الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تزايد أعداد الأميركيين المحتجين على نضام الضرائب

11 أكتوبر 2009 23:11
يبدو أن عدداً متزايداً من الأميركيين ضاقوا ذرعاً من دفع الضرائب التي تمول حربين بعيدتين وخطط انعاش لا يرون أي انعكاسات إيجابية ملموسة لها، وبدأوا يحثون ولاياتهم على إبطال القوانين الفيدرالية وحتى انهم يطالبونها بالانفصال. وهؤلاء الأميركيون سواء أكانوا يدافعون عن منح مزيد من السلطة للولايات أو عن انفصالها عن الاتحاد، تجمع بينهم نقطة واحدة وهي أنهم ضاقوا ذرعا بالدولة الفيدرالية. وقال توماس نايلور البرفيسور السابق في الاقتصاد وزعيم الحركة من أجل جمهورية فرمونت الثانية (شمال شرق الولايات المتحدة) «إن الدولة الفيدرالية فقدت سلطتها المعنوية وحكومتنا تخضع لأوامر وول ستريت». وتساءل «أن الإمبراطورية تنهار، أتريدون الغرق مع (التايتانيك) أو إيجاد حل آخر طالما أن ذلك ما زال أمراً ممكناً؟». ففي الواقع كان التيار المعادي لواشنطن ناشطاً حتى قبل انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة، لكن صفوفه توسعت مع الانكماش لا سيما مع التدخل المتزايد للدولة في الاقتصاد وارتفاع النفقات الوطنية، بحسب جايسون سورينس البرفيسور في جامعة بوفالو في نيويورك. وأوضح كيركباتريك سايل من معهد ميدلبيري الذي يدرس حركة الانفصال وتقرير المصير «يجري الحديث اليوم عن إبطال قوانين فيدرالية على مستوى الولايات والانفصال كما جرى الحديث في سنة 1865». وهناك حالياً جماعات ناشطة داعية للانفصال في عشر ولايات على الأقل بينها تكساس (جنوب) وفيرمونت (شمال شرق) وهاواي (المحيط الهادئ) والاسكا (شمال غرب). وفي خطوة مفاجئة، قال ريك بيري حاكم تكساس مؤخراً في اجتماع للمحافظين إنه يؤيد الانفصال. وهذه الولاية الجنوبية التي استقلت بين 1836 و1845 شهدت انفصالها الأخير في 1861 عندما انضمت الى عشر ولايات أخرى كانت تؤيد الرق في الجنوب ضد ولايات الشمال. ولم يقم الاتحاد إلا بعد أربع سنوات من الحرب الأهلية التي خلفت 620 ألف قتيل. وقال ديف موندي المتحدث باسم الحركة القومية في تكساس إن الانفصال هو ردنا الوحيد لأن الدولة الفيدرالية متفتتة ولم يعد ممكناً إصلاحها مع طريقة عمل النظام السياسي الحالي». وأوضح أن الولايات المتحدة الأميركية قامت في الأصل على أساس «كونفدرالية ولايات مستقلة يربط فيما بينها دفاع مشترك ومصالح تجارية»، معرباً عن آسفه لأن الدولة الفيدرالية اكتسبت بعد سنوات وسنوات سلطة مفرطة في نظره. لكن ج.ار لابي رئيسة تحرير «ستار تلجراف» في فورث وورث (بولاية تكساس) خففت من أهمية الأمر قائلة إن دعاة الانفصال «ليسوا سوى قلة» وديك بيري لم يرضخ سوى لمجموعة «صغيرة لكن صاخبة». وإذا كان دعاة الانفصال ما زالوا هامشيين، فإن المدافعين عن فكرة إعطاء الولايات مزيداً من السلطة بدأوا يحظون بنفوذ فعلي. فعلى سبيل المثال، رفضت نصف الولايات الأميركية تطبيق معايير فيدرالية جديدة لبطاقات الهوية. وثمة مؤشر آخر على الاستقلالية اعتبرت ولاية تينيسي (جنوب) ومونتانا (شمال غرب) أنهما غير ملتزمين بتطبيق القوانين الفيدرالية الخاصة بصنع الأسلحة والذخيرة. وبالرغم من ذلك رأى لين سبيلمان الأخصائي في التيارات القومية أن «الاحتمال ضئيل» بأن يكسب دعاة الانفصال قوة ونفوذاً كافيين لفرض الانفصال.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©