الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يتبنى الهجوم بالسكين على ركاب القطار في ألمانيا

«داعش» يتبنى الهجوم بالسكين على ركاب القطار في ألمانيا
19 يوليو 2016 23:51
فورتسبورج، ألمانيا (وكالات) تبنى تنظيم «داعش»، أمس، اعتداء نفذه طالب لجوء أفغاني بفأس وسكين على متن قطار في ألمانيا. وعثر على علم التنظيم بين مقتنيات منفذ الاعتداء، لكن السلطات تبقى حذرة حول صلاته الحقيقية بالتنظيم. وأعلن «داعش» عبر موقعه الإلكتروني أن طالب اللجوء البالغ 17 عاماً الذي نفذ الاعتداء مساء أمس الأول قرب فورتسبورج هو أحد «مقاتليه»، وهي أول مرة يتبنى فيها التنظيم المتطرف اعتداء في ألمانيا. وبثّ «داعش» أمس شريط فيديو يتضمن تهديدات وجهها منفذ العملية، ويبدأ شريط الفيديو بالإشارة إلى أن منفذ عملية الطعن هو «محمد رياض» ويقدم المنفذ، وهو أفغاني الجنسية، نفسه بلغة الباشتون وفي يده سكين. وقال وزير الداخلية في مقاطعة بافاريا يواكيم هيرمان: «إن علماً لتنظيم داعش (مصنوعاً يدوياً) عثر عليه داخل غرفة الشاب الأفغاني». وأبدى هيرمان حذره إزاء دوافع الشاب الذي وصل إلى ألمانيا من دون والديه منذ أكثر من عام وكان قاصراً، أوضح أنه هتف بحسب أحد الشهود «الله أكبر» قبل ارتكابه الاعتداء، وأشار إلى أنه «يتعين تحديد الدافع، وإلى أي مدى كان ينتمي ألى الأوساط المتشددة أو تحول إلى التطرف مؤخراً»، مضيفاً: «إن المهاجم لم يكن لديه سجل جنائي في ألمانيا»، وقال: «إن واحداً على الأقل من بينهم لا يزال بين الحياة والموت. والمصابون الأربعة صينيون يتحدرون من هونج كونج»، وصودف وجود وحدة خاصة من قوات الشرطة قرب المكان، وتمكنت من التحرك سريعاً، بحسب هيرمان. وعثرت الشرطة أيضاً داخل غرفة منفذ الاعتداء على «نص مكتوب بلغة الباشتون»، يشير إلى أن الأمر يتعلق بشخص «تحول نحو التطرف حديثاً وبمفرده»، بحسب الوزير. ولم يكن الشاب الأفغاني معروفاً لدى أجهزة الاستخبارات، ولا شيء يشير حتى الآن أنه كان عضواً في شبكة متشددة أو أنه كان على اتصال بـ«داعش». وعبر شهود عن ذهولهم إزاء ما حصل، معتبرين أن دوافع هذا الاعتداء «غير مفهومة مطلقاً» ومتحدثين عن «رجل هادئ ومتزن، ومسلم ليس متديناً جداً كان يذهب إلى المسجد في الأعياد الدينية». وقع الهجوم حوالى الساعة 9:15 مساء (19:15 ت ج) على متن القطار الذي كان يقوم برحلة بين مدينتي ترويشلينجن وفورتسبورج في بافاريا. وأُصيب أربعة ركاب بجروح خطيرة. وقال شاهد عيان يقيم قرب محطة القطار: «إن القطار الذي كان يقل 25 شخصاً بدا مثل مسلخ، والدماء تغطي أرضه». والرجل الذي رفض كشف اسمه قال: «إنه شاهد الناس يزحفون من العربة، وطلبوا مستلزمات الإسعافات الأولية، فيما كان ضحايا آخرون على الأرض في الداخل». وشرح الشاهد ريشار ويس أن «سيارات الإسعاف ملأت الشوارع»، قائلاً: «شاهدت شخصين أُصيبا بجروح خطيرة في الرأس»، وأضاف «نقلهم الإسعاف إلى حديقة جيراني، حيث توجد بوابة مؤدية إلى طرق أخرى». وقال متحدث باسم الشرطة: «تمكن المهاجم من مغادرة القطار، وطاردته الشرطة، وخلال المطاردة أطلقوا النار على المهاجم وقتلوه». ويثير الهجوم في بافاريا نقاشاً وطنياً حاداً حول اندماج المهاجرين واللاجئين بعد تدفق قياسي للاجئين العام الماضي. وفي مايو نفذ رجل مضطرب عقليا (27 عاماً) عملية طعن بسكين على متن قطار محلي في الجنوب، فقتل شخصاً وأصاب ثلاثة. وفي فبراير الماضي، قامت شابة من أصل تركي تبلغ من العمر 15 عاماً بطعن شرطي في عنقه بسكين مطبخ في محطة القطارات في هانوفر. وأظهر التحقيق وجود دافع تشدد لدى الفتاة التي سعت قبل فترة وجيزة للسفر إلى سوريا عبر تركيا للانضمام لـ«داعش». واعتقلت الشرطة في أبريل الماضي شابين، يبلغان من العمر 16 عاماً، في أعقاب انفجار أدى إلى جرح ثلاثة أشخاص في معبد للسيخ، في ما اعتبر هجوماً ذا دافع متطرف، استهدف حفل زفاف هندياً في المعبد الواقع في مقاطعة هيسن الغربية. وكانت ألمانيا قد استقبلت عدداً قياسياً من طالبي اللجوء بلغ 1,1 مليون العام الماضي، معظمهم من السوريين، يليهم الأفغان الفارون من الاضطرابات والفقر. ويثير تدفق اللاجئين قلقاً لدى السكان يستغله اليمين الشعبوي. لكن وزير الداخلية في مقاطعة بافاريا عضو حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ الذي يوجه انتقادات كثيرة إلى المستشارة الألمانية انجيلا ميركل رفض خلط المسائل. وقال: «لا يمكننا نفي أن الاعتداء نفذه طالب لجوء.. لكن يجب ألا نستخلص حكماً سطحياً في ما يتعلق بطالبي اللجوء» في ألمانيا. الأزهر يستنكر الاعتداء القاهرة (وام) استنكر الأزهر الشريف بشدة الهجوم الإرهابي الذي نفذه شخص بفأس وسكين على ركاب قطار في ألمانيا، وجدد الأزهر الشريف التأكيد في بيان له أمس على موقفه الثابت القائم على رفض وإدانة أشكال العنف والإرهاب كافة التي لا تمت إلى الإسلام بأي صلة ولا تفرق بين إنسان وآخر على أساس دينه أو جنسيته. وشدد على أن الإرهاب لا دين ولا هوية له، ويستلزم تضامن المجتمع الدولي، لوضع حد له، ومحاصرة أفكاره، وتجفيف منابعه وأسبابه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©