الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وفد من مجلس الأمن يزور لاجئي الروهينجا في بنجلاديش

وفد من مجلس الأمن يزور لاجئي الروهينجا في بنجلاديش
30 ابريل 2018 03:14
كوتبالونج (وكالات) قام وفد من مجلس الأمن الدولي، أمس، بزيارة لاجئين روهينجا عالقين على طول الحدود بين بنجلاديش وميانمار. وتتعرض ميانمار لضغوط دولية كثيفة منذ أغسطس 2017 في ولاية راخين، أدت إلى فرار حوالي 700 ألف من الروهينجا، الأقلية المسلمة المحرومة من الجنسية في هذا البلد الذي يشكل البوذيون أكثرية سكانه. وطالب لاجئو الروهينجا الذين يعيشون في مخيمات سيئة للغاية بحماية من الأمم المتحدة. وزار الوفد، المؤلف من 24 عضواً، ويترأسه الدبلوماسي جوستافو ادولوف ميزا كادرا فيلاسكيز من بيرو، أولاً مخيم يقع على الحدود مع ميانمار، قبل أن يتوجه إلى مخيم في كوتوبالونج في منطقة كوكس بازار، وذلك بحسب ما قاله كمال حسين المسؤول عن إدارة المنطقة. واحتشد المئات من أفراد الروهينجا أمام مركز لتقديم الخدمات، حيث التقى الدبلوماسيون باللاجئين، ورفعوا لافتات، كتب على إحداها «نريد العدالة». وسلم ممثلو الروهينجا وثيقة تتألف من 13 مطلباً للدبلوماسيين. وتشمل الطلبات وجود قوات أمن دولي في ولاية راخين بشمال البلاد من أجل حمايتهم، وإعادتهم تحت إشراف أممي، وأن يتم استعادة مواطنتهم في ميانمار. وكان وفد مجلس الأمن قد وصل كوكس بازار، أمس الأول، للوقوف على معاناة مسلمي الروهينجا، الذين فروا من القمع العسكري العنيف في ميانمار العام الماضي. وقد عبر نحو 700 ألف من مسلمي الروهينجا الحدود إلى بنجلاديش منذ أغسطس 2017، ومنذ ذلك الحين يعيشون في مخيمات. وتقول ميانمار ذات الأغلبية البوذية، إن أعمال القمع في ولاية راخين كانت شرعية ردا على هجمات المسلحين في المنطقة. لكن الأمم المتحدة قالت إن ما حدث في ميانمار ضد الروهينجا يرقى إلى قضية تطهير عرقي. ومن المقرر أن يزور وفد مجلس الأمن ولاية راخين في ميانمار، بعد جولة تستمر ثلاثة أيام في بنجلاديش. وخلال زيارة الوفد لبنجلاديش، سوف يلتقي المسؤولون رئيسة الوزراء الشيخة حسينة قبل أن يغادروا دكا ويتوجهوا إلى نايبيداو اليوم الاثنين. وكانت بنجلاديش وميانمار قد وقعتا في نوفمبر الماضي اتفاقاً لإعادة أكثر من 700 ألف من مسلمي الروهينجا الذين فروا إلى بنجلاديش. ولكن المسؤولين قالوا إن العوائق اللوجستية، وتشمل التحقق من الهويات وبناء أماكن إقامة، عرقلت العملية. وتعارض وكالات الإغاثة إعادة اللاجئين ضد ضمان سلامتهم. وقال فيلاسكيز، إن الموقف صعب بالنسبة للعائدين. وقال دمتري بولايانسكاي، السفير الروسي بالأمم المتحدة، إن هذه الزيارة كانت ضرورية لرصد كل شيء على أرض الواقع للتوصل لأفضل حل لهذه الأزمة. وأضاف «ولكن لا يوجد حل سحري، لا توجد خدعة سحرية لحل جميع هذه القضايا»، مؤكداً أهمية الحوار البناء بين ميانمار وبنجلاديش. واقترح المندوب الصيني هايتاو وو حل الأزمة من خلال رصد وحل أصل سبب العنف في ميانمار. وقال شهريار علام، وزير الدولة للشؤون الخارجية في بنجلاديش، إن بلاده سوف تفعل كل ما في وسعها لمساعدة وفد مجلس الأمن لحل الأزمة. وقال للصحفيين في كوكس بازار «المشكلة جاءت من هناك (ميانمار) والحل أيضاً يقع هناك». وقال أحد المسنين من الروهينجا «قلنا للوفد، إننا سنبقى هنا لإنقاذ حياتنا. نرغب كثيراً في العودة إلى منازلنا، شرط أن تضمن الأمم المتحدة سلامتنا». وسيزور الوفد أيضا مخيم كوتوبالونج، حيث تظاهر مئات من الروهينجا رافعين لافتات تطالب بإعادة حقوقهم في ميانمار. ولاحظ مراسل «فرانس برس» أن الشرطة قد فرقتهم دون صدامات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©