الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تحذير من ارتفاع معدلات سرطان الثدي بين السيدات

2 ابريل 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي)- أكد مؤتمر أمراض النساء والتوليد 2012 في دبي، أن ارتفاع معدلات البدانة واستعمال الهرمونات (كالعلاج بالهرمونات البديلة مثلاً) والأضرار التي تتعرض لها الجينات في الدول المتطورة، كلها عوامل ستسهم في ارتفاع حالات الإصابة بسرطان الثدي. وقال الأطباء المشاركون في المؤتمر الذي افتتح فعالياته صباح أمس الأحد في دبي، “تشهد حالات الإصابة بسرطان الثدي ارتفاعاً في الدول النامية إضافةً إلى الدول المتطورة، إلا أن الأسباب في الغالب مختلفة”. وشدد الأطباء، على ضرورة لجوء كل امرأةٍ إلى جراح مختص والخضوع لتقييم خطر الإصابة بسرطان الثدي، مشيرين إلى أن إدراك المريضة لازدياد احتمالات أصابتها بالمرض أمر قد يسهم في التقليل من خطر الإصابة. وينظم معرض ومؤتمر أمراض النساء والتوليد، “إنفورما للمعارض” بالتعاون مع الاتحاد العربي لجمعيات أمراض النساء والتوليد، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، وتستمر فعالياته حتى عصر اليوم الاثنين. ويضم مؤتمر أمراض النساء والتوليد، تحت مظلته 3 مؤتمرات أخرى، هي “مؤتمر القبالة القانونية” و”مؤتمر صحة المرأة” و”مؤتمر أمراض النساء والتوليد”، بمشاركة ما يزيد عن 100 خبير دولي وإقليمي و 1500 اختصاصي في هذا المجال. ويقدّم معرض المصاحب للمؤتمر، أحدث المنتجات والتقنيات لأكثر من 52 عارضا من 20 دولة ويُطلق كذلك عدداً من المنتجات للمرة الأولى. وتمّ إطلاق نظام التوليد “ريلاكس بيرث” الحائز على جائزة “بان يوروبين” لأول مرة أمام جمهور الشرق الأوسط. وقال الدكتور ريتشارد ريس، جراح عام واستشاري في أمراض الثدي، ورئيس مؤتمر سرطان الثدي: “ يمكن أن تسهم إجراءات الكشف المبكر لمرض سرطان الثدي التي تطبقها الدول النامية في الوقاية من المرض، إلا أن ذلك أيضا يسهم في ارتفاع الأرقام”. وأشار ريس، إلى ان معدلات الوفيات بدأت في الانخفاض بفضل برامج المسح التي ساهمت باكتشاف الإصابات في مراحل مبكرة، إضافةً إلى تحسن نوعية العلاجات. وقال، “باتت حالات سرطان الثدي لدى النساء المسنات تميل لأن تكون أقل عدوانيةً وكذلك لدى الأشخاص من مختلف المراحل العمرية حول العالم حيث بدأت تظهر المزيد من الإصابات بحالات سرطان أخف”. وأكد ريس، أن الافتقار إلى أرقام دقيقة تبيّن معدلات الإصابة بسرطان الثدي يشكل مشكلةً كبيرة للعديد من الدول، لافتا إلى أن هذه الدول لا تمتلك نظاما قويا لتسجيل حالات الإصابة بسرطان الثدي، إضافةً إلى إحصاء نسبة الوفيات بين النساء المصابات بسرطان الثدي. وأرجع استشاري في أمراض الثدي، بعض المشاكل المتعلقة بجمع مثل هذا النوع من البيانات إلى لجوء السيدات غالباً إلى أطباء غير مختصين في مجال سرطان الثدي لا يبلغون عن حالات السرطان، مشيرا إلى أن النساء يعدن في الأغلب إلى أوطانهن فلا يمكن بالتالي متابعة حالاتهن. وقال الدكتور ريس: “تعتبر النساء المسنات عرضةً أكثر من غيرهن للإصابة بسرطان الثدي الذي يحفز على الإصابة به هرمون الأستروجين الأنثوي”. وتشمل العوامل التي تساهم في ارتفاع خطر الإصابة بأمراض سرطان غير موروثة: طول القامة والوزن الزائد وقلة ممارسة التمارين الرياضية والكحول والتدخين. كما تُعتبر الجينات عامل خطر مهماً آخر لاسيما وأن كلّ فردٍ منا يحمل جينات سرطان الثدي “بي آ رسي إيه 1” و”بي آ رسي إيه 2”. لكن عندما تتعرض جينات “بي آر سي إيه” لأي ضرر، وتحدث طفرةٌ مسببةٌ لسرطان الثدي في إحدى الجينات، اعلمي أنك معرضةٌ أكثر من غيرك للإصابة بسرطان الثدي خلال مراحل حياتك. وتشير الدراسات إلى أن التصوير بالأمواج فوق الصوتية غالباً وسيلة ضعيفة في كشف السرطان وقد يفشل في اكتشاف 70 بالمائة من حالات سرطان الثدي. ولا يزال الجدل قائماً حتى يومنا هذا حول فعالية التصوير بالرنين المغناطيسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©