري، خلال كلمته أمام المؤتمر، إلى دراسة أهم الأولويات في تطوير قطاع الطاقة بتمعن، في ظل التزايد الواضح وبنسبة مطّردة في الطلب على الكهرباء ومصادر الطاقة، منبهاً إلى أن قطاع البترول والغاز في الشرق الأوسط على وشك دخول حقبة جديدة من المسؤولية التي سينصب التركيز فيها على تعزيز الكفاءة التشغيلية وتنويع المصادر عبر سلسلة التوريد. وأضاف أنه منذ إطلاق مؤتمر الشرق الأوسط للبترول والغاز قبل 22 عاماً، شهدت الساحة العالمية للطاقة تحولاً جذرياً ملحوظاً، كما أن منطقة الشرق الأوسط شهدت نقلات نوعية غيرت من معالم قطاع البترول والغاز. وأضاف: «مع أننا على يقين من تحقيق المنطقة لمعدلات نمو استثنائية خلال العقدين المنصرمين، مدعومة بعوائد قطاع الطاقة، إلا أننا في طور الدخول إلى حقبة جديدة، ويتوجب علينا إعادة النظر في قطاع الطاقة بأكمله وبشكل أكثر شمولية»، واصفاً المرحلة المقبلة بـ (حقبة المسؤولية) الملقاة على كاهل كل جهة معنية في سلسلة توريد القطاع. وشدد خوري، على أهمية إيلاء الأهمية القصوى لتعزيز الكفاءة التشغيلية في قطاع الطاقة واستكشاف مصادر الطاقة المتجددة لتحقيق نسب نمو مستدام، لما فيه خير ومنفعة أجيال المستقبل. وقال إنه «التزاماً بتنفيذ التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أطلقت دبي رؤية «استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030» الرامية إلى خفض استهلاك الطاقة بنسبة 30%، وتنويع مواردها عبر الاستفادة من الطاقة الشمسية والنووية والفحم النظيف، منوهاً بأن شركة «إينوك» تسعى قدماً لدعم هذه الاستراتيجية عبر الالتزام التام بخطة تطويرية ذات شقين، هما الوصول بالكفاءة التشغيلية إلى حدها الأقصى، وتنويع موارد الوقود لديها. وأشار خوري، إلى أن «إينوك»، تعمل في الوقت الحاضر على تعزيز بنيتها التحتية لمنشآت التكرير في دبي، في إطار الإجراءات والتدابير التي تعتمدها الشـركة لتعزيز الكفاءة التشغيلية. وذكر أن الشركة استثمرت في منشآت جديدة للتخزين للاستفادة من الازدهار الذي تشهده التجارة العالمية، كما أنها تركز في الوقت ذاته على تعزيز مساهماتها في مجال الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أن «إينوك» قامت بتقديم الغاز الطبيعي المضغوط كمصدر بديل أنظف وأكثر صداقة للبيئة، وكانت الاستجابة التي لقتها من العملاء، بمن فيهم العاملون في القطاع الحكومي، مشجعة للغاية. محطة جديدة من جهة أخرى، كشف المدير التنفيذي للتسويق في «إينوك» زيد عبد الرحمن القفيدي، خلال أعمال «مؤتمر الشرق الأوسط للبترول والغاز»، عن اعتزام الشركة خلال الربع الثالث من العام الجاري افتتاح محطة جديدة لتخزين وقود الطائرات عالي الجودة بسعة 141 ألف طن لتوفير الوقود لمطاري دبي الدولي وآل مكتوم الدولي، مشيراً إلى أن الشركة ستتمكن بعد افتتاح المحطة الجديدة من توفير سعة تخزينية لوقود الطائرات تكفي احتياجات توسع جميع شركات الطيران في مطاري دبي حتى 2025. وفيما يتعلق بتوفير وقود الطائرات لمطار آل مكتوم، أشار القفيدي، إلى أن الشركة ستوفر 15% من السعة التخزينية للمحطة الجديدة للمطار، خصوصاً وأن 30% من الرحلات ستنتقل إليه اعتباراً من الشهر المقبل. وذكر أن الشركة توفر الوقود للمطار حالياً من خلال الشاحنات، وسيتم توصيل خط من المحطة الجديدة للمطار بقطر 20 بوصة، لافتاً إلى أن حصة مطار آل مكتوم ستزداد إلى 70% من السعة التخزينية للمحطة الجديدة البالغة141 ألف طن خلال السنوات الخمس المقبلة. وقدر القفيدي، قيمة استثمارات الشركة في محطات وخطوط نقل وقود الطائرات بنحو 141 مليون دولار أميركي، منوهاً بأن الشركة لديها ثلاثة خطوط حالياً لنقل الوقود من جبل علي إلى مطار دبي. وقال إن شركة «إينوك» تعمل على تنفيذ مشروعات لتطوير البنية التحتية لتوفير وقود الطائرات لمواكبة الزيادة في الطلب، مبيناً أن قسم وقود الطائرات في الشركة يعد واحداً من أهم مسوقي وقود الطائرات عالي الجودة للقطاعين التجاري والعسكري، إذ يخدم مطارات دبي والشارقة والفجيرة ويقدم مجموعة متميزة من الخدمات التجارية والتقنية وخدمات إدارة الوقود. يذكر أن «إينوك لخدمات الطيران»، التابعة لشركة بترول الإمارات الوطنية «إينوك»، والمملوكة بالكامل لحكومة دبي، تتمتع بحضور قوي في 90 مــطاراً في تسع دول، وهي رائدة في مجال تزويد وقود الـــطائرات لشركات الطيران الــدولية الرئيسة في دبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©