الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تناول كوب من الشاي في مطعم حرارته 26.6 درجة تحت الصفر!

تناول كوب من الشاي في مطعم حرارته 26.6 درجة تحت الصفر!
4 يونيو 2010 22:15
لا شك أن التمتع بأجواء جليدية من الصقيع وسط حرارة الصيف المرتفعة، وأشعة الشمس اللاهبة في الإمارات تعد تجربة مثيرة وجديدة، يستطيع المرء خوضها باستمتاع في مدينة دبي الرائعة، وتحديداً في منطقة «تايم سكوير» في شارع الشيخ زايد، حيث يتواجد أحد أكثر مقاهي العالم غرابة وأناقة، بكل المقاييس، سواء لناحية تصميمه، أو تقنيات عمله، والتي تعتمد بالكامل على عنصر الجليد الخالص في درجة حرارة منخفضة تصل إلى حوالي 26.6 درجة مئوية تحت الصفر. يعد مقهي «تشيل آوت» مكاناً ترفيهياً فريداً من نوعه، فهو الأول في الشرق الأوسط، والخامس على مستوى العالم بعد لندن، ستوكهولم، طوكيو، وميلانو. وقد بنيّ وكل ما يحتويه من الثلج النقي، بدءاً من الجدران والأرضيات والطاولات والكراسي، وانتهاء باللوحات الفنية، التماثيل المنحوتة، والستائر المعلقة، بل وحتى صحون التقديم وأكواب الشرب. بينما صنعت الأنوار المنتشرة بين أرجائه وزواياه، من جزئيات خاصة من الجليد المعالج، تصدر ألواناً مضيئة، خافتة و شاعرية، وبتقنية حديثة، لا تعكس أي نوع من الحرارة، لتحافظ على قوام الجليد من الذوبان على المدى الطويل. ومع أن المكان لا يعتبر كبيرا جداً، فهو يتسع لحوالي 40 شخصاً، لكنه يمتاز بالحميمية والرومانسية والجمال، والطرافة أنه لا يسمح للزائر أو الضيف الراشد بالجلوس في هذا المقهى لأكثر من 45 دقيقة حفاظا على صحته، وليستطيع جسمه أن يتحمّل البرودة الشديدة في الداخل. أما الأطفال فالمسموح لهم لا يتجاوز النصف ساعة، علما أن هنالك منطقة عازلة يستقبل فيها زوار المكان قبل دخول المقهى الرئيسي، تصل درجة حرارتها إلى حوالي 5 مئوية تعمل على تهيئتهم أولاً للتأقلم مع الأجواء القارصة. وكأي مكان غير عادي فلهذا المقهى طقوس وملابس خاصة، لا يسمح أبداً بالمرور من دونها، حيث يتحتم على كل من يريد الدخول إليه أن يرتدي معطفاً شتوياً سميكاً، بقبعة من الفراء، وقفاز صوفي مع حذاء ثقيل، حيث توفر إدارة المكان هذه الأزياء للكبار والصغار وبمقاسات مختلفة لتحميهم من لفحات الهواء الجليدية، مع تقديم مشروب ترحيبي ساخن، غالباً ما يكون من الشكولاته الذائبة أو الموكاتشينو، علماً بأن « تشيل آوت» يعتبر مطعما أيضاً، حيث تقدم فيه أنواع مختلفة من الحساء مع أسياخ الكباب الشرقي والسندوتشات والعصائر والشاي والقهوة.?أما عن مصدر استيراد الجليد، فتقول إدارة المقهى بأنه يعد أنظف وأنقى أنواع كريستالات الثلج ويتم جلبها خصيصاً من كندا جواً وبحراً، ضمن قوالب ذات أحجام خاصة، و بشكل دوري، لأن المقهى يخضع عادةً خلال كل ثلاثة أشهر، لتغييرات جذرية تشمل المنحوتات الجليدية وبعض الديكورات والأواني والأكواب المستعملة، مع تغير لأشكال وألوان اللوحات الضوئية التي تزيّن المكان، ليحافظ على طابعه العصري الحديث ويستقطب مزيدا من الراغبين في الهروب من حرارة الشمس والرطوبة العالية إلى أجواء قطبية من الصقيع.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©