الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على قطاع النفط بفنزويلا

الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على قطاع النفط بفنزويلا
4 يونيو 2017 22:30
دبي (الاتحاد) أفادت نتائج دراسة حديثة صادرة عن «بين آند كومباني»، لاستشارات السوق العالمي للمنتجات الفاخرة، بأنّ هذا سوق يستعد على مستوى العالم إلى العودة مجدداً إلى مسار النمو خلال العام الجاري. ويتوقع أن يسهم الانتعاش الصيني القوي مع ارتفاع القدرة الشرائية ضمن السوق المحلي والعالمي، إلى جانب تنامي ثقة المستهلكين في أوروبا، ودفع عجلة نمو سوق السلع الشخصية الفاخرة بنسبة بين 2 إلى 4% (وفق أسعار الصرف الثابتة) خلال العام الجاري، لتصل قيمتها إلى 289 مليار دولار. وفي الوقت الذي تتسع فيه الهوة بين الرابحين والخاسرين ضمن الأسواق العالمية، أصبح يتوجب على العلامات التجارية اليوم إعادة النظر باستراتيجياتها الحالية، والتركيز بشكل أكثر على التكيّف مع ما يُعرف بـ «عقلية الألفية»، في خطوة من شأنها دفع سوق السلع الفاخرة نحو تحقيق مبيعات بقيمة 323 مليار دولار بحلول عام 2020. وتم إعداد الدراسة، الصادرة بعنوان «دراسة بين آند كومباني حول واقع سوق المنتجات الفاخرة لموسم ربيع 2017»، في إطار التعاون المشترك مع «فوندازيوني ألتاجاما»، الجمعية الإيطالية لمصنّعي السلع الفاخرة. وقالت كلوديا داربيزيو، شريكة «بين آند كومباني» في ميلانو والمؤلفة الرئيسية للدراسة: «يمكن القول إنّ 2017 يعد عاماً واعداً للغاية، بعد التحديات الجمة التي واجهت القطاع خلال 2016، وقد أظهر الربع الأول من العام الجاري دلائل إيجابية تعزز توقعاتنا بعودة النمو إلى المسار الصحيح. وتأتي عودة الاستهلاك إلى مستوياته الطبيعية ضمن السوق الصيني، إلى جانب نظرة تفاؤلية تسود أوروبا على صعيد القدرة الشرائية للمقيمين والسياح، في مقدمة العوامل الدافعة لعجلة نمو سوق السلع الفاخرة خلال الفترة المتبقية من السنة الجارية». في الأميركتين، واصل سوق السلع الفاخرة التباطؤ في أميركا، وسط توقعات متضاربة لعام 2017 في ظل الظروف السائدة التي تجمع بين قوة الدولار والحالة السياسية المتقلبة. أما في أميركا اللاتينية، فيحظى السوق بدعم ملموس من تنامي معدلات الاستهلاك المحلي، في حين تبقى كندا سوقاً ديناميكياً نشطاً، رغم أنه لا يزال يميل نسبياً إلى التباطؤ. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى إمكانية تحقيق الأميركتين نمواً طفيفاً بمعدل يتراوح بين 0 و2% (وفق أسعار الصرف الثابتة). ولا تزال أوروبا حالياً في مرحلة التعافي من انخفاض التدفقات السياحية في 2016، في الوقت الذي تواصل فيه استعادة ثقة المستهلكين المحليين. وتبرز إسبانيا، التي ينظر إليها كوجهة آمنة، وبريطانيا، حيث الجنيه الاسترليني حالياً أضعف بكثير، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، باعتبارها أسواقاً واعدة. وتفيد التقديرات الصادرة عن «بين آند كومباني» بأن الأسواق الأوروبية قادرة على تحقيق نمو بمعدل بين 7 و9% (وفق أسعار الصرف الثابتة). يعيش البر الصيني الرئيسي حالة من الانتعاش الملموس، بالتزامن مع إظهار المستهلكين الصينيين اهتماماً قوياً بشراء السلع الفاخرة من السوق المحلي، والتي يُتوقع أن تسجل نمواً بمعدل بين 6 و8% (وفق أسعار الصرف الثابتة). ولكن سيبقى السياح الصينيون يستحوذون على حصة كبيرة من مشتريات السلع الفاخرة ضمن الأسواق العالمية. ورغم أن السوق في اليابان يتجه ليكون أكثر بطئاً ونضجاً فإنه لا يزال سوقاً آمناً للعلامات التجارية الفاخرة. ويحظى بدعم ملموس من تنامي الاستهلاك المحلي في ظل تراجع قطاع السياحة، ما أدى إلى تحقيق نمو ثابت لهذا العام. وتشير الدراسة التي أجرتها «بين آند كومباني» إلى أن الأسواق في سائر أنحاء آسيا لا تزال تواجه صعوبات، وسط توقعات بانخفاض الاستهلاك بنسبة 2- إلى 4-% (وفقاً لأسعار الصرف الثابتة). وبينما يشهد سوق هونج كونج وماكاو وسنغافورة تحسناً ملحوظاً، يواجه سوق تايوان وجنوب شرق آسيا تراجعاً في أداء قطاع السياحة، وخاصةً من الصين وكوريا الجنوبية، متأثراً بالاضطرابات السياسية المحلية. ومن المتوقع أن تسيطر على بقية دول العالم حالة من الاستقرار أو النمو الطفيف بما لا يتجاوز 2% (وفقاً لأسعار الصرف الثابتة)، بينما تسيطر على منطقة الشرق الأوسط حالة من الركود (خارج دبي). وقال سيريل فابر، شريك ورئيس قسم تجارة التجزئة والمنتجات الاستهلاكية في شركة «بين آند كومباني» في الشرق الأوسط: «تواجه شركات السلع الفاخرة في الشرق الأوسط، تحدياً من شقّين. فمن ناحية، يعاني السوق من انخفاض الاستهلاك في عدة قطاعات للمرة الأولى منذ 10 سنوات. ومن ناحية أخرى، تحتاج تلك القطاعات إلى التركيز بشكل أكثر على التكيّف مع ما يُعرف بـ«جيل الألفية»، في خطوة ترمي إلى التأكد من أنها تلبي احتياجات الجيل القادم من المستهلكين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©