تقرير حقوقي يفضح محاولات إسرائيل تجنيد مرضى غزة

أعلنت مصادر طبية فلسطينية امس عن وفاة سيدتين مريضتين في قطاع غزة جراء منعهما من السفر لتلقي العلاج بالخارج بسبب الحصار الإسرائيلي· وقالت إن سعاد محمد حمودة (53 عاما) توفيت جراء تدهور حالتها الصحية بعد معاناتها مع مرض السرطان، ومنع السلطات الإسرائيلية سفرها الى الخارج للعلاج في ظل نقص الدواء في القطاع· وأوضحت المصادر أن المسنة أنعام حسن الشرفا (60 عاما) من سكان غزة وهي مصابة بأورام في البنكرياس توفيت بعد استمرار منعها من السفر لتلقي العلاج في الخارج· وبذلك يرتفع عدد المتوفين جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف يونيو من العام الماضي إلى 227 حالة· جاء ذلك، في وقت كشف تقرير لمنظمة ''اطباء من اجل حقوق الانسان'' أن أجهزة الامن الاسرائيلية تشترط على عشرات من الفلسطينيين المرضى الذين يعيشون في غزة ويطلبون العلاج في اسرائيل الموافقة أولا على التعاون معها والعمل كمخبرين· ووثقت المنظمة 32 حالة من بينهم ضحايا مرض عضال قالوا إنهم منعوا من الدخول للعلاج الطبي في اسرائيل بعد أن رفضوا الاستجابة الى طلب رجال الامن الاسرائيليين على الحدود بالابلاغ عن ناشطين في غزة· وذكر التقرير أن تشديد اسرائيل القيود على معابر غزة منذ أن سيطرت حركة ''حماس'' على القطاع قبل عام دفع المزيد من المرضى الى طلب العلاج في الخارج· وجاء في التقرير أن عدد مواطني غزة الذين يسعون للعلاج في اسرائيل زاد أكثر من الضعف منذ ذلك الحين· وذكر أن رجال الامن عند معبر ايريز يعيدون المتقدمين بطلبات للعلاج في اسرائيل باعداد كبيرة نسبيا· وقال إن اسرائيل سمحت لنحو 65 % من الفلسطينيين المحتاجين الى رعاية طبية بالعبور هذا العام مقارنة بما بلغ 90 % من الساعين للعلاج في يناير ·2007 وقال التقرير إن رجال الامن الاسرائيليين استجوبوا بعض سكان غزة الساعين للعلاج طوال ساعات· وقال ''المحققون عرضوا على المرضى بشكل مباشر وغير مباشر التعاون علنا او مدهم بمعلومات على اساس دائم· وأضاف أنه بعد أن يسيطر ضابط الامن على المريض يصبح السماح بالعلاج الطبي مشروطا صراحة او ضمنيا بالتعاون· وذكر أن هذه الممارسات تنتهك معاهدات جنيف· وفي المقابل، رفض مصدر امن اسرائيلي ما خلص اليه التقرير· وقال ''لا شروط بأي حال من الاحوال بين الحصول على اذن بدخول اسرائيل لاغراض انسانية ورغبة هذا الفرد في تقديم معلومات من اي نوع بخلاف حالته الطبية''· وقال ''إذا قرر شخص الانضمام الى منظمة ارهابية، ليس علينا ادخاله الى اسرائيل لتلقي العلاج··حماس استولت على السلطة، وعليها الاهتمام بهؤلاء الاشخاص''