السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السينما الفنزويلية تتحدى ديكتاتورية هوليوود

السينما الفنزويلية تتحدى ديكتاتورية هوليوود
11 أكتوبر 2009 23:33
تعود بدايات السينما الفنزويلية إلى عام 1897، حيث قام المصور والصحفي مانويل تروخيو دوران بعرض فيلمين له بواسطة جهاز الـ (بيتاسكوبيو)، الذي حصل عليه عبر توماس ألبا أديسون من نيويورك، على مسرح بارات في ماراكايبو، ليتعرف الفنزويليون على هذا الفن الوافد. وفي عام 1909 أنتج فيلم «كرنفال في كراكاس» والذي بدأت معه مرحلة الرواد الذين ساهموا عبر أعمالهم المنفردة بتأكيد حضور سينمائي جديد في العالم.. كان أول فيلم طويل «غادة الكايناس» (1912) لانريك زمزمان، وأول فيلم ناطق «تابوغا» (1937) لرافائيل ربيو. وفي عام 1940، بدأت مؤسسة بوليفار الفنزويلية بإنتاج أفلام طويلة ضمن خطة بالتعاقد مع ممثلين ومخرجين وفنيين من المكسيك والأرجنتين. اعتمدت أفلام تلك الفترة على مواضيع ميلودرامية مكررة، وكان يجب انتظار السبعينيات كي تبدأ الجهود السينمائية الجادة بالتبلور مع مخرجين من أمثال كلمنت دلا ثردا ورومان تشالبادو. ونتيجة لجهود السينمائيين الفنزويليين في الثمانينات وقعت جميع قطاعات السينما بالإضافة الى ممثلي القطاع العام على قانون دستوري وعلى إنشاء صندوق تنمية السينما كجمعية مدنية غير ربحية لدعم كل نشاط سينمائي. وبرز من أفلام عقد الأربعينات فيلم «خوان الشارع» (1941) لرافاييل ريفيرو ويتناول موضوعا اجتماعيا. ومما لا شك فيه ان مارغوت بينيسيراف هي أحد الوجوه البارزة في تاريخ السينما الفنزويلية التي تصدت بفيلمها «ارايا» ( 195) لبؤس حياة عمال الممالح في تلك المنطقة. إن اتساع الموضوعات التي تناولتها السينما الفنزويلية أثبت أن هدفها الأساسي هو صنع سينما وطنية وشعبية، وذات طبيعة اجتماعية ناقدة تتيح لها غزو السوق، وقد تمكنت من تحقيق ذلك بالفعل في بعض أفلامها، مثل «أنا منحرف» 1976 لكليمنتي دي لاثيردا، و»بلد يحمل» 1978 لايفان فيبو وانطونيو ليراندي. نظام مؤسساتي ويُتكون النظام السّمعيّ البصريّ المؤسّساتيّ الفنزويلي اليوم من المركز المستقلّ القوميّ للتّصوير السّينمائيّ (سي إن إيه سي)، الجهاز الحكوميّ المسؤول عن تشجيع التّصوير السّينمائيّ، ويتبع له: دل فيلا للتصوير السينمائيّ (بلدة السّينما) الذي يولّي الاهتمام لتنشيط إنتاج الفيلم، وموزّع الأفلام أمازونيا الذي يعمل على دل فيلا للتصوير السينمائيّ تنويع عرض السينيماتوغرافيك، والسينيماتيك القوميّ الذي يحتفظ بالذّاكرة السّمعيّة البصريّة أثناء عمل الأفلام المعروفة في كلّ أنحاء البلد. نشهد الآن نّموّ واشتداد سينما فنزويليّة يتحقّقان في بشكل ملموس، بعد عقد الكامل بمتوسّط أقل من 5 أفلام تظهر في الصالات، عرض أحد عشر فيلما فنزويلياّ في عام 2006، وشهدت سّنة 2007 زيادةً كبيرةً في هذا الصّدد. التّحدّي هو تفوّق العدد التّاريخيّ من عمل ثمانية عشر فيلما قوميّا في عام 1982. يستحقّ الفنزويليّون برمجة عروض مستمرّةً ومتكرّرةً لسينما قوميّة تعكس هويّة وثقافة البلد. وظهر اهتمام رسمي رفيع المستوى بالسينما في فنزويلا بافتتاح مجمع يضم استوديوهات لإنتاج وتصوير الأفلام السينمائية في ضواحي العاصمة كاراكاس بهدف «مقاومة الديكتاتورية الثقافية» التي تمارسها شركات السينما العملاقة في هوليوود الأميركية، وفق ما قال الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز. وكعادته انتهز السانحة لمهاجمة الولايات المتحدة قائلاً «إنها ديكتاتورية هوليوود.. إنهم يمطروننا برسائل لا تنتمي إلى تقاليدنا عن الأسلوب الإمبريالي الأميركي للحياة». واتهم الرئيس الفنزويلي أمام جمع من السينمائيين أفلام هوليوود باتباع نمط عدائي تجاه فنزويلا ودول أميركا اللاتينية الأخرى وتصويرها كملاذ لعنف المجرمين ومهربي المخدرات. وقال: «إنهم يشرّبون أذهانَنا برسائل لا علاقة لها بتقاليدنا. هوليوود ترسل رسالة إلى العالم تسعى إلى الإبقاء على ما يسمى بالطريقة الأميركية في الحياة والإمبريالية..إنها مثل الدكتاتورية». وتعهد بتخصيص ثروات بلاده لمحاربة «شياطين ترف الرأسمالية الأميركية». وفي مراسم الافتتاح صاح الرئيس تشافيز: «من أجل فنزويلا، صوّر»، بينما بدأت كاميرات التصوير في العمل وعزفت موسيقا الغيتار التقليدية لتكون خلفية فيلم قيد الإنتاج. وقد أطلق على المجمع الذي يضم استوديوهيْن اسم «دل فيلا للتصوير السينمائيّ» كبداية يأمل المستثمرون أن تطور إنتاج الأفلام المحلية والأميركية اللاتينية. إطار تجريبي وفي ما يلي ترجمة لمقابلة نيكولاس كوزلوف وهو مؤلّف كتاب (هوجو شافيز: البترول والسّياسة والهجوم على الولايات المتّحدة)، مع لورينا المارزا، مديرة «دل فيلا للتصوير السينمائيّ» مؤسسة الدولة للأفلام الفنزويليّة الواقعة قرب بلدة جواريناس، في اقليم ميراندا ونشرت تحت عنوان «الأضواء! الكاميرا! شافيز!» بتاريخ 11 اذار2007 في الملحق الثقافي لصحيفة «المقاومة المضادّة» الإخباريّة الاميركية اليسارية. * ما هي خلفيّتك المهنيّة؟ ** درست السّيكولوجيا الاجتماعيّة والسّياسيّة. كنت مهتمًّة خصوصًا بالثّقافة كوسيلة تطوّر مشجّعة ومنظّمة للمجتمع. عملت الكثير من التّفسيرات من غرامشي وفريبر. أنا أصلاً من باركيسيماتو، حيث اعتدت زيارة نوادي الفيلم المختلفة. فيما بعد جئت إلى كاراكاس لدراسة السّيكولوجيا في الجامعة المركزيّة. عندما جئت إلى كاراكاس بدأت العمل في المجال السينمائي. بعد ذلك بدأت العمل على تنظيم المهرجانات السّينمائيّة. ساعدت بإنشاء مهرجان سينمائيّ دوليّ للأطفال والشّباب. منذ سبع سنوات، بدأت العمل مع مدارس بوليفريان. طوّرنا مشروعًا أحضر الأفلام للمدارس، ووفّرنا الأدلّة لنشرح كيف يمكن أن يترجم الأطفال الجوانب النّفسيّة للشّخصيّات المختلفات والصّور. * هل يمكن أن تشرحي قليلاً عن هيكل «دل فيلا للتصوير السينمائيّ»؟ ** تعمل الدّولة شيئا ما باطار تجريبيّ جدًّا في «دل فيلا للتصوير السينمائيّ». ويدور النقاش حول مواضيع عدة. كيف يمكن للدّولة، بمثل هذا الهيكل البيروقراطيّ، أن تبيّن أنّها قادرة على جذب الموهبة وتبدأ انتاج المادّة؟ كانت مسألة ان يكون الناس معًا بمقدار معيّن من الخبرة، وشكلت هناك فرق عمل. بدأت الدّولة بالاستثمار في بنية التحتيّة للفيلم. جزء كبير من الأفلام الفنزويليّة أُنْتِجَت بالخارج. دل فيلا للتصوير السينمائيّ انشأ حتّى يمكن أن نصوّر هنا. * هل كلّ هذا التّطوير إلى حدّ ما حديث، في عهد شافيز؟ ** وزارة الثقافة خُلِقَتْ فقط منذ سنة ونصف. قبل ذلك، كان المركز القوميّ المستقلّ للتّصوير السّينمائيّ، كان لديه ميزانيّة منخفضة جدًّا كانت غير قادرة أن تحفّز خلق السّينما الفنزويليّة. المركز القوميّ المستقلّ للتّصوير السّينمائيّ موّل بعض الإنتاج في كاراكاس. الأفلام أيضًا تلقّت التّمويل من سيناك، المركز المستقلّ القوميّ للتّصوير السّينمائيّ، أيضًا الدولة كان سياستها في هذا المجال تقوم على أساس توفير التّمويل، وهو تمويل صغير إلى حدّ ما، بدلاً من سياسة الحوافز الّتي ستحثّ على الخلق أو على تطوّر الفيلم المنتج في فنزويلا. بوصول وزير الثّقافة، فرانثيسكو سيستو، السّياسات الجديدة تُوُلِّيَتْ. بدأ في تشجيع الابتكار من الجمعيّات التّعاونيّة للسمعيّ البصريّ. كانت الفكرة أنّ هذه المجموعات ستحضر اقتراحات للمائدة، وسنكتشف ما الجوانب قد تكون للاهتمام إلى الدّولة. وتحدث الكلّ عن تحوّل الدّولة، وكيف قد يصبح النّاس مشاركين في تطوّر الفيلم، عبر فنّهم. الدّولة أيضًا وفّرت الحوافز للجمعيّات التّعاونيّة بفكرة أنهم سيحصلون على المعدّات. بعبارة أخرى، سواء حصلوا على تمويل من الدّولة ام لا، يمكن أن يكون لديهم الوسائل لإنتاج الفيلم. الدّولة أيضًا أطلقت نداءً مفتوحًا للأفلام الوثائقيّة. ندرك أن فنزويلا ينبغي أن تتغيّر، من مجتمع يموّل ويولّي الاهتمام بكل شيئ، إلى مجتمع شامل جديد حيث يمكن أن يحقّق البلد أنماط الإنتاج الاجتماعيّة. وزيادة للقول، نريد سياسة فيلمية وليس فقط توفير الموارد، التي لا شكّ مهمّة. أيضًا ينبغي أن توفّر الدّولة البنية التّحتيّة التّقنيّة والمادّيّة للإنتاج والتّوزيع. لذا بدأنا الوصول إلى العمل. الآن لدينا قانون الفيلم. في فنزويلا، 98 % مما يعرض هو انجاز هوليود. لذا، احتمال أن أفلامنا الّتي كانت قليلة جدًّا، كان محدّدا وصولها إلى الشّاشة. لذا، أُثْبِنا بقانون أنه يجب أن تكون 20 % من الأفلام الّتي تخرج للعرض فنزويليّة. علاوة على ذلك، صالات العرض السينمائية ينبغي أن تتبرّع بنسبة مئويّة من إيراد تذاكرها إلى صندوق خاصّ لتشجيع الفيلم الفنزويليّ. الموزّع يُجْبَر أيضًا أن يوفّر المال إلى هذا البند. جوهريًّا، نحن في طوّر هيكل قانونيًّ متعلّق بالإنتاج. بفكرة حثّ الإنتاج المحلّيّ، نحن أيضًا خلقنا وحدات الإنتاج البصريّة السّمعيّة المتنقّلة. كنّا قادرين أن نحتوي كثيرا من النّاس الذين لديهم خبرة في التّليفزيون والسينما. بصفة خاصّة، جذبنا المخرجين الّذين قد عملوا كلّ التّدريب الضّروريّ، لمن افتقر إلى فرص للتّوجيه، وأيضًا الشّباب قدموا أعمالا تّجريبيّة. * فقط فنزويليّون؟ ** قد تضمّنّا بعض النّاس من البلاد الأخرى لكنّ من المقيمين في فنزويلا. * الكوبيّون؟ ** لا، كان لدينا كوبيّ واحد عمل سلسلةً تسجيليّةً، لكنه لم يعد هنا. عمل حوالي أربعة إنتاجات معنا. بصفة عامّة مهم أن تكون أغلبيّة العاملين فنزويليّن. * هل تتخصّصون في الموضوعات التّاريخيّة؟ ** ليس بالضّرورة، رغم أن العام الماضي نحن احتفلنا بالذّكرى السّنويّة الثّانية بعد المائة لوصول فرانثيسكو دي ميراندا وعودته إلى فنزويلا بإنتاج فيلم عن هذا المناضل المبكّر للاستقلال الفنزويليّ. * كيف القرارات التي تشتغلون بها حول إنتاج الفيلم، هل القرار جماعيّ؟ ** نعم، في الواقع الأشياء تُنَظَّم أفقيًّا في وزارة الثقافة. نعمل كمجلس وزراء. * هل ستنتجون أفلاما أكثر حول الموضوعات التّاريخيّة، حيث إن هذه الموضوعات الرمزيًّة مهمّةً جدًّا لشافيز؟ ** كان هناك جهل تاريخي كامل هنا وكان مستحيلاً ربط التّاريخ باليوم الحالي. إننا معك انه مهمّ أن يؤخذ التّاريخ كنقطة إسناد مهمّة لنموّ وبناء فنزويلا. هذه السّنة، بالإضافة للعمل على ميراندا، نحن أيضًا يعمل فيلم عن زامورا، زعيم الكامبيسينو. حاليًّا، الحكومة تؤمم الأراضي، ومن المهمّ أن نركّز الانتباه إلى متى نستمرّ، لكننا نحتاج لتذكّر أنّ هذا هو جزء من عمليّة الطّويلة. نعتقد أنّ زامورا كان رمزا للحرّيّة والأرض. نحن نعمل مسلسلا تليفزيونيّا على كلا الاسمين بالإضافة إلى فيلم تسجيليّ طويل. يمكن أن ترى هذه الأفلام في أيّ مركز تسوّق مع افلام هوليود. الفكرة هي تنويع السّينما. * هل هو سهل للتّنافس مع هوليود في فنزويلا؟ ** بالنسبة لنا، في اطار العولمة. أعتقد أننا نحتاج لإعطاء ناس خيارهم للاختيار. * كيف استمرّ بناء دل فيلا للتصوير السينمائيّ؟ ** كلّفنا 20 مليون بوليفاريز لبناء هذه الأجهزة. مازال لدينا الكثير من الأشياء للعمل، لأنّه يجب على كل شيئ أن يكون حسب المقاييس الدّوليّة، حتّى يصبح أيّ منتج هنا يمكن أن ينتشر محلّيًّا أو دوليًّا. لذا، إذا كان هناك إنتاج في كولومبيا، أو البرازيل يتطلّب خدمات المونتاج، الفكرة أنّ منتجي الأفلام الذين ينظرون نحو لوس أنجلوس، ان يتحولوا فنزويلا كإمكانية لتولّي هذه الخدمات. ويجب أن يكون لدى منتجي الأفلام ضمان أنهم سيحصلون على نفس الجودة ومزيج الصّوت التي كان يمكن أن يحصلوا عليها في لوس أنجلوس. * لذا، الفكرة هي إحضار المخرجين الآخرين من أميركا اللاتينيّة للعمل هنا؟ ** نعم، هو احتمال جيّد، إمّا عبر إمداد الخدمات أو خلال مواضيع المونتاج. قد تلقّينا عرضًا من ميغيل ليتين، صانع الافلام التسجيليّ التشيلي. هو أحد اهم منتجي الأفلام في أميركا اللاتينيّة. الاقتراح لديه مشاركة شيلية وبرازيليّة ويرتبط الموضوع بمعسكرات التّعذيب المنشأة من قبل بينوتشيه والعمل في تشيلي. هذه القصّة ستكون مثيرة للاهتمام لدى كلّ الأميركيّين اللاتينيّين. * كيف يمنح التّمويل إلى مشاريع الأفلام؟ ** مركز الفيلم القوميّ يمكن أن يوفّر 30% من الميزانيّة فقط للفيلم. عندما تعطي الدّولة أكثر من 50 %، الفيلم لا يعود يعد مستقلا. لذا، «سيناك» يحاول خلق الحوافز، خلال النّداءات العامّة واللّجان العامّة، لاختيار المشاريع. ثمّ يمكن أن تضمن الدّولة أن 70 % من الاعتمادات المتبقّية يمكن أن تُمَوَّل خلال الإنتاج المشترك. يمكن أن تقدّم فنزويلا المشروع لإيبيرميديا الّذي هو الاعتماد الّذي تساهم فنزويلا فيه. هذا اعتماد مخرج في الإنتاج السّينمائيّ بين بلاد إيبيرو الأميركيّة. لذا، كلّ المشاريع الّتي تحصل على 30 % من سيناك ثمّ يمكن أن تطلب التّمويل من إيبيرميديا. * لكنّ، هوليود صناعة بملايين الدّولارات، كيف يمكن لك أن تتنافس؟ ** ليس فقط التّنافس اقتصاديًّا. أعتقد نحن نرى أننا بحاجة للأنواع الأخرى المشجّعة للأفلام للسّينما. قد تكلّم شافيز عن المعركة عبر الأفكار. الفيلم الأداة الّتي يمكن أن تكون مفيدة عندما يتعلّق الأمر بمعركة الأفكار. * تراها فعلاً تلك الطّريقة، كالمعركة؟ ** كيف ترانا الولايات المتّحدة؟ فقط كما يقدمون السّود في بلادهم، كعاهرات، كمهرّبي مخدّرات. طالما يمكن أن نظهر من انفسنا، كفنزويليّين، أو ناس من أميركا اللاتينيّة، نحن نريد مقاومة مفعول نفوذ هوليود. * أيّ أنواع الفيلم تصوّرون، وأين تصوّرون؟ ** نعمل في كلّ 24 دولة في فنزويلا. في 2005 و2006 قدمنا 357 إنتاجًا. قدمنا المسلسلات التّليفزيونيّة الّتي تخاطب التّطوّرات التّعليميّة والتّغييرات في المدارس المحلّيّة. لكننا أيضًا صوّرنا مسلسلات عن الشّعراء والنّحّاتين والحرفيين. لدينا سلسلة عن النّاشطين السّياسيّين الحديثين. وأفلام عن الهنود، عن الموسيقى. في 2007 أخذنا بعض الفرق معًا ونحن نعمل على بعض الأفلام الرّوائيّة. * كمّ شخصا لديكم للعمل هنا؟ ** الآن، مباشرة نحن قريب من 200 شخص. لكنّ مشروع ميراندا لديه إضافات أيضًا. * هل تكلّمت في أيّ وقت مباشرة مع شافيز؟ ** كان شافيز معنا في يوم افتتاح «دل فيلا للتصوير السينمائيّ». وفيما مضى كان لدينا فرصة للتّكلّم معه كما كانت هناك بعض المحادثات بين وزارة الثقافة وشافيز. * أرى أنّ هناك صورا سياسيّة في موسيقى السّهول وكاراكاس على الرّاديو، هل يعمل هذا الكلّ ليشكّل جزءا من سياسة ثقافيّة مترابطة؟ ** نعم، هناك سياسة مترابطة. لكنّ، ليس فقط موسيقى السّهول على الرّاديو. أن موسيقى فنزويليّة بصفة عامّة يجب أن تُعْزَف. * بعض ممثّلي هوليود يتعاطفون مع عمليّة بوليفار مثل داني غلوفر. هل ستعملون معهم؟ ** لدينا علاقة أخويّة جدًّا مع غلوفر. جاء هنا إلى «دل فيلا للتصوير السينمائيّ» في 2006. هو مهتمّ بتطوير بعض الإنتاج. في الواقع داني جلوفر ساعد بتمويل فيلم في إفريقيا عن البلاد الإفريقيّة والدّين. لذا، بالإضافة لكونه شخصيّة مهمّة في المجتمع الأميركيّ الأسود، يساند سينما العالم الثّالث. * وهل هناك ممثّلون هوليوديون آخرون؟ ** لا، حتّى الآن داني غلوفر فقط. * مع تحرّككم إلى الأمام، هل تواجهكم العقبات من معارضيكم الأيديولوجيّون؟ ** أيّ دعم من شافيز للمشروع، المعارضة ستهاجمه. * هل يبدأون مقاطعةً اقتصاديّةً لأفلامك؟ ** نعم، ربّما. نحن نعتقد أنّ مشروعنا على ميراندا جدليًّ جدًّا، لكنّ الكثير قد ادّعى أن رؤيتنا لميراندا أيديولوجيّة. نستطيع أن نوضح ذلك. * هل تحاولون المساهمة بالاقتصاد المحلّي؟ ** قرّرنا عمل كلّ أزيائنا. قرّرنا ألا نشتري الأزياء وذلك لاستخدام صنّاع الزّيّ من جواريناس الّذي يعمل في ورشهم. 40% من موظّفينا من جواريناس، وتدريجيًّا نريد إدراج ناس أكثر من المنطقة. عملنا 200 حذاءً لإنتاج ميراندا، أخذنا الحرفي والعمّال الجلديّين لعملهم. العمّال نُظِّمُوا في الجمعيّات التّعاونيّة. * إلى ما المدى عمل دل فيلا للتصوير السينمائيّ يرتبط بالأشكال الأخرى للقوميّة الثّقافيّة في الأنديز؟ ** إحدى القضايا الأكثر حيويّة ترتبط بالتّكامل، كيف نتعلّق بالبلاد الأخرى وتاريخنا المشترك. صراع الفلاحين غير فريد في فنزويلا. هناك أيضًا صراع فلاحين في الإكوادور، في بوليفيا. الصّراع المحلّيّ عبر القارّة هو الشيئ الّذي يوحّدنا. نحن اُسْتُعْمِرَنا لمدّة أكثر من 500 سنة. أعتقد أنّ الحكومات الجنوب أميركيّة تعلّق أهمّيّة أكثر على الثّقافات المحلّيّة الآن.. أميركا اللاتينيّة تستيقظ: كلّ تلك الحركات الاجتماعيّة الّتي شتمت طوال السّنوات الماضية الآن في الوضع المناسب للتّقدّم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©