الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمينة الظاهري: التراث «الشفاهي» وثيق الصلة بالتاريخ

أمينة الظاهري: التراث «الشفاهي» وثيق الصلة بالتاريخ
2 ابريل 2015 21:10
هناء الحمادي (أبوظبي) شقت طريقها بخطى واثقة نحو النجاح والتميز في العمل، فأهلها اجتهادها ومثابرتها لتولي منصب مدير إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بدبي منذ بدايات عام 2014. إنها الدكتورة أمينة الظاهري، التي نالت شهادة البكالوريوس في الإعلام من جامعة الإمارات عام 1985، ثم حصلت على درجة الماجستير عام 1994، إلى جانب دبلوم في الدراسات النسوية عام 1996، كما حصلت على شهادة الدكتوراه في الاتصال الجماهيري من جامعة أوهايو في الولايات المتحدة الأميركية عام 1998، وشغلت منصب أستاذة مساعدة في جامعة الإمارات بالعين في الفترة ما بين 1998 2013. مبادرة وطنية العمل في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في دبي، شكل تحدياً آخر للظاهري، حيث تم إطلاق مبادرة «وثيقتي» التي تعد مبادرة وطنية تهدف إلى توثيق تاريخ الإمارات عن طريق حفظ الوثائق الخاصة بالدولة ووضعها في أرشيف إلكتروني يستطيع الباحثون والمهتمون بالتراث وتاريخ الدولة الرجوع إليه، وهذه المبادرة هي انطلاقة جيدة بدليل إقبال الكثير من المواطنين والمقيمين على التعاون والمساهمة في هذه المبادرة. حول هذا الموضوع، تقول الدكتورة أمينة الظاهري: «يظل التوثيق الإلكتروني في هذا العصر من الأمور المهمة لأنه يسهل عملية الحفظ ويحافظ على الوثائق بعيداً عن التلف وعوامل التعرية التي قد تؤثر على الوثائق الورقية بشرط أن تتم الأرشفة الإلكترونية بشكل صحيح. وتضيف: «مجتمع الإمارات مجتمع حديث وتاريخه وتراثه شفهي لذلك عملية جمع هذا التراث من كبار السن، والذين عاصروهم وأخذوا منهم مسألة مهمة واستعماله كمصدر للتاريخ متعارف عليه لدى الباحثين وعلماء التاريخ والاجتماع والأنثروبولوجي، فكل كلمة مأثورة، وكل حكاية شعبية، وكل تقليد وقصيدة نبطية تحمل حقائق ومعلومات محددة عن مرحلة زمنية ومنطقة معينة. وتشير إلى أن هناك الكثير من العلماء الذين أكدوا أهمية التراث الشفاهي مثل (فيدر وغيره)، فالتراث الشفاهي وثيق الصلة بالتاريخ ويعد مرآة لمرحلة كان الناس يعبرون فيها عن أفكارهم ونظمهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية السائدة في تلك الفترة بطريقة شفاهية والتاريخ المدون ولد في أحضان التراث الشفاهي «فاللغة المنطوقة ولدت قبل اللغة المكتوبة»، لذلك نرى التراث الشفاهي مصدراً معتمداً ومهماً للتاريخ بشرط التدقيق والتحقق من المعلومات عن طريق الاعتماد على أكثر من مصدر للمعلومة قبل اعتمادها. حصر المصادر وعن كيفية الاحتفاظ بالتراث الشفاهي، توضح الظاهري أن ذلك يتم من خلال استخدام الأساليب الحديثة في التسجيل والتدوين والتوثيق وحصر المصادر الموجودة لهذا التراث، سواء البشرية أو غيرها، مع الإسراع في عملية الجمع والتدوين، وتقول: «إن المصادر البشرية خاصة كبار السن منهم غيبهم الموت، ولديهم الكثير من التراث الذي كانوا يحتفظون به، كما أن هناك فئة مهتمة ولديها الرغبة وأغلبيتهم هواة ويعشقون التراث والموروث الشفاهي، وهؤلاء يقومون بمبادرة شخصية بالتواصل معنا أو مع المؤسسات المعنية بالتراث الأخرى، ورغم جمال هذا التراث، إلا أن هناك بعض الصعوبات التي تعيق العمل، خاصة أن هذا يتطلب مجهودا كبيرا ويحتاج إلى مساحة من الوقت، ويتطلب التعاون من الجميع وهي مسئولية مشتركة للمجتمع وأفراده ومؤسساته. بيئة أكاديمية وتلفت الظاهري، إلى أن تجربتها في التراث بسيطة، خاصة أنها بدأت العمل في مركز حمدان لإحياء التراث عام 2014، لكن رغم ذلك فقد جاءت من بيئة أكاديمية، لأنها كانت عضو هيئة تدريس بجامعة الإمارات، لكنها ليست بعيدة عن مجالها الحالي وهو البحث والدراسات في مجال العلوم الإنسانية. وتضيف: «وجودي كمدير إدارة البحوث والدراسات في المركز ليس بعيداً عن عملي وتجربتي السابقة، وخاصة أن العمل في الجامعات هو أيضا عمل يقوم أساساً على البحث والدراسات، كما أن تخصصي في مجال الاتصال ساعدني على التواصل مع المصادر البشرية للتراث وخاصة في عملية مقابلة كبار السن والتحدث معهم وأخذ المعلومات التراثية عنهم. التنمية الشاملة وعن دور المرأة في العملية التنموية والاقتصادية، تذكر أن المرأة عنصر فاعل ومؤثر ومساهم قوي في عملية التنمية الشاملة بالدولة مثلها مثل الرجل تماماً، لذلك يجب تهيئة الفرصة للمرأة وإعدادها لذلك، من خلال البرامج والمشاريع التي تساهم في تطوير قدراتها التعليمية والابتكارية والثقافية، ومنحها الفرصة للعب هذا الدور التنموي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©