الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إعادة تدوير النفايات «مسؤولية الجميع»

إعادة تدوير النفايات «مسؤولية الجميع»
4 يونيو 2010 22:02
تحت عنوان “قلل، أعد استخدام، أعد تدوير”، ينظم مركز إدارة النفايات بأبوظبي حملة تثقيفية للسكان حتى العشرين من الشهر المقبل. وتهدف تلك الحملة إلى الحد من كمية النفايات التي ينتجها الفرد، وإيجاد بيئة نظيفة سليمة معافاة وآمنة، من خلال التزام الجميع بالعمل على تخفيض كميتها عن طريق تفعيل الشعار الذي أطلقته الحملة كعنوان. تركز الحملة، على العمل والالتزام بالنظافة العامة، وسلامة البيئة، بحيث يغدو هذا الالتزام نمطاً سلوكياً يكشف عن الحس الحضاري للأفراد والمجتمع، وبحيث يغدو جزءاً من التقاليد والعادات الاجتماعية التي يورثها الآباء للأبناء. نظراً لأهمية إعادة تدوير النفايات لم يتوان مركز إدارة النفايات عن نشر ثقافة إعادة التدوير، اذ أعد الكثير من الملصقات والإعلانات المصاحبة للحملة على الصحف والمجلات وأعمدة الإنارة، ناهيك عن مجموعة “الستاندات” الموزعة في مراكز التسوق التجارية والملصقات الإرشادية التي تحتوي على معلومات ونصائح لتقليل النفايات عن طريق شراء العبوات الأكبر حجماً، وشراء الأطعمة ذات التغليف الأقل، والطباعة على جانبي الورق، واستعارة كتاب بدلاً من شرائه. كما توضح الملصقات الأشياء القابلة لإعادة الاستخدام، مثل الأوراق المستعملة في صناعة نماذج من الورق المضغوط، واستخدام بطاريات يمكن إعادة شحنها أو خراطيش طباعة يمكن إعادة تعبئتها، وتبادل منتجات كالهواتف النقالة، والكتب، والمفروشات، وأجهزة الكمبيوتر. الجدير ذكره ان النفايات تشكل مشكلة بيئية قائمة بذاتها، لأنها تؤدي إلى التلوث ان لم تتم إعادة تدويرها والاستفادة منها، بدلاً من أن ترمى بشكل عشوائي كما يحصل عند البعض، حيث ترمى القمامة على جوانب وحواف الطرق الرئيسية والفرعية وكذلك في الأراضي الزراعية والشواطئ وخارج حاويات القمامة، أو أن تنقل إلى مكب عام ليتم تجميعها ومن ثم طمرها دون معالجة، وقد لجأت بعض الدول إلى استخدام أساليب تقنية حديثة للاستفادة من النفايات الصلبة. لذلك أصبحت النفايات اليوم، أحد التحديات المهمة التي تواجه الدول في الوقت الحاضر وذلك لما تشكله من مخاطر على صحة الإنسان. وترجع زيادة كميات النفايات المتولدة عالمياً إلى الزيادة السكانية وظهور أنماط وسلوكيات جديدة معيشية، والسير نحو التحضر وارتفاع الدخل في بعض الدول، وبالتالي زيادة معدلات الاستهلاك. ويبلغ متوسط النفايات التي يخلفها كل فرد في دولة الإمارات 4,2 كيلوجرام يومياً، ويعتبر من أعلى النسب العالمية في الإنتاج الفردي للنفايات، وذلك وفقاً لدراسة بحثية قام بها خبراء استشاريون معتمدون من مركز إدارة النفايات، اذ تنتج أبوظبي يومياً ما يزيد على ألف طن من النفايات المنزلية، و7 آلاف طن من نفايات الهدم والبناء، إلى جانب أحجام وكميات مختلفة من النفايات الأخرى. ونظراً لهذا الكم الهائل من النفايات، لا بد من نشر ثقافة إعادة التدوير التي تكاد تكون شبه مفقودة لدى شريحة كبيرة من المجتمع، الشيء الذي يستدعي العمل على تنشئة جيل واع بيئيا من خلال إشراك المؤسسات الحكومية والمجتمع، كل بدوره، من دون إغفال دور المدرسة التي يتوجب عليها ترسيخ فكرة المحافظة على البيئة لدى النشء الجديد من خلال مساقات ومحاضرات وندوات وملصقات تدعو وتركز على ذلك.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©