تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، شهد الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان ظهر أمس الأول فعاليات سباق الضبعية للمحامل الشراعية فئة 43 قدما، والذي أقيم بمشاركة 140 محملا على متنها 1400 بحار ونوخذة من كافة إمارات الدولة. حضر السباق الشيخ خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان وسفراء مصر، الأردن، السودان، لبنان، بيلاروسيا، البوسنة والهرسك والقائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية والقائم بأعمال السفارة الأميركية والملحق العسكري السويدي وممثل سفارة تونس لدى الدولة، كما شهد السباق عدد من أعضاء مجلس إدارة النادي وأبناء الجاليات العربية والأجنبية المقيمين في الدولة.
وأعطى الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان إشارة بدء السباق الذي انطلق في الساعة الثالثة والنصف واستغرق نحو ساعة ونصف وسط رياح مثالية، وذلك من الانطلاق في جزيرة الضبعية لمسافة 20 ميلا بحريا وحتى منصة التتويج بكاسر الأمواج قبالة كورنيش أبوظبي. وساعدت أحوال الطقس الجوية على إظهار البحارة للعديد من فنون الأشرعة والخايور.
وفاز بالمركز الأول القارب «مقصص» لمالكه مصبح راشد الفتان الفلاسي بقيادة النوخذة خالد محمد الرميثي ونال جائزة مالية قدرها 200 ألف درهم ونموذج قارب ذهبي. وحل في المركز الثاني القارب «ثايب» لمالكه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بقيادة النوخذة محمد راشد الرميثي وحصل على جائزة مالية بقيمة 170 ألف درهم ونموذج قارب فضي، في حين حل في المركز الثالث قارب أطلس لمالكه فرج بن بطي المحيربي بقيادة النوخذة أحمد راشد السويدي ونال جائزة بقيمة 140 ألف درهم ونموذج قارب برونزي، المركز الرابع للمحمل سردال لمالكه أحمد الرميثي والقائد نفسه، المركز الخامس للمحمل صداع لمروان المهيري وقائده محمد المري، المركز السادس للمحمل عاتي لمالكه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بقيادة عبيد الطاير، المركز السابع للمحمل مسري للمالك خلفان السويدي والقائد راشد خلفان، المركز الثامن للمحمل وافي لمالكه بطي المري وقائده خلف بطي، والمركز العاشر للمحمل رجام لمالكه الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان بقيادة أحمد القبيسي. فضلا عن جائزة ترضية بقيمة 15 ألف درهم لكل محمل مشارك في السباق، ولم يحقق احد المراكز المتقدمة من السادس وحتى الثلاثين، وبلغت قيمة الجوائز الإجمالية لكافة الفائزين في السباق أكثر من مليوني درهم.
وفي نهاية السباق توَج الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى.
ورافقت السباق احتفالات تراثية في القرية التراثية وشملت العديد من الفعاليات والأنشطة ذات الصلة بالتراث البحري، إضافة إلى الأهازيج البحرية وعروض الفرق الفنية وعروض المحامل التراثية وعددها 16 محملا قدمت عرضا جميلا لجمهور كورنيش أبوظبي.
من ناحية أخرى، أشاد الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان بالدعم اللامحدود الذي يتلقاه القطاع الرياضي بشكل عام والرياضي الشعبي بشكل خاص من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله, وقال «رياضة سباقات المحامل الشراعية فئة 43 قدما تعتبر من السباقات التراثية المتميزة التي ينظمها النادي بشكل سنوي ومتميز».
ووجه شكره في هذا الخصوص إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات على المتابعة الدائمة لكافة نشاطات النادي التراثية والاجتماعية والثقافية والدينية والرياضية، خاصة الرياضات التراثية والبحرية.
وقال: «العدد الكبير من النواخذة الذين شاركوا في هذا السباق يدل على نجاح الدولة في نقل هذه الرياضات إلى الأجيال الجديدة، خاصة أن معظم النواخذة هم في مقتبل العمر».
واختتم تصريحه بتوجيه شكره إلى السفراء وممثلي الهيئات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة لحضورهم فعاليات سباق الضبعية. كما وجه شكره لرجال الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية الذين أدوا دورهم الإعلامي على أكمل وجه.
زيادة السباقات
ناشد النواخذة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات بزيادة عدد مثل هذه السباقات التي تعتبر عمودا فقريا للتراث البحري في الدولة، مؤكدين على هامش هذه المناسبة مشاركتهم في السباقات المقبلة ضمن الموسم البحري الجديد للنادي، كما أشادوا بالمستوى الراقي للتنظيم والتسهيلات التي قدمتها اللجنة العليا المنظمة لهم مما أسهم فعليا في إنجاح السباق.
السفراء يشيدون بنجاح السباق
أبوظبي (الاتحاد) - أشاد السفراء بنجاح السباق، حيث ثمن تامر منصور سفير جمهورية مصر جهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ومبادراته في المحافظة على الهوية الوطنية وصيانة التراث البحري للدولة، كما أشاد بجهود النادي ورسالته في اطلاع شرائح المجتمع على جماليات هذه الرياضة.
ومن جانب آخر، اعتبر دوجلاس جرين القائم بأعمال السفارة الأميركية السباق بمثابة ثقافة جديدة له وقال: «أسجل إعجابي بالدولة التي توازن بين تقدمها الحضاري وبين محافظتها على موروث الشعب بالمستوى نفسه للعبور نحو المستقبل».
من جانبه، أشار جمال الشمايلة سفير المملكة الأردنية الهاشمية إلى أن اهتمام النادي بالمواضيع التراثية يسجل له الريادة، بخاصة المحافظة على مفردات التراث البحري، كما أبدى استعداد السفارة التام للتعاون مع النادي في كافة المجالات الثقافية والتراثية. وأعرب السفير السوداني أحمد الصديق عبدالحي عن عميق شكره للشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان على الدعوة الكريمة لحضور السباق وقال أنا فخور باهتمام الشعب الإماراتي بتراثه البحري وأصالته.
وقال محمد الحجار القائم بأعمال السفير اللبناني بالوكالة «الإمارات نجحت في إنشاء مؤسسات عريقة للتواصل والعناية بتراث الشعب وهويته ومنها نادي تراث الإمارات.
الناموس لـ«الابن» والوصافة لـ«الوالد»
التلميذ يتفوق على استاذه في «الشراعية»
أبوظبي (الاتحاد) - تغلب الابن خالد محمد الرميثي على والده محمد الرميثي عندما حل أولاً عبر المحمل «مقصص» لمالكه مصبح الفلاسي، فيما حل والده محمد الرميثي في المركز الثاني عن طريق القارب «ثايب» لمالكه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وكان خالد دائما يشارك مع والده في نفس المحمل ولكن في الفترة الأخيرة شارك في محمل مختلف عن والده، مؤكدا انه تعلم الكثير من مدرسة والده وقال: «لولا تعليمات والدي قبل انطلاق السباق، لما استطعت أن أتغلب عليه، وفي النهاية تغلب الطالب على أستاذه يعود للتعليم الذي تلقاه هذا الطالب من الأستاذ والذي يلعب دوراً كبيراً في نجاح الطالب».
وعن طموحه في المرحلة المقبلة، أكد أنه لا يطمح إلا للفوز، وأن استعداده للمرحلة المقبلة لن يقل عن استعداده لسباق الضبعية والذي فاز به بجدارة واستحقاق.
وعن السباق، عبر عن سعادته بالفوز وقال: «السباق كان جميلاً وأكثر من رائع، وما ساعد على نجاحه هو الطقس المناسب وسرعة الرياح الممتازة. تعمدت أن امسك الخط العالي، وأحاول في البداية أخذ أكبر سرعة ممكنة، وكانت هناك منافسة شديدة من ثايب وبراق وأطلس، ولكنني حاولت تعديل وضعي في السباق، وأجريت بعض التعديلات وحققت الناموس.
وأكد «بعد مرور عشرين دقيقة من انطلاقة السباق أمسكت بزمام الأمور، ولم يكن هناك أحد يشكل لي أي خطورة أو تهديد ما عدا والدي محمد الرميثي قائد القارب ثايب والذي نال مركز الوصيف».
واعتبر النوخذة محمد الرميثي «الأب» قائد القارب «ثايب» الفائز بالمركز الثاني أن سباق الضبعية يعتبر بداية جيدة لموسم السباق، حيث إن الجو يعتبر ملائماً ويتناسب مع السباقات الشراعية، كما أكد أن اللجنة المنظمة للسباق اختارت المكان المناسب للمحامل، ليظهر السباق بهذا الشكل الجميل والرائع.
عدد اليوم
