الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكمبيوتر الافتراضي المقبل .. شاشة ولوحة مفاتيح فقط

الكمبيوتر الافتراضي المقبل .. شاشة ولوحة مفاتيح فقط
11 أكتوبر 2009 23:23
تشهد تكنولوجيا معالجة وتخزين المعلومات تطوراً جديداً وحاسماً يمكن أن يعزى بدرجة أساسية لحاجة الشركات والمؤسسات التي تستخدم عدداً كبيراً من أجهزة الكمبيوتر إلى توفير تكاليف التخزين واستهلاك عناصر وأجزاء وحدة المعالجة المركزية بما فيها القرص الصلب. وقال خبراء تكفلوا بدراسة هذه الفكرة المثيرة، إنَّ بعض الشركات ترى أنَّ الكمبيوتر المقبل يجب أن يتخلى عن معظم الأجزاء والقطع التي يتألف منها الكمبيوتر التقليدي الراهن. فكيف سيكون عليه حال هذا الكمبيوتر الجديد؟ يرى الخبراء أنَّ جهاز الكمبيوتر سيتحول قريباً إلى مجرّد «سطح مكتب افتراضي» virtual desktop يتألف من شاشة ولوحة مفاتيح وبعض أسلاك التوصيل إلى «الخادم القوي» الموجود في غرفة الكمبيوتر التابع للشركة الذي يحتكر كل البرامج التطبيقية «السوفتوير» من دون استثناء، بالإضافة لوحدات التخزين والمعالجة التي يحتاج إليها كل واحد من الأجهزة المنفصلة العاملة في الشركة. ومن المنتظر أيضاً حدوث تطور لاحق يسمح بالاستغناء التام حتى عن الخادم المركزي «السيرفر»؛ وفي هذه الحالة، تتم كل مهمات المعالجة والتخزين في بيئة الإنترنت وعلى مواقع مخصصة لهذا الغرض. وأصبحت هذه التطورات شائعة الاستخدام بالفعل في العديد من الشركات التي تستخدم عدداً كبيراً من أجهزة الكمبيوتر، ومنها مثلاً شركة «وايز تكنولوجي» Wyse Technology الإنجليزية التي تستخدم علبة ربط لتوصيل عشرات أجهزة الكمبيوتر التي تشغّلها سلسلة مدارس ويلدون في إنجلترا، إلى الخادم المركزي. وأصبحت «سطوح المكتب الافتراضية» التي ابتدعتها شركة «وايز» تستخدم أيضاً في جامعات بريطانية عريقة مثل جامعة كوين مارجريت في العاصمة الاسكتلندية أدنبره. وهناك تطورات أخرى وسريعة تحدث على مستوى تسهيل استخدام الأجهزة المنزلية ذاتها. فعندما بات من المألوف أن ترى في البيت الواحد أكثر من جهاز كمبيوتر، فلقد أصبح ذلك يعني أن البيانات والملفات يمكن أن تتنقل بين الأجهزة كلما احتاجها المستخدم أثناء عمله على كمبيوتر آخر. وقد يؤدي ذلك إلى حدوث بعض المشكلات مثل ضياع ملف ما، أو بقائه مخزوناً على جهاز دون الآخر. وتمكن خبراء ابتداع البرامج التطبيقية من وضع حلول ناجعة لهذه المشكلة من أبسطها اعتماد إحدى خدمات «التخزين المتزامن للبيانات» مثل «دروبوكس» أو «لايف ميش» من شركة مايكروسوفت. وبعد الاشتراك في هذه النوعية من الخدمات، يستطيع المستخدم تحميل ملف معين على كل أجهزة الكمبيوتر التي يستخدمها عندما يحمله على أي من الأجهزة المتصلة بالخدمة. ويتولى هذا البرنامج تحديث الملفات بشكل تلقائي على جميع أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمستخدم كلما قام بتحديثها على أي من الأجهزة التي يعمل عليها. وتقول مجلة «سي تي» الألمانية المتخصصة في مجال الكمبيوتر إنَّ هذه الأنظمة تعمل من دون أي مشكلة حقيقية، لدرجة أنَّ اضطراب خدمة الإنترنت لا تؤثر على كفاءتها في الأداء. ويتوافر في الوقت الراهن الكثير من الخدمات التي تتيح إمكانية تخزين الملفات عن بعد باستخدام الإنترنت. وتوفر هذه الخدمات خاصية التشفير كوظيفة قياسية لضمان عدم تسلل المتطفلين إليها، إلا أنَّ الكثير من المستخدمين ما زالوا يشعرون بالقلق من تخزين بياناتهم الشخصية على كمبيوتر العمل. ويمكن حالياً الربط بين أجهزة توزيع خدمة الإنترنت «الراوتر» والأقراص الصلبة وتحويلها إلى منظومة أو شبكة لحفظ البيانات. ولا توجد ثمّة صعوبة في إعداد هذه الشبكة في المنزل للربط بين أكثر من جهاز كمبيوتر، ولكن تنشيط خاصية الدخول على هذه الشبكة من خارج المنزل والاطلاع على البيانات يتطلب بعض المجهود. ويقول أوربان باستيرت من شركة «إيه في إم» لتصنيع أجهزة الراوتر، ومقرها برلين، إنَّ «المستخدم الشخصي يفضل وجود موقع تخزين مركزي يمكن الدخول إليه من خلال شبكة الإنترنت». ويوجد في الوقت الحالي أجهزة راوتر تتيح خاصية الاطلاع على البيانات من خلال نظام «إف تي بي» أو «في بي إن». ونظراً لأنَّ نظام «إف تي بي» غير آمن نسبياً، فإن نظام (في بي إن) يظل الأكثر أماناً رغم أنه أكثر تعقيداً. عن صحيفة «فاينانشيال تايمز» ومصادر أخرى
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©