الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صيارفة: نمو تحويلات المقيمين 10% والصرافة 20% خلال مايو

صيارفة: نمو تحويلات المقيمين 10% والصرافة 20% خلال مايو
4 يونيو 2010 22:23
زادت تحويلات المقيمين خلال الشهر المنصرم بنحو 10% فيما زاد الطلب على تحويل العملات أكثر من 20% مقارنة بشهر أبريل الماضي، بحسب صيارفة. وقال عاملون في شركات صرافة لـ”الاتحاد” إن الطلب على العملات الأجنبية شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال الشهر الماضي ومطلع شهر يونيو الحالي أيضاً، وذلك بشكل متواز مع بدء العطلة الصيفية واقتراب انتهاء العام الدراسي. وأوضح صيارفة أن العام الحالي شهد دخول عامل إضافي أدى إلى زيادة الطلب على بعض العملات الأجنبية، وهو التراجع الكبير في اسعار اليورو، ما دفع بعض المستثمرين أو الافراد إلى تحويل مدخراتهم إلى عملات أخرى. ويعتبر الطلب على الجنيه المصري الأكبر حجماً في السوق المحلية بين بقية العملات العربية. وقال محمد الأنصاري المدير التنفيذي لشركة الانصاري للصرافة إن حركة التحويلات للخارج زادت خلال شهر مايو الماضي بنحو 10 إلى 20% تقريباً مقارنة مع شهر ابريل الذي سبقه. وأوضح الانصاري أن قوة الدرهم وضعف العملات الأخرى شجعت الناس على تحويل المزيد من الأموال الى بلدانهم. ولفت إلى أنه في حركة الصرافة معظم المسافرين يشترون الدولار أو اليورو حسب وجهتهم ولكن هناك طلباً ارتفع بشكل ملموس على الجنيه الاسترليني خلال الاشهر القليلة الماضية، بسبب هبوط اليورو واستمرار ضعف الدولار الاميركي. كما أن السوق لاحظت طلباً على الدولار الكندي. أما بخصوص العملات العربية، أوضح أن الجنيه المصري يليه الدرهم المغربي والليرة السورية هي الأكثر طلباً خصوصاً في هذه المرحلة، حيث يغادر المقيمون إلى بلدانهم مع بدء الإجازات الصيفية. وأشار إلى أن قوة الدرهم مقابل العملات الأخرى خاصة المرتبطة باليورو أو بعملات أخرى غير الدولار تصب في مصلحة المقيمين. وأوضح أن اليورو تراجع من نحو 5.20 درهم إلى 4.5 درهم تقريباً خلال شهرين، كما تراجع الجنيه الاسترليني من نحو 6 دراهم الى 5.30 خلال الفترة. أما العملات العربية، فأوضح أن الدرهم المغربي تراجع من 46 فلساً الى 41.5 فلس إماراتياً خلال الشهرين الماضيين، مما يعني أن المقيمين المغاربة أصبح بإمكانهم تحويل 10% إضافية تقريباً بالدرهم المغربي بنفس القيمة التي كانوا يحولوها بالدرهم الإماراتي قبل شهرين. الى ذلك، قال سودير كومار شيتي المدير العام لمركز الإمارات العربية المتحدة للصرافة إن التحويلات زادت خلال شهر مايو الماضي بنحو 10 إلى 15% تقريباً مقارنة مع شهر ابريل لافتاً الى أن التحويلات تزداد في الأعياد وبعض المواسم. لكنه أشار الى أن الزيادة الملحوظة خلال الشهر الماضي كانت في حجم الصرافة والطلب على العملات الأجنبية. من جهته، قال زراعت حسين مدير عام الشركة الاهلية للصرافة إن الاسبوع الأول من كل شهر يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في التحويلات مقارنة مع بقية الشهر، حيث يقوم المقيمون العاملون في الدولة بتحويل مبالغ شهرية أو بشكل نظامي عقب تسلم رواتبهم. وأشار حسين إلى أن حجم الطلب على اليورو تراجع بشكل ملحوظ خلال الفترة القصيرة الماضية على مدى الشهرين أو الأشهر الثلاثة الماضية، وانخفض معدل نمو الطلب على العملة الأوروبية الى مستويات تبلغ نحو 10% مقارنة مع معدلات نمو تتجاوز 20 إلى 25% في الأشهر التي سبقت الكشف عن أزمة الديون اليونانية والتي أدت الى تراجع سعر اليورو في الأسواق العالمية مقابل الدولار والعملات الأخرى. وقال إن الطلب على الجنيه الاسترليني سجل ارتفاعاً كبيراً بنسب تصل الى 40% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بما في ذلك شهر مايو الماضي، حيث ازداد الطلب بسبب الاستثمار أو بسبب الحاجة للجنيه الاسترليني للمسافرين الى بريطانيا، في ظل وجود الكثير من البريطانيين الذين يقيمون ويعملون في الدولة. أما فيما يتعلق بالعملات العربية، قال حسين إن الطلب الأكبر على الجنيه المصري. وتعتبر شركات الصرافة الوسيلة الرئيسية لتحويل النقود من المقيمين في الدولة الى بلدانهم الأم. ووفقاً لمصادر المصرف المركزي، فإنه يعمل في الدولة نحو 111 شركة صرافة بنهاية العام الماضي 2009، جميعها مرخصة وفقاً لمعايير المصرف وقانون الشركات وتخضع جميع أعمالها لرقابة كاملة. وقدرت قيمة تحويلات العاملين في دولة الامارات بنحو 45 الى 50 مليار درهم عام 2009 فيما قدرت بنحو 36.7 مليار درهم (10مليارات دولار) خلال العام 2008 تعادل نحو 25% من إجمالي قيمة تحويلات العاملين الأجانب في دول مجلس التعاون الخليجي، بحسب مصرف الإمارات الصناعي. وقال المصرف إن ظاهرة التحويلات الخارجية تشكل أحد أهم الظواهر الناجمة عن الخلل في أسواق العمل الخليجية والتي تتراجع فيها نسبة العاملين الخليجيين مقارنة بالعاملين الأجانب. وأشار المصرف إلى زيادة مضطردة في قيمة التحويلات الخارجية والتي ارتفعت بنسبة 31% في عام 2008 في دول مجلس التعاون الخليجي لتبلغ 40 مليار دولار مقارنة مع 30.5 مليار دولار في عام 2007، ولتأتي في المرتبة الثانية عالمياً بعد الولايات المتحدة الأميركية والتي بلغ حجم التحويلات الخارجية فيها 47 مليار دولار العام الماضي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©