الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نهائي كارديف.. «ليلة إعادة كتابة التاريخ»!

نهائي كارديف.. «ليلة إعادة كتابة التاريخ»!
4 يونيو 2017 22:08
كارديف (د ب أ) واصل المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو كتابة التاريخ وسجل هدفين في ليلة تتويج ريال مدريد الإسباني بالإنجاز التاريخي في بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث أحرز اللقب للموسم الثاني على التوالي، ليتوج «الملكي» بلقبه الثاني عشر في البطولة الأوروبية، معززاً رقمه القياسي في صدارة السجل الذهبي للبطولة، بينما تلقى يوفنتوس الفائز باللقب مرتين سابقتين، صفعة جديدة وخسر النهائي للمرة السابعة في تاريخه. وأصبح الريال أول فريق ينجح في الدفاع عن لقب البطولة تحت مسمى «دوري أبطال أوروبا»، علماً بأن ميلان الإيطالي كان آخر من حافظ على اللقب الأوروبي، وذلك في موسم 1989 /‏ 1990 تحت مسمى «كأس أوروبا للأندية الأبطال». وتوج رونالدو هدافاً للبطولة للموسم الخامس على التوالي، رافعاً رصيده إلى 12 هدفاً في صدارة قائمة هدافي البطولة هذا الموسم بفارق هدف واحد أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة. وبات رونالدو أول لاعب يحرز هدفاً أو أكثر في نهائي ثلاث نسخ مختلفة من دوري أبطال أوروبا بنظامها الحالي، الذي بدأ في موسم 1993/‏1992. وتجدر الإشارة إلى أن الوحيد الذي يتفوق على رونالدو في سجل المباريات النهائية للبطولة الأوروبية هو أسطورة ريال مدريد ألفريدو دي ستيفانو، الذي سجل في خمس مباريات نهائية للبطولة، ولكن بنظامها السابق، في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. واهتزت شباك يوفنتوس بأربعة أهداف علماً، بأن شباكه لم تهتز سوى بثلاثة أهداف طوال مبارياته الـ12 السابقة في بطولة هذا الموسم. وخاض الريال النهائي الثالث له في آخر أربعة مواسم، كما أنه النهائي الخامس عشر للفريق في تاريخ البطولة، ليكون أكثر الأندية خوضاً للنهائي، ويليه ميلان الإيطالي برصيد 11 مباراة نهائية. كما أصبح الريال صاحب أكبر عدد من الانتصارات في المباريات النهائية برصيد 12 لقباً، علماً أن المباراة، هي المباراة النهائية السادسة على التوالي التي يحقق فيها الفوز على مدار تاريخ البطولة. وتعود آخر هزيمة للريال في نهائي البطولة إلى 1981، عندما خسر أمام ليفربول الإنجليزي. وفي المقابل، خسر يوفنتوس النهائي السابع له مقابل انتصارين فقط، كما مني بالهزيمة الرابعة على التوالي في نهائيات البطولة التي وصل إليها، حيث خسر أيضاً في 1997 و1998 و2003 و2015. وأهدر يوفنتوس «السيدة العجوز» فرصة ذهبية لتحقيق الثلاثية التاريخية «دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا» للمرة الأولى في تاريخه، علماً أن ثمانية أندية سبق لها التتويج بالثلاثية «الدوري والكأس المحليين ودوري الأبطال»، وكان آخرها برشلونة الإسباني في 2015، فيما لا يزال إنتر ميلان هو النادي الإيطالي الوحيد الذي أحرز هذه الثلاثية، وذلك في موسم 2009 /‏ 2010. ومني يوفنتوس بالهزيمة الأولى له في البطولة هذا الموسم، بعدما حقق تسعة انتصارات وثلاثة تعادلات على مدار 12 مباراة أخرى خاضها في الأدوار السابقة بالبطولة. وكان يوفنتوس أول فريق يصل لنهائي البطولة دون أي هزيمة منذ أن نجح أتلتيكو مدريد الإسباني في ذلك موسم 2013 /‏ 2014. ولم يسبق لأي فريق أن توج باللقب دون أن ينال أي هزيمة في البطولة على مدار الموسم، منذ أن نجح مانشستر يونايتد الإنجليزي في هذا بموسم 2007 /‏ 2008. أما الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد، فقد أصبح عاشر مدرب يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين، والأول منذ أن حقق أريجو ساكي الإنجاز ذاته مع ميلان في عامي 1989 و1990. كما أن زيدان هو رابع من يفوز بلقب البطولة الأوروبية كلاعب ومدرب، بعد ميجيل مونوز مع ريال مدريد وكارلو أنشيلوتي مع ميلان وجوسيب جوارديولا مع برشلونة. وخلال مسيرته كلاعب، شارك زيدان في ثلاث مباريات نهائية في دوري الأبطال، حيث خسر مرتين مع يوفنتوس في 1997 و1998، لكنه فاز باللقب مع ريال مدريد في 2002. وعلى ملعب الاستاد الوطني في ويلز، لعب زيدان المدير الفني لريال مدريد بطريقة 4 - 3 - 3، واتخذ القرار المتوقع، حيث أبقى النجم الويلزي جاريث بيل، العائد من الإصابة، على مقعد البدلاء ودفع بالمتألق إيسكو ضمن التشكيل الأساسي في خط الهجوم، إلى جانب النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة. وضم خط وسط الريال، توني كروس وكاسيميرو ولوكا مودريتش، بينما تولى مهمة الدفاع الرباعي دانيال كارفاخال وسيرخيو راموس ورافاييل فاران ومارسيلو دا سيلفا، أمام حارس المرمى كيلور نافاس. أما ماسيميليانو أليجري المدير الفني ليوفنتوس، فقد طبق طريقة 3 - 4 - 1 - 2، حيث أشرك جونزالو هيجواين وماريو ماندزوكيتش في المقدمة أمام باولو ديبالا، ودفع بالرباعي داني ألفيش وميراليم بيانيتش وسامي خضيرة وأليكس ساندرو في خط الوسط، بينما أسند مهمة الدفاع للثلاثي أندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي وجيورجيو كيليني أمام الحارس المخضرم جانلويجي بوفون. وسبق صافرة بدء المباراة فقرة غنائية لفرقة «ذا بلاك آيد بيز» الأميركية، على أرض الملعب استمرت أقل من عشر دقائق وتضمنتها عروض بالألعاب النارية. رونالدو: سجلت نهاية استثنائية للموسم كارديف (د ب أ) وصف البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد الإسباني مسيرته في الموسم الحالي بالاستثنائية، بعدما سجل هدفين خلال الفوز المثير على يوفنتوس، وقال رونالدو «لقد سجلت نهاية استثنائية للموسم، كنت مستعداً لذلك لأن الأشياء الكبيرة تتحقق في النهاية». وأضاف «لقد سجلت هدفين، وسجلت ثلاثة أهداف في شباك أتلتيكو مدريد، نلت لقب هداف دوري أبطال أوروبا مجدداً، حطمت رقماً قياسياً جديداً». وأكد رونالدو أن مدربه الفرنسي زين الدين زيدان أجرى حديثاً إيجابياً مع اللاعبين بين شوطي المباراة. وتابع «إنه يعرف أننا فريق جيد للغاية، وفي الشوط الثاني أثبتنا ذلك»، مضيفاً «أشعر بسعادة غامرة بعد تتويجنا باللقب الثاني على التوالي والـ12 في الإجمالي في دوري أبطال أوروبا». وأصبح رونالدو أول لاعب يحرز هدفاً أو أكثر في نهائي ثلاث بطولات مختلفة من دوري أبطال أوروبا بنظامها الحالي الذي بدأ في موسم 1992/‏‏ ‏1993.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©