إبراهيم سليم (أبوظبي)
نظم قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في دائرة التعليم والمعرفة زيارات ميدانية لـ 102 مدرسة خاصة في الفترة الواقعة ما بين 22 يناير حتى 14 مارس من العام الحالي للوقوف على مدى التزام المدارس الخاصة بتطبيق برنامج «هويتي» الذي تطبقه الدائرة في جميع المدارس الخاصة بأبوظبي، في إطار حرصها على تعزيز الهوية الوطنية وتعميق فهم الطلبة بمختلف جنسياتهم لثقافة الدولة وتراثها وتاريخها، لتعزيز وترسيخ الهوية الوطنية للطلبة الإماراتيين، وزيادة تقدير واحترام الطلبة المقيمين للهوية الوطنية، وذلك من خلال أسلوب متدرج يلبي احتياجات المدارس الخاصة، لتساهم في بناء المجتمع الإماراتي المتلاحم المتمسك بهويته.
وأوضحت الدائرة «أن الزيارات المدرسية سبقها قيام قطاع المدارس الخاصة بتنظيم 13 ورشة عمل لتدريب نحو 1000 من المدراء والمنسقين والمعلمين التابعين لـ195 مدرسة خاصة، على تطبيق برنامج «هويتي» في العملية التعليمية بجميع جوانبها حيث تم ربط البرنامج بمئوية الإمارات 2071، التي تهدف إلى إعداد جيل يتمتع بأعلى المستويات العلمية والاحترافية والقيم لجعل الإمارات الأفضل عالمياً.
ويهدف برنامج هويتي إلى تعزيز وترسيخ الهوية الوطنية لدى الطلبة الإماراتيين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز الولاء والانتماء لدولة الإمارات العربية المتحدة، وربط الهوية الوطنية بالجذور المحلية والعربية والإسلامية، وتعزيز الهوية الوطنية بين جميع الطلبة من خلال المناهج التفاعلية التي تقوم على التعلم الاستقصائي والاستكشاف العلمي، بالإضافة إلى تزويد الطلبة بمفاهيم الهوية الوطنية بمستويات متفاوتة بما يتناسب ومختلف الفئات العمرية، وتعزيز الهوية الوطنية بطريقة متناغمة وفعالة على مستوى المدرسة.
وأشارت الدائرة إلى أنه تم تطبيق أداة الملاحظة خلال تقييم المدارس بشكل منهجي ودقيق، وتم تسليم 62 تقريرًا تقييميًا باللغة العربية، وفي انتظار الموافقة النهائية عليها من دائرة التعليم والمعرفة، وسيتم تقديم تقارير التقييم الخاصة بالمدارس التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم باللغة العربية، وستكون التقارير ثنائية اللغة (العربية والإنجليزية) للمدارس التي تطبق المناهج الأخرى.
ويقوم برنامج «هويتي»على 6 محاور، ستركز عليها المدارس تشمل اللغة، والتاريخ، والقيم، والمواطنة، والمجتمع، والثقافة، وسيقوم قطاع المدارس الخاصة بعمل زيارات ميدانية لجميع المدارس للاطلاع على مدى تفعيل الممارسات التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة في المدرسة، حيث يشهد العام الدراسي الحالي التطبيق الفعلي لبرنامج هويتي على جميع الطلبة في مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الخامس الابتدائي، على أن يبدأ العام الدراسي القادم 2018-2019 التطبيق الفعلي للبرنامج على الصفوف من السادس وحتى الصف الثاني عشر، فيما سيكون العام الدراسي 2019-2020 عام التقييم والمراجعة الشاملة للبرنامج.
وتسعى دائرة التعليم والمعرفة من خلال برنامج هويتي إلى تقديم مكونات هويتنا الوطنية وتعريف جميع الطلبة بها، إضافة إلى تناقل مكونات الهوية الوطنية ونشرها بين أجيالنا الجديدة، حيث يوفر البرنامج قنوات للتواصل الحضاري، مدعومة بأسيجة حصينة لحماية الذات الوطنية، لترسيخ منظومة القيم والمعتقدات والأفكار والسلوكيات المعبرة عن الهوية الوطنية، ليمنح التعليم سمات متفردة ويتيح للمدارس بلورة رسالة معبرة عن الوطن وخصوصياته الثقافية والحضارية بالشكل الذي يجعل من التعليم وسيلة حقيقية للتفاعل والتواصل الحضاري».
وتم العمل على البرنامج منذ العام 2014 حيث تم تحليل الوضع الراهن للهوية الوطنية في المدارس، وفي العام 2015 تم إعلان مخرجات المرحلة الأولى وإعلان إطلاق البرنامج وورش العمل، فيما شهد العام 2016 وبدأ تطبيق البرنامج على 50 مدرسة خاصة كمرحلة تجريبية، وبدأت مرحلة التطبيق الفعلي في العام الأكاديمي الحالي 2017-2018.
وصممت العناصر الأساسية التي تم إعداد البرنامج وفقها، ليكون «هويتي» مكملاً لمواد المنهاج الوطني بوزارة التربية والتعليم، بحيث يتمتع البرنامج بتصميم مرن لتعزيز إمكانية تطبيقه بصورة متمايزة في المدارس الخاصة من حيث الزمان والمكان وتعدد الثقافات، مع مراعاة العبء المُلقى على عاتق الهيئتين الإدارية والتدريسية، بالإضافة إلى أن يمثل المنهاج الأكاديمي التكاملي أساس البرنامج وجوهره، وأن يستند البرنامج على إطار شامل وداعم تتولى قيادات المدارس تطبيقه.
عدد اليوم
