ترجمة عزة يوسف
رغم أن قرار النجمة الأميركية أنجلينا جولي إزالة المبيض، بعد أن كانت استأصلت ثدييها، يبدو غريبا وسابقا للأحداث، إلا أن أطباء يؤكدون أنها اتخذت القرار الصحيح في الوقت المناسب، وفق تقارير نشرتها مواقع «Dailymail»، و«BBC»، و»CNN».
وقال الدكتور أوتيس براولي، رئيس الجمعية الأميركية للسرطان: «لو كنت طبيبها لكنت نصحتها بأن تفعل ما فعلته لأن والدتها وعمتها وجدتها عانين من سرطان المبيض، ووالدتها عانت أيضا من سرطان الثدي».
وأضاف أن أنجلينا (39 سنة) لديها واحد من أسوأ جينات سرطان الثدي، وهو الجين الذي يجعل فرصتها للإصابة بسرطان الثدي في وقت ما من حياتها 87%.
وقال دكتور روبرت دي بيرناردو، مختص الأورام وأمراض النساء في معهد الصحة بعيادة كليفلاند: «أرفع لها قبعتي، إن ما قامت به يرفع وعي النساء بضرورة إجراء اختبار BRCA، الذي يكشف احتمالية الإصابة بالسرطان، ما يترك لهن الخيار».
ووصف الدكتور مارلين مايرز، أستاذ مساعد في الطب في جامعة نيويورك قرارها بأنه شجاع للغاية.
وأعرب الدكتور جيسون فارس، مختص الأورام وأمراض النساء، عن أمله أن يثير إعلان أنجلينا مناقشات مهمة بين المريضات وأسرهن وصولا إلى جراحة تقلل المخاطر للنساء اللاتي يمكن أن يستفدن من ذلك.
وكانت أنجلينا كتبت في صحيفة «نيويورك تايمز» موضحة أسباب إجراء الجراحة، أنها أجرت تحليل دم لمعرفة مدى خطورة إصابتها بسرطان المبيضين، مضيفة أن الدكتور فونمي أولوباد، مدير مركز السرطان الوراثي في جامعة شيكاغو، أبلغها أن هذا الاختبار قد يأتي بنتائج «غير صحيحة»، ولا يمكن الاعتماد عليها، ومن المهم إجراء الجراحة لإنقاذ حياتها. ويوصي خبراء علم السرطان الوراثي النساء المعرضات لخطر مرتفع للغاية للإصابة بسرطان المبايض بإزالتها، وبما أن أنجلينا أنجبت، وليست لديها نية الإنجاب مجددا، فإنه كان من الأفضل استئصال المبيض لديها.
من ناحية أخرى، أثارت الكاتبة كاتي هوبكنز ردود فعل على الإنترنت بعدما وصفت أنجلينا بـ«المتعجرفة» بعد أن كشفت عن خضوعها لجراحة إزالة المبيضين الوقائية.
وأعرب آلاف عبر «تويتر» عن دعمهم أنجلينا، بعدما نشرت الكاتبة «المثيرة للجدل» رسالة على حسابها تقول فيها: «أنجلينا متعجرفة للغاية. تقتطع أعضاءها لتعيش أقصى وقت». وتساءلت «ما هو العضو القادم؟ رئتا ك؟»
ونشرت صورة لأنجلينا وهي تمسك بسيجارة وكتبت تحتها: «هذا ما أعنيه. تملئين الآذان بالوعظ، ثم تملئين رئتيك بالقطران».
عدد اليوم
