الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسلمو فرنسا يشعرون بالخوف والعزلة بعد مجزرة نيس

مسلمو فرنسا يشعرون بالخوف والعزلة بعد مجزرة نيس
19 يوليو 2016 21:34
يشعر أبناء الجالية المسلمة بالخوف والعزلة بعد مرور أيام على هجوم نيس الذي أودى بحياة 84 شخصا.                 وفي مسجد بأحد ضواحي نيس، عبر رجال ونساء - مسلمون وغير مسلمين  - عن بالغ حزنهم. ومازالت لدى كثير منهم أسئلة دون إجابات.                 وتقول السلطات الفرنسية إن التونسي محمد الحويج بوهلال المتهم بتنفيذ هجوم نيس "اتجه نحو التطرف بسرعة كبيرة". وقال ممثل الادعاء في باريس يوم أمس الاثنين إنه رغم عدم وجود دليل على أن بوهلال كانت له صلة بتنظيم "داعش" الإرهابي إلا أنه أبدى في الآونة الأخيرة اهتماما بالفكر المتشدد.                 لكن كثيرين من مسلمي فرنسا غير مقتنعين بهذه الرواية.                 وقال سعود بوكيود "أنا شخصيا غير مقتنع بأنه اتجه نحو التطرف بسرعة وأنه اندمج وسط الحشد عن طريق شرب الخمر. لا أعتقد أنه بإمكانك أن تقضى عشرة أعوام وأنت تكذب وتشرب الجعة وتدخن المخدرات وترقص السالسا وتحطم (قلب) زوجتك ... وتمزق دمية طفلك وما إلى ذلك وتزعم أنك متدين وتتوقع الجنة ورحمة الله".                 وتوفر بريجيت جوي الإخصائية النفسية الدعم لشبان مسلمين يشعرون بالتهميش والغضب من المجتمع الفرنسي وربما يكونون هدفا للمتشددين الذين يسعون لتجنيد الأشخاص أو حتى غيرهم من الذين تعرضوا سابقا للفكر المتشدد ومنهم بعض العائدين من سوريا.                 وتؤكد جوي أن التحول السريع نحو التشدد يلزمه فترة طويلة من الإعداد أو أرضا خصبة جاذبة.                 وفي ضاحية "أريان" التي يقطنها أغلبية مسلمة وتقع على بعد كيلومترات من منطقة "أباتوار" التي عاش فيها بوهلال، قال إمام مسجد الفرقان إن المتشددين يعتدون على الضعفاء ويحذرون من التركيز على عقيدة القاتل.                 وقال بوبكر بكري إن الجالية المسلمة تتعرض للأسر مشيرا إلى تصديقه لفكرة إمكان اختيار شخص ما وتحويله إلى قنبلة بشرية.                 وسواء كان لبوهلال صلة مباشرة بتنظيم "داعش" المتطرف أم لا فإن المعلومات الخاصة به تتوافق مع ما توصلت إليه دراسة أجرتها مؤخرا وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) عن المجندين المتشددين الأجانب.                 وأظهرت الدراسة أن نحو أربعة من كل خمسة من المجندين في "داعش"لهم سجلات جنائية بينما جرى تشخيص نحو 20 في المئة منهم بأنهم يعانون من مشكلات تتعلق بالصحة النفسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©