الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عاطف الزرعوني يتصدر فئة «الكوادس» والشامسي وصيفاً

عاطف الزرعوني يتصدر فئة «الكوادس» والشامسي وصيفاً
6 ابريل 2011 22:55
تألّق المتسابقون الإماراتيون في فعاليات المرحلة الرابعة من رالي أبوظبي الصحراوي - مرحلة نيسان - وكان النصر إماراتياً في فئة الكوادس حيث حلّ كلّ من عاطف الزرعوني، ومحمد الشامسي في المركزين الأول والثاني على الترتيب. وعن تحقيقه لهذا المركز قال الزرعوني: “كانت المرحلة صعبة جداً بسبب الجو الحار في صحراء ليوا، إضافة إلى ذلك، لم يكن جهاز الملاحة في مركبتي يعمل كما ينبغي في بداية السباق. والحمد لله وبتوفيق منه تمكنت من أن أكون أول الواصلين إلى خطّ النهاية متبوعاً بزميلي محمد الشامسي. وإنني أفتخر بأن يكون أول مركزين عن هذه الفئة لأبناء الدولة”. أما في فئة السيارات، فواصل بيترهانسل ونوفيتسكي صراعهما نحو المركز الأول، وكانت مفاجئة هذه الفئة، انتزاع المواطن يحيى بالهلّي للمركز الثالث محققاً زمن وقدره 5 ساعات و 49 دقيقة. وبذلك يكون 3 مواطنين قد حققوا أحد المراكز الثلاثة في المرحلة الثالثة، مما يعتبر فخراً كبيراً للبلد المضيف لأولى جولات بطولة العالم للدراجات النارية (فيم) وثاني جولات بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية (فيا). وتبقى الصدارة العامة في فئة السيارات بيد بيترهانسل، وتستمر المعركة مع تقلّص الفارق بينه وبين نوفيتسكي إلى 14 دقيقة فقط. وفي فئة الدراجات واصل البريطاني سام ساندرلاند مسلسل المفاجآت في رالي أبوظبي الصحراوي، حيث تصدّر فئة الدراجات في مرحلة نيسان، فيما تبعه البرتغالي روبين فاريا، ثم النورويجي بال أندرس اليفالستير، إلّا أنّ فوز ساندرلاند في هذه المرحلة لم يكن كافياً ليتصدر الترتيب العام للفئة، حيث إنّ بطل العالم الإسباني مارك كوما لا يزال يتربع على عرش هذه الفئة، كما كان متوقعاً، وكان الفارق بين وصول ساندرلاند وكوما إلى خط النهاية قد وصل إلى 28 دقيقة. وعن فوزه في المرحلة الثالثة قال ساندرلاند: “كانت الرياح مجنونة أمس، ما جعل هذه المرحلة صعبة للغاية، بدأت المرحلة في المركز الواحد والخمسين، إلا أنني بذلت ما بوسعي وسارت كل الأمور على ما يرام. إنني سعيد جداً لتحقيقي هذا الزمن الغير متوقع”. ويتم تنظيم الرالي من قِبَل نادي السيارات والسياحة بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة الراعي الرسمي للحدث. ويحظى رالي هذا العام بالدعم من مجموعة من المؤسسات البارزة من بينها “الغربية” و”أدنوك” و”فندق روتانا جزيرة ياس” و”مياه العين” و”تاج هوير” و”إكسبلورر ببليشينج” و”نيسان”. وستتيح الشراكة الهامة التي تربط بين رالي أبوظبي وشبكة “يوروسبورت” التلفزيونية العالمية نقل فعاليات الحدث لأول مرة بشكل مباشر إلى الجمهور في مختلف الدول ومنحهم فرصة التمتع بالحركة والتشويق اللتين يتميز بهما هذا الرالي. من ناحية أخرى تشارف دورة هذا العام من رالي أبوظبي الصحراوي على نهايتها، عندما ينطلق المتسابقون الـ 92 اليوم في آخر رحلة لهم عابرين صحراء المنطقة الغربية وصولاً إلى العاصمة أبوظبي، حيث نهاية الرالي، وتضم مرحلة اليوم والمسماة بـ”مرحلة أبوظبي”، على 294كم معلنة في نهايتها اكتمال الدورة الـ 21 من هذا الرالي. ويبدأ المشاركون زحفهم نحو العاصمة في السابعة صباحاً تاركين مخيم الرالي خلفهم ومروراً بصحراء الربع الخالي متجهين نحو أول نقطة مراقبة والواقعة 14كم شرقي حميم. من هناك يترك المتسابقون الكثبان الرملية قاطعين 126كم شمالاً، إلى حين وصولهم إلى نقطة المراقبة الثانية ونقطة التزود بالوقود والتي تنصّف رحلتهم من مخيم الرالي نحو العاصمة. ثم يتحول بعدها مسارهم بالتعرّج شمالاً موفراً نقطتين مثاليتين تمكنان الجمهور من متابعة المتسابقين، وذلك على طريق E65 عند منطقة حميم. من هذه النقطة، يبدأ المتسابقين بقطع آخر كيلومترات رالي هذا العام بعد خمسة أيام من التنافس المضني، ومن المتوقع وصول أول المتسابقين إلى نقطة النهاية عند حوالي العاشرة صباحاً يكون بعدها قد قطع 1570كم في بعض أصعب المناطق الصحراوية في العالم. ويتجه المتسابقون بآخر رحلاتهم، متجهين نحو حلبة مرسى ياس، مقرّ سباق جائزة الاتحاد الكبرى للفورمولا-1 في العاصمة أبوظبي، حيث يتم تنظيم الحفل الختامي لفعاليات رالي أبوظبي الصحراوي لهذا العام. وقال فيصل الشيخ مدير الفعاليات في هيئة أبوظبي للسياحة: “تشتهر العاصمة أبوظبي كمركز لأهم الفعاليات الرياضية العالمية، والتي يندرج العديد منها تحت خانة رياضات السيارات، التي تنتهي عند حلبة مرسى ياس. لذا ارتئينا أنّ يتم تنظيم الحفل الختامي لهذا الرالي في ياس”. وبختام مرحلة اليوم تنتهي أولى جولات بطولة العالم للدراجات النارية (فيم) وثاني جولات بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية (فيا). من ناحية أخرى أثمر التعاون بين نادي السيارات والسياحة والقوات المسلحة وبلدية الغربية ومنتجع قصر السراب وغيرها من الجهات في توفير مكان لإقامة أكثر من 600 شخص خلال أيام رالي أبوظبي الصحراوي. وأقيم مقر رالي أبوظبي هذا العام بالقرب من “منتجع أنانتارا قصر السراب الصحراوي”، وهو يشكل على مدى خمسة أيام نقطة الإقامة للفرق المشاركة بالسباق، إضافة إلى طواقم الصحفيين الذين يغطون الحدث والمنظمين الذين يشاركون في تنظيم المناسبة. ويضم المقر مطعماً كامل التجهيز والخدمات، ومركزاً صحفياً متطوراً مع اتصال لاسلكي بشبكة الإنترنت، وعدداً من المكاتب، ومركز رعاية طبية متقدم، وعشرات الخيم ومرافق الاستحمام ودورات المياه، وبالتالي فإن المقر يعتبر بمثابة مدينة مصغرة وسط الكثبان الرملية الشاهقة لصحراء ليوا. ومنذ مارس الماضي، عمل فريق خاص من نادي السيارات والسياحة الذي ينظم الحدث بشكل حثيث ودون أي تعب لتوفير كافة الاحتياجات التي يتطلبها واحد من أبرز الراليات على المستوى الدولي. ولقد أشرف الفريق على عملية تشييد المقر من مرحلة البداية، وهو يتولى الآن مسؤولية الإدارة والتشغيل اليومي للموقع بأكمله لضمان حصول كافة المقيمين في المقر على كل ما قد يحتاجونه للتمتع بأقصى مستويات الراحة والأمان. وقال ممثل نادي السيارات: “علينا إدارة كافة الأمور المرتبطة بهذا المكان. ففي حال حدوث أي مشاكل، مثل تعطل أحد مولدات الطاقة الكهربائية على سبيل المثال، فإن كل شيء يتعطل عندها، وفي حال واجهنا مشكلة في توفير المياه، فإن كل شيء يتوقف أيضاً، وبالتالي فإنه أمر صعب فعلاً”. ولقد لعب ديوان سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية دوراً كبيراً جداً في توفير الدعم والتنسيق لإنجاح الرالي هذا العام. كما يعرب المنظمون عن شكرهم الكبير لشركة التطوير والاستثمار السياحي لتوفيرها الدعم المستمر للحدث. وتعدّ الجهود التي تبذلها القوات المسلحة قيّمة جداً حيث توفر المقصورات النقالة والخيم العسكرية للمشاركين، إلى جانب توفير الرافعات والشاحنات وغيرها من الأمور الأخرى. كما يتواجد الضباط في الموقع لمساعدة المنظمين على تلبية أي متطلبات واحتياجات أخرى. بدورها، تقدم الإدارة العامة لشرطة أبوظبي مساعدة كبيرة في مجال تشغيل المقر إذ تضع في الخدمة عدداً من سيارات الإسعاف، الدفاع المدني ودوريات الشرطة لضمان سير فعاليات الرالي بأمان وسلامة تامة. أما شركة التطوير والاستثمار السياحي التي تملك منتجع أنانتارا قصر السراب الصحراوي، فإنها توفر الدعم للحدث من خلال تقديم المساحة المطلوبة لإنشاء المقر. ولقد وفر هذا المنتجع الفاخر بفئة الخمس نجوم تمديدات المياه الرئيسية، كما يتواجد بعض أعضاء الفريق الهندسي للفندق ضمن المقر لضمان استمرار وجود المياه بشكل دائم طيلة فترة السباق. وإلى جانب كل هذا، أتاح المنتجع إمكانية استخدام “المركز الثقافي” التابع له حيث يوجد مطعم المقر، كما قام بإنشاء خيمة بتصميم بدوي لكي يقضي فيها المقيمون أوقاتاً ممتعة. وتلعب “بلدية الغربية” دوراً حيوياً في الرالي هذا العام، إذ تركز الآراء على إظهار المعالم الطبيعية الرائعة التي تتميز بها هذه المنطقة وعرضها أمام باقي الناس حول العالم، وبالتالي أسهمت بشكل كبير في المساعدة بإنشاء مقر الرالي. من جهتها، قامت شركة “أدنوك” بتوفير وتوصيل وقود الديزل المطلوب لتشغيل مولدات الكهرباء في مخيم الرالي، إضافة إلى تزويد المتنافسين، وطائرات الهليكوبتر مركبات الدعم بالوقود عبر صهاريجها المتنقلة. كما حصل الرالي على الدعم من مركز إدارة النفايات في أبوظبي الذي يحرص على التخلص بشكل مناسب من كافة النفايات التي تستخرج من الذي يستضيف 600 شخص.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©