الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المصور الإماراتي محمد المري: بالكاميرا نصون الذكريات من الضياع

المصور الإماراتي محمد المري: بالكاميرا نصون الذكريات من الضياع
11 أكتوبر 2009 23:13
محمد المري مصور إماراتي اتخذ من الكاميرا سفينة حمل على متنها أجمل الذكريات، وأغلى اللحظات، وأبحر بها في عالم التصوير الفوتوغرافي لحمايتها من الضياع، زاده في هذه الرحلة الإبداع الذي انعكس على لقطاته فجاءت مزيجاً بين البساطة والدقة في التعبير عن الفكرة، والقدرة على إمتاع المشاهد بلقطة يقف أمامها متسائلاً من هو هذه الفنان؟ يقول محمد محاولاً الإجابة على هذا السؤال الصعب: «بدايتي مع التصوير كانت من باب الفضول الذي دفعني إلى معرفة ما تخفيه الكاميرا، فصممت على استكشاف عالمها ممسكاً بها، ومحاولاً الحصول على لقطة ناجحة. لم يكن ذلك بالأمر السهل. بالإمكان الحصول على صورة جميلة، ولكن بلا خبرة أو معلومات وافية عن التصوير يبقى من الصعب الحصول على اللقطة الناجحة». يؤكد المري أنَّ الصورة لن تكون جميلة إلا إذا توافرت فيها جميع مقومات النجاح، وفي مقدمها الفنان الذي يعيش في داخل هذا المصور، والإبداع الذي يدفعه إلى التعلم والاطلاع ليصل إلى الصورة الفنية، لأنَّ المصور الفنان هو من باستطاعته إدراك صورة معبرة تدغدغ الأحاسيس. ويشير إلى أنَّ المصور الحقيقي هو وحده القادر على التأثير في مشاهديه، من خلال لقطة بسيطة معبرة، سواء كانت الكاميرا التي يمتلكها عادية أو احترافية، «لأنَّ الفن في داخلنا يرتبط بقدرتنا على التأثير والإمتاع، لذلك أعتقد أنَّ من يقف خلف الكاميرا أهم من الكاميرا بكثير، مهما تطورت التكنولوجيا». يصف محمد المري متحدثاً عن أسلوبه في التصوير: «عندما أبدأ بالتقاط صورة أجنِّد كافة حواسي لخدمة هذه اللقطة، فأراها قبل أن أضغط على الزناد، أعيشها بكل معنى الكلمة، لذلك فصوري جزء مني، ولي مع كل صورة ذكرى لا تمحى من مخيلتي، وبمجرد النظر إليها ولو بعد حين يتملكني الإحساس ذاته الذي ساورني عندما التقطتها، وكأنني أقف لالتقاطها الآن». يقول محمد إنَّ أكثر ما يهتم به في الصورة هو أن تكون ذات رسالة، وأن تحمل معها معاني قد لا نستطيع التعبير عنها بالكلام، لأنَّ المصور يتحدث بالكاميرا، فما أهمية الحديث إذا كان بلغة غير مفهومة عندها تتلاشى جمالياتها. ينتقل المري إلى الحديث عن أنواع التصوير التي يفضلها، فيقول: «التصوير بستان كبير مليء بشتى أنواع الأزهار، وعليك أن تتعرف على جميع الأزهار الموجودة لتتعرف على ما يناسبك، وبالنسبة لي جربت مختلف أنواع التصوير، ووجدت نفسي أميل إلى تصوير البورتريه لكبار السن، خاصة أنني أستمتع بالتدقيق في ما تحمله هذه الوجوه من تفاصيل، كما أحب الصور الحركية كتصوير الرياضة». ويضيف: «في قاموس التصوير لا وجود لكلمة صعب، لأنَّ هذه الكلمة تعيق المصور عن الإبداع، وتحبط في نفسه روح المبادرة للتجربة، وحب الاطلاع، وهذا المجال يحتاج إلى بحث مستمر وتجربة لا تحدها حدود، ولا تقيدها قيود، فكل يوم هناك جديد، وإذا أردت أن تبدع يجب أن تكون حاضراً دوماً. كما أنَّ المصور معرض أثناء عمله لمواقف عديدة، لذا عليه أن لا يستصعب أي أمر في سبيل الحصول على الصورة الناجحة واللقطة الفريدة. ويشير إلى أن أهم ما يجب أن يتحلى به المصور هو الأخلاق؛ لأن للصورة أخلاقيات يجب الحرص عليها وعدم التهاون بها. وعن طبيعة العلاقة بينه وبين كاميراته، يقول: الكاميرا جزء من حياتي موطن إبداعي ومخبأ أسراري والمتحدث الرسمي باسمي وصديقتي. ويشير إلى أنه يتقبل الانتقادات البناءة التي تخدم الصورة وتطور العمل، بل على العكس أسعد إذا جاءني الانتقاد من أهل العلم والخبرة، فهذا من باب حرصهم على جودة العمل وعلى المضي بنا قدما. أما إن جاءني الانتقاد من شخص لم يلتقط صورة في حياته، طبيعي أن لا أتقبله ولا أكترث به. ويختم المري حديثه بنصيحة موجهة إلى كل مصور جديد، هي الحرص على المطالعة والتطوير في هذا المجال.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©