السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العين يحصد أول نقطة في رحلة «إعادة الأمل»

العين يحصد أول نقطة في رحلة «إعادة الأمل»
6 ابريل 2011 23:32
تعادل العين مع هانجزو الصيني دون أهداف في مباراتهما أمس على ملعب “جيجيانج يلو دراجون ضمن منافسات الجولة الثالثة، بالمجموعة السادسة لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، ليحصد “البنفسج” النقطة الأولى في مشواره بالبطولة، والتي أحيت آماله مرة أخرى، على أمل التعويض في المباراة المرتقبة التي يقابل خلالها ناجويا الياباني يوم السبت القادم، والمؤجلة من الجولة الثانية، فيما رفع هانجزو رصيده إلى 4 نقاط في المركز الثاني، ويحتل سيؤول قمة المجموعة بسبع نقاط من 3 مباريات، ونقطة واحدة لناجويا، وخرج العين بالعديد من الإيجابيات من المباراة، وأبرزها وضوح معالم الشخصية الفنية للفريق على أرض الملعب، في توقيت تحتاج فيه القافلة “البنفسجية” لاستعادة الثقة بالنفس. بدأت المباراة سريعة من الفريقين، وتقاربت خطوط العين لمنع الانطلاقات السريعة للاعبي هانجزو الصيني، حيث بات هدف “الزعيم” امتصاص الحماس الجماهيري، ومحاولة فرض أسلوب اللعب على المنافس، خلال الشوط الأول، وشكل الثلاثي عمر عبد الرحمن وإلياس وفالنتين، فضلاً عن القادمون من الخلف، كيتا والوهيبي ورامي يسلم، خطورة هجومية واضحة، ولكنها غير مؤثرة نظراً لغياب التركيز في اللمسة الأخيرة، على مدار الشوط. وفي المقابل غابت تقريباً الهجمات المؤثرة على مرمى العين، لدرجة غاب معها الحارس إسماعيل ربيع عن الظهور تقريباً، في ظل استبسال دفاع العين، وفرض لاعبيه أسلوب الرقابة اللصيقة على مفاتيح لعب أصحاب الأرض، خصوصاً الرباعي راميراز وماسيرو وباولو سيزار وباري ماتيه. ونجح لاعبو العين في فرضه سيطرتهم على مجريات اللعب سريعاً بعدما أثمرت فترة “جس النبض” عن غياب الخطورة المتوقعة على مرمى “البنفسج”، وانطلق عمر عبد الرحمن بكرة من وسط الملعب وراوغ الدفاع الصيني، بسرعته المعهودة، وحول الكرة لكيتا القادم من خارج المنطقة، ولكنه سدد بتسرع خارج المرمى، وحاول فريق هانجزو الرد بهجمة مرتدة عبر سرعة راميراز الذي حول الكرة في غفلة من دفاع العين حاول باري استغلالها بالتسديد الصاروخي على المرمى، ولكنه سدد في الدفاع . وقطع رامي يسلم تمريرة من وسط الملعب، وحولها سريعة لمنطقة الجزاء إلى إلياس المتمركز في الجهة اليسرى، والذي حولها بدوره لعمر عبد الرحمن القادم من الخلف، ولكنه فشل في استغلال الكرة وأضاع فرصة هدف، عندما أهدر التمريرة الساحرة من كيتا وفضل المبالغة في المراوغة، مما أتاح الفرصة لمدافعي الفريق الصيني للانقضاض عليه وخطف الكرة. ومع مرور الوقت وضح أسلوب العين الذي يعتمد على دفاع المنطقة وعدم ترك المساحات للاعبي هانجزو، عند ضياع الكرة، وذلك للتمسك بأمل الخروج من الشوط دون تلقي مرمى “البنفسج” أي أهداف، وكادت سرعة لاعبي الفريق الصيني أن تسبب مشكلة للعين عبر انفراد للهندوارسي راميراز بمرمى إسماعيل ربيع من الخطأ الدفاعي الوحيد لإسماعيل أحمد خلال الشوط الأول، ولكن تدخل فارس جمعة أجبر مهاجم الفريق الصيني على التسديد بعيداً عن المرمى . وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول تراجع أداء العين مقابل اندفاع للأمام من لاعبي هانجزو، لإدراك هدف يريح الأعصاب، وهو ما شكل خطورة داهمة غابت تقريباً معظم فترات الشوط. ولعب كيتا دوراً إيجابياً في وسط الملعب، وكان أحد عوامل التفوق العيناوي على الملعب أمام صيحات الجماهير التي ملأت المدرجات. وعلى الوتيرة نفسها، بدأ سيناريو الشوط الثاني، عبر تركيز تكتيكي من لاعبي العين، وتحركات على جميع أطراف الملعب، ولكن غاب التمركز الهجومي داخل منطقة جزاء فريق هانجزو، وهو الأمر الذي أجهض جميع الهجمات والجمل التكتيكية، قبل أن تنتهي في الشباك. وفي المقابل لجأ أصحاب الأرض للانطلاق من العمق لخلخلة الدفاع العيناوي، وتسبب راميراز الهندوراسي في إزعاج كبير للعين في أكثر من مناسبة، وتلقى عمر عبدالرحمن تمريرة من كيتا انطلق بها لمربع العمليات، وحولها لإلياس، وتدخل الدفاع الصيني لإنقاذ الموقف. وسحب مدرب هانجزو بالي ودفع باللاعب الدولي مانج سون هداف الفريق الصيني، وأسهم التغيير في تنشيط الأداء الهجومي، وانطلق مانج بكرة من الجهة اليسرى، ومررها إلى راميراز على حدود المنطقة، حولها بالرأس بجوار القائم، ومالت الخطورة شيئاً فشيئاً لأصحاب الأرض وسط تشجيع جنوني من الجماهير الصينية. ورد البرازيلي جالو بالدفع بفيصل خليل، وسحب فالنتين الذي لم يقدم أي مردود إيجابي وتراجع في الكثير من الكرات للخلف، وكان عبأً على الهجوم العيناوي، خصوصاً خلال النصف الثاني من الشوط الأول . وغابت الجرأة الهجومية عن لاعبي العين معظم فترات الشوط، مما أدى لانحصار اللعب بوسط الملعب، وتناقل الكرة من قدم إلى أخرى، وتلقى عمر عبد الرحمن تمريرة “سحرية” من كيتا صاحب الأداء الأكثر جدية في الملعب، وانطلق بها للأمام وسدد قوية انقذها الحارس الصيني في الوقت المناسب. وحاول لاعبي هانجزو القيام بهجمات من على الأطراف بعدما فشلت محاولات الاختراق من العمق نتيجة ليقظة الدفاع العيناوي، ولكن بلا خطورة تذكر، وسحب جالو اللاعب إلياس، ودفع بدلاً منه بهداف عبد الله في محاولة لتنشيط الأداء الهجومي قبل انتهاء المباراة . وأستمر اللعب منحصراً في وسط الملعب معظم فترات الشوط الذي لم يشهد هجمات خطرة من الفريقين، إلا في بعض الجمل التكتيكية التي كانت خطيرة في الثواني الأخيرة من المباراة التي شهدت انطلاقات سريعة من أصحاب الأرض، في محاولة لخطف هدف، ولكن محاولاتهم قوبلت بفدائية واستبسال من لاعبي العين الذين حافظوا على نظافة شباكهم، ويحسب للاعبي العين أنهم قدموا مباراة كان الهدف منها في المقام الأول عدم التفريط في نقطة على الأقل، وبالفعل كان “العين عند حسن الظن به، وحصد تعادلاً قد يكون سبباً في المنافسة بقوة على إحدى تذكرتي المجموعة، في ظل تقارب النقاط.
المصدر: الصين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©